خبر الزنجبيل: علاج للسرطان يتفوق على العلاجات الكيميائية

الساعة 08:52 م|05 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

هناك العديد من الأشخاص حول العالم يستخدمون الخصائص الصحية التي لا تصدق للزنجبيل، فبالإضافة إلى كونه واحداً من التوابل الشائعة التي تضاف إلى الأغذية، فهو يعتبر أيضاً علاجاً طبيعياً للعديد من الأمراض المختلفة، ومؤخراً، أكّد العلم الحديث هذه القدرة المذهلة للزنجبيل، حيث تشير الدراسات إلى أنه يمتلك قوة هائلة في علاج السرطان.

وفقاً لمجلة (Toxicology and Food Chemistry) فإن الزنجبيل يحتوي على مادتين، تعرف إحداهما باسم الـ(جينجرول) والأخرى بـ(بارادول)، وهاتان المادتان تساعدان في الوقاية من السرطان.

يدمر الزنجبيل سرطان القولون والمستقيم

في مؤتمر أبحاث الوقاية من السرطان في عام 2003، أظهر العلماء أن الزنجبيل يمنع بكفاءة حدوث سرطان القولون والمستقيم، كما أن وهناك العديد من الدراسات التي أكدت الشيء ذاته.

نشرت مجلة (Nutrition) دراسة في عام 2015 أظهرت خلالها بأنه بالإضافة إلى قدرة الزنجبيل في الوقاية من سرطان القولون، فإنه يدمر أيضاً خلايا سرطان القولون، لذلك، يمكن لهذا النوع المدهش من الجذور أن يكون عوناً كبيراً للأشخاص الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم، وكذلك أولئك الذين يريدون استخدامه للوقاية من السرطان.

يعالج الزنجبيل سرطان المبيض

عندما يكبر حجم السرطان ويبتعد عن الأوعية الدموية التي كانت موجودة في مكان تطوره، يصبح في حاجة لتوليد أوعية دموية جديدة لتغذيته، وهذه الأوعية تحدد إلى حد كبير مقدار نمو السرطان وتطوره، ولكن إذا ما استطعت منع وصول التغذية إلى سرطان المبيض، فقد يكون بالإمكان منع تطوره بنجاح.

نشرت مجلة (BMC Complementary and Alternative Medicine) دراسة وجدت أن جذور الزنجبيل تحتوي عى مكونات نشطة تحمل خصائص مضادة لتولد الأوعية الدموية، وهو الأمر الذي يمكن أن يمنع بشكل فعال تطور السرطان.

علاوة على ذلك، أظهرت تجربة أحد العلماء في جامعة ميشيغان والتي أجريت في الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان أن الزنجبيل يدمر بفعالية الخلايا السرطانية، ويمكن أيضاً أن يكون بديلاً أفضل من العلاج الكيميائي، حيث أن الخلايا السرطانية في المبيض لا تطور مقاومة له.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج بالزنجبيل يسبب آثاراً جانبية أقل من العلاجات الأخرى، ولا يمكن أن يعاني الشخص الذي يأخذه من مقاومة دوائية له، ويؤدي إلى آثار سمية أقل من العلاجات التقليدية.

يقتل الزنجبيل خلايا سرطان البروستات

نشرت مجلة (Nutrition) دراسة أخرى تشير إلى أن مستخلص الزنجبيل يمنع نمو خلايا سرطان البروستاتا بنجاح، كما ويشير الباحثون إلى أن تناول جرعة تصل إلى 100ملغ من الزنجبيل لكل كيلوغرام من وزن الجسم يمكن أن تكون كافية لأداء المهمة.

تشير نتائج الدراسة إلى أن مستخلص الزنجبيل يقلل من نمو الورم بنسبة 56%، كما أن الزنجبيل لا يؤثر على تطور الخلايا السليمة في الجسم، وهو الأمر الذي يعتبر من الآثار الجانبية لعلاجات السرطان التقليدية.

كان هذا التقرير هو الأول الذي يقدم شرحاً مفصلاً عن دور المواد المضادة للسرطان “في الجسم الحي” أو “في المختبر” لمستخلص الزنجبيل في الإدارة العلاجية لسرطان البروستاتا لدى البشر.

أكد الباحثون أيضاً الزنجبيل يمكن أن يكون أكثر فعالية من العلاج الكيميائي، لأنه لا يؤثر على خلايا الجسم السليمة، وعلاوة على ذلك، فقد ثبت بأن الزنجبيل ينتج نفس الآثار في حالة سرطان المبيض كذلك.

وفرت العديد من الدراسات دلائل على أن الزنجبيل يمنع بكفاءة العديد من أنواع السرطان ويدمر الخلايا السرطانية في القولون والبروستاتا والمبيض، ولكن مع ذلك، فإن أفضل شيء حول الأمر هو أنه لا يتسبب في آثار جانبية ضارة، كما أنه يدمر فقط الخلايا المتضررة، وليس له أي آثار على الأشخاص الأصحاء، وهذا يعني أن هذا العلاج الطبيعي للسرطان لا يسمم الجسم ويحسن الصحة فقط.

من خلال ما تقدم، قد ترغب في البدء باستخدام الزنجبيل كدواء في أقرب وقت ممكن، لذلك تأكد من دمجه في نظامك الغذائي اليومي واستخدامه بانتظام، فبهذه الطريقة، ستضمن وقاية جسمك من الإصابة بالسرطان، وحتى علاجه إذا كان هذا المرض موجوداً، والتمتع بالفوائد الصحية العديدة له كذلك.

الجدير بالذكر أن الكمية الموصى بها يومياً من الزنجبيل يمكن أن تصل إلى 4 غرامات، بينما يجب على النساء الحوامل ألّا يستهلكن أكثر من 1ملغ من الزنجبيل يومياً.

أخيرا، تأكد من اتباع أسلوب حياة صحي، وتتناول نظاماً غذائياً صحياً، ومارس التمارين الرياضية بانتظام، من أجل تعزيز صحتك، والوقاية من السرطان والمشاكل الصحية الأخرى.

كلمات دلالية