تقرير عيد الأضحى.. فداء ومناسك، ما هي؟

الساعة 09:17 ص|11 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

يهل يوم غدٍ الاثنين 12/9/2016 على المسلمين في شتى بقاع الأرض عيد الأضحى، و هو أحد العيدين المعتمدين شرعا في الإسلام؛ و يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة كل سنة هجرية، ويعتبر يوم « الحج الأكبر » الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك. وفيه يؤدي المسلمون في كل بقاع العالم شعائر دينية محددة، ويعيشون أفراحهم ويسود التضامن بينهم.

حيث يتميز عيد الاضحي المبارك بقيام المسلمين من القادرين لذبح الاضحي من الماشية سواء اكان الاضاحي خراف ام ماشية من لحوم الابقار والعجول، تقربا الي الله عز وجل واحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث توزع لحوم الاضاحي على الاقارب والاهل والفقراء والمساكين لكل منهما الثلث .

و قد شرع الإسلام في عيد الأضحى مجموعة من الشعائر الجماعية ليؤديها المسلمون فيه حيثما كانوا، ومن أبرز هذه الشعائر كما أجملها الشيخ عبد الباري خلة لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بالقول:

الاغتسال: « فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى » .

التكبير يوم العيد :وهو من السنة أن يكبر في يوم العيد لقول الله تعالى: « وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ »

وعن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام .

و يكون وقت التكبير في عيد الأضحى: من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.

التهنئة بالعيد:فمن الأدب أن يهنيء المسلم أخاه بشيء يفرحه ويدخل السرور عليه كتقبل الله منا ومنكم ونحوها، فعن جبير بن نفير، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك، فالتهنئة مشروعة في المناسبات الطيبة ولا شك أنها من مكارم الأخلاق.

 التجمل للعيد: فمن السنة أن يتجمل المسلم في يوم العيد وأن يلبس أفضل الثياب فعن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ.

الاستماع للخطبة :قال النووي رحمه الله: ويستحب للناس استماع الخطبة ، وليست الخطبة ولا استماعها شرطاً لصحة صلاة العيد ، لكن قال الشافعي : لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته ولا إعادة عليه.

مخالفة الطريق: ومن السنة أن يروح من طريق وأن يرجع من طريق لفعل لنبي صلى الله عليه وسلم فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ.

والحكمة في ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، ولأن الأرض تحدّث أخبارها، وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين، وقيل لإغاظة الكفار والمنافقين وقيل غير ذلك.

الذهاب إلى المصلى ماشيا: فمن السنة أن يخرج إلى المصلى ماشياً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم

الصلاة : وهي من أجلّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة.

الصدقة :وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .

الأضحية : من الأعمال المشروعة في هذه العشر، والأضحية مشروعة بإجماع المسلمين كما ذكره جماعة من أهل العلم، لم يخالف في مشروعية الأضحية أحد، بل إن من أهل العلم من ذهب إلى أن الأضحية واجبة على الموسر. يقول الله عز وجل : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).

ولا تـُذبح الأضاحي أو تـُنحر إلا بعد انتهاء صلاة العيد، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: « من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح ». ويستمر الوقت المشروع لذبح الأضاحي من يوم النحر (عاشر ذي الحجة) وحتى نهاية أيام التشريق، لقوله صلى الله عليه وسلم :« كل أيام التشريق ذبح ».

كلمات دلالية