خبر دول غربية: « إسرائيل » لم تثبت مزاعم بتمويل حماس

الساعة 05:40 م|25 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

احتجت دول غربية من الحليفات المركزيات لـــ « إسرائيل » لدى وزارة خارجية الأخيرة، في الأيام الماضية، بأنها لم تتلقى حتى الآن أية معلومات استخبارية أو أدلة على اتهامات وجهتها « إسرائيل » بأن أحد المسؤولين في منظمة المساعدات الإنسانية الأميركية 'وورلد فيجن' سرب ملايين الدولارات من المنظمة إلى حركة حماس في قطاع غزة.

ونقل موقع صحيفة 'هآرتس' الالكتروني، اليوم الخميس، عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على القضية قولهم إن أداء « إسرائيل » في هذه القضية يوحي بأن ما يهم حكومة "إسرائيل: هو 'القيام بدعاية' وليس حل القضية فعليا

يذكر أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أعلن في الرابع من آب الجاري عن اعتقال المسؤول في 'وورلد فيجن' في غزة، محمد حلبي، بزعم أن الأخير مشتبه بأنه طوال ست سنوات كان عميلا لحماس داخل المنظمة الإنسانية، وحول للحركة ملايين الدولارات سنويا من أموال 'وورلد فيجن' لبناء أنفاق هجومية وصنع أسلحة، وأن هذه أموال تبرعات قدمتها حكومات أجنبية.

وبعد أن قُدمت لائحة اتهام ضد حلبي، بدأ الشاباك ووزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بحملة إعلامية – دعائية حول هذه القضية، وكانت إحدى رسائلها المركزية أن الدول الغربية لا تراقب الأموال التي تحولها إلى منظمات مساعدات إنسانية تنشط في غزة، وأن هذه الأموال تصل إلى 'منظمات إرهابية على رأسها حماس'.

ووفقا لـ'هآرتس'، فإن الشاباك ادعى أمام صحافيين إسرائيليين وأجانب أن مبلغ 80 ألف دولار تبرعت به بريطانيا لمنظمة 'وورلد فيجن' استخدمته حماس من أجل تمويل بناء موقع لها في بيت حانون في شمال قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن 'وورلد فيجن' مقرها في الولايات المتحدة وتنشط في جميع أنحاء العالم، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية منذ العام 1975، تتلقى تبرعات من أشخاص وحكومات، وتعتبر أستراليا واحدة من أكبر الدول التي تتبرع للمنظمة.

وبعد إعلان الشاباك عن ادعاءاته ضد المنظمة الإنسانية، أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية عن فتح تحقيق حول ما إذا كانت تبرعاتها قد وصلت إلى حماس. كذلك فتحت وزارات الخارجية الأميركية والبريطانية والألمانية ودول غربية أخرى تحقيقات مشابهة. وأعلنت جميع هذه الدول عن تجميد تعاونها وتبرعاتها إلى 'وورلد فيجن' إلى حين انتهاء التحقيقات.

وقال الدبلوماسيون الغربيون للصحيفة الإسرائيلية إنه في إطار هذه التحقيقات، توجه سفراء أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية عدة مرات خلال الأسابيع الماضية وطلبوا الحصول على معلومات مفصلة حول الشبهات ضد نشاط 'وورلد فيجن' في قطاع غزة.

لكن الدبلوماسيين الغربيين أكدوا أنه حتى اليوم، الخميس 25 آب، لم تسلم وزارة الخارجية الإسرائيلية أو أية جهة إسرائيلية رسمية أخرى أية معلومات حول القضية إلى أية دولة غربية ضالعة بشكل مباشر أو غير مباشر في التبرع إلى 'وورلد فيجن'.

كذلك طالب سفراء أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة بإيضاحات من وزارة الخارجية الإسرائيلية حول التأخير في تسليم المعلومات وعبروا عن استيائهم من ذلك أمام مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، ونائبه جيرمي يسسخاروف.

 

 

كلمات دلالية