خبر « محلات بيع الهدايا » في غزة تعج بأهالي الحجاج

الساعة 03:20 م|08 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

تعج الأسواق والمحلات التجارية بقطاع غزة في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، بأهالي الحجاج بهدف شراء الهدايا، استعداداً لاستقبال حجيجهم من رحلة الحج.

وينشغل الحُجاج هذه الأيام بالطواف حول الكعبة المشرفة وأداء مناسك الحج، فيما يجتهد ذويهم في النزول إلى الأسواق لتجهيز الهدايا قبل عودة أبنائهم إلى القطاع، خاصة وأن أعدادً كبيرة من الحجاج يغادرون مكة المكرمة بعد انتهاء اليوم الثالث من رمي الجمرات.

« السبح - السجاد - أطقم الصلاة - العطور - هدايا الأطفال من صور الكعبة - الطواقي - الجلبيات » وغيرها الكثير من الهدايا التي تُزين الأسواق الغزية وبالأسعار المناسبة لمختلف فئات المجتمع الغزي.

الحج رحلة لشحن النفوس بالإيمان وليس لشحن الشنط بالهدايا

والتقى مراسلنا خلال جولته حول « محلات » هدايا الحجاج بالمواطن محمد صلاح الذي قال: الحج هو رحلة عبادة إلى الله تعالى ومِلئ القلب بالإيمان وتقوى الله عز وجل، فهي رحلة لشحن النفوس بالإيمان وليس لشحن الشنط بالهدايا« .

وأضاف صلاح: أقوم بشراء الهدايا ومستلزمات الحجاج عن والدتي التي تؤدي فريضة الحج »، مشيراً إلى أن والدته لا تستطيع أن تحمل شنط متعددة يكفي أن تجلب معها ماء زمزم فقط، لأن كافة هدايا الحجاج موجودة في محلات قطاع غزة« .

ولفت إلى أن شراء الهدايا من أسواق غزة يعزز نشاط الاقتصاد الفلسطيني ويُعطي روح المنافسة للتجار الغزيين خاصة وأن الأسعار مناسبة للجميع وقد تكون البضائع أرخص من مصدرها.

بعض الهدايا تحتاج إلى تبديل لذلك احتاج لشرائها نحو أسبوع 

فيما قال المواطن خليل سالم: اتفقت مع والدي بعدم شراء هدايا من السعودية لأنها ستكون عبء عليه، خاصة وأن جميع هدايا الحجاج موجودة في محلات غزة وبأسعار مناسبة ».

وأوضح سالم لمراسلنا، أنه يقوم بشراء الهدايا قبل عيد الأضحى المبارك لعدة أسباب منها أن الوقت لا يسعفه لشراء الهدايا بعد العيد فكثير من الهدايا يتم « ترجيعها أو تبديلها »، وأحتاج لشراء الهدايا بشكل كامل نحو أسبوع« .

هناك إقبال بنسبة تفوق الـ60% من أهالي الحجاج لشراء الهدايا

الحاج أبو موسى لبد صاحب شركة لبيع هدايا الحج قال: نسبة إقبال أهالي حجاج قطاع غزة لشراء مستلزمات هدايا الحجاج تُبشر بموسم جيد هذا العام رغم استمرار الوضع الاقتصادي السيء الذي يعاني منه السكان على مدار سنوات عدة من الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع ».

وأشار لبد لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية » إلى أن نسبة الإقبال على شراء مستلزمات وهدايا الحج تزيد عن 60% من أهالي الحجاج الذين يزورون محلات البيع للتعرف على الأسعار.

ولفت إلى ان موسم الحج يواجه معيقات متعددة منها: « الوضع الاقتصادي السيئ للناس »، « دخول تجار جدد على المهنة والتنافس الشديد بينهم »، « إضافة إلى فرض الضرائب المزدوجة على هدايا الحجاج »، قائلاً: كافة البضائع الدينية في العالم لا يُدفع عليها ضرائب أو جمارك إلا في قطاع غزة مع سلامة أوراق التجار وخلوهم من طرف وزارة الاقتصاد بالشكل القانوني« .

دعا لإلغاء الضرائب

ودعا الحاج لبد، المسؤولين إلى مساعدتهم والتخفيف عليهم من ضرائب أو إلغائها كدول العالم بهدف بيعها للناس بأسعار رخيصة، مبيناً أنه كلما زادت الضرائب على البضائع زادت أسعارها على الناس، مؤكداً أن الأسعار في غزة أرخص بكثير من الأسعار في المملكة العربية السعودية.

وأضاف: كل ما يلزم الحُجاج من هدايا متوفر في الأسواق وبأنواعها المختلفة فمنها »الصيني - التركي – المحلي« وتناسب كافة المستويات في غزة الفقير والغني ».

وطالب الحاج لبُد، الحجاج الفلسطينيين بأن يلهو في العبادة ويحافظوا على مناسك الحج وعدم تضيع وقتهم وجهدهم في الأسواق السعودية لأن كافة متطلبات الحجاج متوفرة في غزة وأسعارها مناسبة للجميع، قائلاً: سعر السُبح من 5 شيقل حتى 100شيقل – المصليات من 5شيقل فما فوق إضافة إلى الجلبيات والطاقية، بينما هدايا من 5 شيقل فما فوق – العطور من 5 وأكثر حسب النوعية".

 

كلمات دلالية