خبر النفايات تعود إلى « جبل لبنان » .. « رائحة » أزمة جديدة تفوح

الساعة 07:34 ص|01 سبتمبر 2016

فلسطين اليوم

عادت النفايات لتحتل من جديد شوارع وساحات بلدات قضائي المتن وكسروان، في محافظة جبل لبنان، في صورة تعيد لأذهان اللبنانيين مشهد تكدس النفايات بكميات كبيرة في شوارع بعض المناطق صيف العام الماضي، وهو ما يشي بعجز الحكومة عن التصدي لهذا الملف نتيجة لجمود الوضع السياسي.

أزمة النفايات الجديدة في قضائي المتن وكسروان، ناجمة عن استمرار حزب الكتائب اللبنانية وأهالي منطقة برج حمود، شمالي العاصمة بيروت، بالاعتصام منذ أكثر من أسبوع أمام مطمر المنطقة، رفضا لاستمرار تجميع النفايات فيه، داعين الحكومة اللبنانية إلى إيجاد حل بيئي شامل متكامل للأزمة، وسط مخاوف من تكرار أزمة الصيف الماضي.

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، كان قد حذر، في مؤتمر صحفي، أمس الأول، في مقر مجلس النواب اللبناني(البرلمان) في بيروت أن « وجود صفقة كبيرة لتحويل ساحل المتن الى مزبلة جبل لبنان وبيروت ورمي النفايات من دون معالجة في مطمر بعلو 15 متراً وعلى امتداد 3 كيلو مترات ».

وتابع الجميل « هم يخبروننا، إما أن نقبل بهذا الحل أو تعود النفايات إلى الطرقات ».

وأعلن الجميل، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، استقالة وزيري الاقتصاد والعمل التابعين لحزبه، من الحكومة اللبنانية « لرفضنا الدخول بصفقات مشبوهة في الحكومة ».

وأعلنت الحكومة اللبنانية إجراء « مناقصة شفافة » تنهي أزمة معالجة النفايات في البلاد وجمعها من الشوارع على الرغم من مرور أكثر من سنة على الأزمة التي أدت الى تظاهرات كادت تطيح بالحكومة الصيف الماضي.

في مطمر برج حمود حيث تقوم بلدية المنطقة على ردم النفايات الموجودة بالتراب منعا لتفشي الروائح الكريهة والأمراض، في ظل استمرار الاعتصام المندد بالمطمر وفشل الحكومة بإيجاد حل للأزمة، استقرت جرافات كبيرة كانت تقوم بتجميع أطنان النفايات في المطمر، وتعيد طمرها بالتراب، في ظل انتشار روائح كريهة في المنطقة ومحيطها.

جورج مراد، أحد المشاركين بالاعتصام في برج حمود، قال للأناضول إن « الاعتصام نجح في إيقاف العمل بالمطمر، بعد أن كان يستقبل النفايات غير المفروزة، وهذا له تداعيات سلبية كبيرة على البيئة في المستقبل ».

ووصف مراد ما يحصل في مطمر برج حمود بأنه « مجزة بيئية بحق لبنان وشاطئ البحر المتوسط ».

وأشار الى أن « شركة سوكلين (تتولى جمع النفايات) والبعض يحاولون الضغط علينا لإعادة فتح المطمر، وذلك من خلال توقف الشركة عن جمع النفايات من شوارع قضاء المتن ».

واعتبر مراد أن « الحل يكمن بأن يكون لكل منطقة معمل خاصة لفرز النفايات ومعالجتها ».

من ناحيته قال رئيس إقليم المتن في حزب الكتائب اللبنانية، ميشال الهراوي، إن أهالي منطقة برج حمود « يرفضون إقامة مطمر موت هنا »، مشددا على الرفض المطلق « لفكرة رمي النفايات بشكل عشوائي في البحر ».

ولفت للأناضول الى أن « النفايات يتم ردمها بالتراب في مطمر برج حمود، فكيف سيتم فرزها في المستقبل »، معتبرا أن « هذا الأمر يدل على عدم الصدق في ما يخص معالجة هذا الملف ».

كلمات دلالية