خبر نهفات الأضاحي في غزة.. أطلقوا عليها « الرصاص » و« أطعموها الشيبسي »!

الساعة 10:42 ص|13 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

لو قدَّر لك الله ان تزورَ قطاع غزة في عيد الأضحى المبارك فعليك أن تتَوقّع أيّ شَيءٍ ولا تَتَفاجَأ من أي شيء حتى ولو رأيت عجلاً سميناً يلبسُ « كعباً عالياً »، حيث لا يترك الغزيون موسماً او مناسبةً أو عيداً حتى يزينوهم بالعجائب والغرائب واللطائف.

عيد الأضحى المبارك هذا العام حظي بجزءٍ كبيرٍ من « نهفات » الغزيين فمن اللطائف التي تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي حول الأضاحي أن أحدَ المضحين زيَّنَ عجله بجميع أنواع الزينة، فوضع على قرنيه البالون، وعلى رأسه طربوش عيد الميلاد، وعلى رقبته شريط زينة مزركش.

وفي مشهد آخر، هرب أحد العجول في خانيونس من تحت سكين الذبح إلى محل بقالة، فكتب عنه الصحفي هاني الشاعر الذي نشر الصورة « العجل هرب وراح للسوبر ماركت يسوق.. حلاوة روح .. منا ميت ميت أنحرم من التسوق.. #العيد_برعاية_أكشن ».

وفي محافظة رفح، هرول عشرات المواطنين خلف عجل هارب من الذبح، ولم يتمكنوا من ذبحه إلا بعد إطلاق وابل من الرصاص عليه حتى سقط أرضاً.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي يُظهر أهالي إحدى الأحياء وهم يجرون وراء العجل في الشوارع.

ورصد الفيديو لحظات إطلاق الرصاص على العجل، حيث قدرها البعض بـ 11 رصاصة، ما أدي إلى سقوطه بعد فترة، وتمكن الأهالي بعدها من ذبحه مباشرة.

ومن اللقطات الغريبة أن عدداً من المضحين التقطوا صور سيليفي مع أضحيتاهم قبل وأثناء وبعد الذبح، وهي تعبير منهم على سعادتهم وهو يؤدون تلك العبادة لله عزوجل، بل أن أحدهم أوقف الذبح مدة 15 دقيقة حتى جلب هاتفه المحمول ليوثق عملية الذبح.

ومن نهفات العيد أيضاً، أن أحد المضحين نشر صورة لرأس عجله وهو يخرج لسانه وكتب في تعليقه على الصورة « غياظة فيكم ».

وكان للأطفال نصيب كبير من النهفات، حيث أنهم انهالوا على أضحيات أقاربهم وجيرانهم بالضرب العنيف بدون سببٍ، لكن طفلاً منهم كان حنون مع أضحية والده حيث نشر والده صورة لطفله وهو يطعمه « الشيبسي » وقبلها بقليل كان قد غسله بالماء.

ومن المضحكات أن رجلاً أستعان « بمزليك » لرفع عجله لتقطيعه وما أن بدأ برفعه حتى أنزلق « المزليك » وصاحبه أرضاً، الأمر الذي أضحك الجموع التي جاءت تشاهد عملية الذبح.

 كما، وكتب بعض نشطاء الفيس بوك بجانب صور الأضاحي كتابات طريفة على السنة الخراف والعجول منها « يا ريتني كنت كلب! »، و « يا نعجتي المدللة، لا وقت للمرجلة، كلها أيام وتصبحي أرمة »، كما ونُشر على وسائل التواصل كاريكاتير مؤثر له مغازي سياسية يظهر فيه خروفاً يشاهد التلفاز على المجازر والدماء البشرية التي تسيل في العواصم العربية ويقول الخروف « اللي بشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته ».

وكما، أن « النهفات » لها مزايا إيجابية كالضحك والتفريغ النفسي فلها تداعيات خطيرة، فقد أصيب العشرات من الفلسطينيين بجراح نتيجة مهاجمة العجول للمواطنين ونتيجة الذبح الخاطئ، واقتراب من الأضاحي.

كلمات دلالية