طالبت إذاعة صوت الأسرى بضرورة التفاعل في النشاطات الدولية لدعم قضية الأسرى وخاصة الصحفيين منهم من خلال رفع قضايا قانونية في المحاكم الدولية على الاحتلال على ما يرتكبه من جرائم بشعة بحق إنسانية الأسرى.
واعتبرت الإذاعة أن سلطات الاحتلال لا يوجد لديها أي استثناء أو خصوصية في الاعتقال وتحديدًا شريحة المثقفين والصحفيين، مشيرةً إلى أن الاحتلال يمنعهم من القيام بمهامهم الوظيفية ويعتدي عليهم خلال عملهم ويصيبهم وصولاً إلى اعتقالهم بهمجية دون أي مبرر.
وأوضحت أن الاحتلال يقيد حرية (25) صحفياً فلسطينياً، يعتقلهم في سجونه بتهم مختلفة منها التحريض ونشر منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي « الفيس بوك »، أو بزجّهم في الاعتقال الإداري دون تهم محدّدة، ومنهم موقوفين ينتظرون المحاكمة دون أي تهم واضحة.
وذكرت الاذاعة أن كافة المواثيق الدولية والعالمية أكدت أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافية، الأمر الذي يتنافى مع ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات عكسية بحق الصحفيين.
وبينت أن أقدم الأسرى الصحفيين وأعلاهم حكماً هو الأسير محمود موسى عيسى، من القدس المحتلة، المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى 46 عامًا، وهو أحد الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ونكثت سلطات الاحتلال بالاتفاق الإفراج عنهم عام 2014 ضمن مسار المفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال.
كما يعتقل الاحتلال في سجونه أربعة صحفيين حولهم للاعتقال الإداري التعسّفي، وهم الأسرى: محمد قدومي وعلي العويوي ومصعب قفيشة ومحمد القيق، إضافة إلى استهدافه الإعلاميين العاملين في المؤسسات المختصة بالدفاع عن الأسرى، منهم حسن الصفدي مسؤول الإعلام في مؤسسة الضمير، ومدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير صلاح عواد، والذي يقضي حكماً بالسجن لسبع سنوات منذ عام 2011، علاوةً على الأسيرة سماح دويك، والتي اعتقلت في العاشر من نيسان الماضي بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي، وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال والموقوف منذ 23 نيسان.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس طاقم العاملين في إذاعة السنابل في بلدة دورا جنوب الخليل وهم: حمادة الدراويش مدير الإذاعة ومنتصر نصار ومحمد أكرم عمران والذي يعمل مراسل اذاعة صوت الاسرى ونضال عمرو وحامد حامد، وأعادت سلطات الاحتلال فجر اليوم اعتقال الصحفي أسامة شاهين (34 عامًا) من الخليل بعد اقتحام منزله واقتياده عبر الآليات العسكرية .
سياسة صهيونية ممنهجة تهدف إلى تكتيم الأفواه وحجب حقيقة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني عن العالم، والتي تتطلب حشد الجهود القانونية والإعلامية والجماهيرية للرد على سياسة الاحتلال حتى يتم الإفراج عن الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجونه.