خبر أطر طلابية تدعو طلبة الأقصى للاعتصام الدائم للضغط باتجاه حل الأزمة

فلسطين اليوم

دعت غالبية الأطر الطلابية في جامعات غزة طلبة جامعة الأقصى إلى الدخول في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي للمطالبة بحقوقهم في ظل الأزمة الخانقة التي تشهدها الجامعة بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي في رام الله د. صبري صيدم بعدم اعتراف الوزارة بشهادات الطلبة الجدد وتعيينه الدكتور كمال الشرافي رئيساً للجامعة.

وشاركت في الدعوة نحو 11 كتلة طلابية باستثناء الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية، بهدف الضغط على وزارة التربية والتعليم العالي الاستجابة للمبادرات للخروج من الأزمة الراهنة.

وأعربت الرابطة الاسلامية وجبهة العمل الطلابي التقدمية وكتلة الوحدة الطلابية وتجمع المبادرة الطلابي واتحاد لجان كفاح الطلبة واتحاد لجان كفاح الطلبة الفلسطيني، وشبيبة الاستقلال الطلابية، كتلة نضال الطلبة وشبيبة التحرير العربية، كتلة الارض والانسان، أن الهدف من الاعتصام المفتوح هو الضغط على المسؤولين للتوصل لحل لمشكلة الجامعة وتحييدها عن المناكفات السياسية.

وقال منسق السكرتاريا عرفات أبو زايد لمراسل « فلسطين اليوم »، أن عدد الطلاب الجدد المسجلين في جامعة الأقصى للعام الجديد لا يزيد عن 400 طالب وطالبة، من بينهم أبناء العاملين في الجامعة، وأبناء شهداء وأسرى وشؤون اجتماعية بينهم 35 طالباً فقط دفعوا رسوم دراسية والباقين من أصحاب الإعفاءات. مضيفاً أن أزمة الجامعة تسببت في انخفاض التسجيل من الطلبة الجدد إلى هذا الحد، إلى جانب أن الطلبة الذين دفعوا الرسوم يحاولون استردادها.

من جهته أكد منسق كتلة الوحدة الطلابية أحمد أبو حليمة لمراسل « فلسطين اليوم »، أنه كان هناك اتفاق بين الأطر الطلابية أن تكون جميع الخطوات مشتركة فيما يتعلق بأزمة جامعة الأقصى، وعندما تبنت الأطر موقفاً بضرورة تحرك طلبة الجامعة بخطوات نقابية من اعتصامات ووقفات احتجاجية وغيرها، تنصلت الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية من ذلك، على اعتبار أن الخلاف في جامعة الأقصى هو خلاف سياسي بين طرفي الانقسام.

بدوره، قال محمد فروانة منسق الكتلة الإسلامية، لمراسل « فلسطين اليوم » أنه لم تصل الكتلة أي دعوة من أي جهة لمثل هذه الخطوة ولم يتم الاتفاق مع الأطر على خطوات بشأن الجامعة، مؤكداً أن الكتلة لن تختلف مع الأطر الطلابية الأخرى، وهي مع أي اتفاق يخدم مصلحة الطلبة، لكن موضوع دعوة الطلبة للاعتصام في الجامعة هو اقتراح من بعض الاخوة ولم يجر التوافق عليه وسمعنا بدعوة الأطر لطلاب الجامعة بالاعتصام من وسائل الإعلام.

من جانبه، أكد مسؤول العلاقات الوطنية في جبهة العمل الطلابي التقدمية محمود الترامسي، أن منسق السكرتارية أعلن هذا الموقف خلال حوار إذاعي مع إحدى الإذاعات المحلية، وجبهة العمل الطلابي هي مع أي حراك من شأنه ان يعيد للجامعة هيبتها وللطلبة حقوقهم المسلوبة، حتى لو وصل الأمر للاعتصام الدائم داخل الجامعة من قبل الطلبة.

وأوضح أن أزمة جامعة الأقصى هي أزمة وطنية وليست إدارية بعد جرها إلى دائرة الاستقطاب السياسي وانعكست على كل بيت فلسطيني.

الجدير ذكره، ان أزمة جامعة الأقصى في قطاع غزة تعيش أزمة خانقة، وفشلت الجهود في رأب الصدع والتوصل لحل لها يمكن الجامعة من استقطاب الطلبة الجدد كما كل عام.