#لو_غزة_مش_محاصرة

بالصور وسمٌ يُبحر في نفوس الغزيين!!

الساعة 03:48 م|25 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

أطلقت مجموعة من الإعلاميات في قطاع غزة، وسماً على صفحات التواصل الاجتماعي، « فيسبوك و تويتر و انستغرام » يحمل اسم « »#لو_ غزة_مش_محاصرة« .

وانطلق العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عما يجول بخاطرهم من أمنيات بدت بعيدة المنال، في ظل الحصار المُحكم، الذي يعاني منه سكان قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، حرموا خلالها من أبسط حقوقهم في التنقل والحصول على الدواء وحرية العبادة... الخ.

الصحفية ديانا المغربي، مديرة العلاقات العامة بمؤسسة الثريا للاتصال والإعلام ومنسقة مقهى الثريا الاجتماعي النسائي في غزة، قالت بأن الحملة أطلقتها مجموعة من الاعلاميات اللاتي شاركن في المخيم الإعلامي العاشر » « إعلام ينبض شباباً »، التابع للثريا، في محاولة لإظهار معاناة المواطنين في قطاع غزة جراء الحصار بطريقة مختلفة وجديدة، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من أهمية وانتشار على مستوى العالم.

وأوضحت المغربي في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن الهدف من إطلاق الوسم « #لو_غزة_مش_محاصرة يهدف هو تمكين الشباب في قطاع غزة للتعبير عما يجول في نفوسهم، وما يعتبرونها حقوقاً فقدوها جراء الحصار، من خلال كتابتها والتغريد بها عبر المواقع الاجتماعية المختلفة تحت هذا الوسم.

وانطلقت الحملة وفقاً للصحفية المغربي، في 20 أغسطس 2016، ولا تزال متواصلة، لافتة الى أن الحملة حققت حتى الآن انتشاراً واسعاً، ومن المتوقع أن تزداد الحملة مع الأيام المقبلة حتى تحقق نجاحاً أكبر.

وتنوعت تغريدات النشطاء ما بين أمنية بأداء مناسك العمرة والحج، وأخرى بتمكين الطلبة من السفر والدراسة بالخارج، وتغريدات أخرى بتوفير العلاج للمرضى الذين يموتون ولا يستطيعون السفر للعلاج بالخارج، كما عبر العديد من المغردين عن أملهم بالوصول الى المسجد الأقصى والصلاة فيه، كما اعتبر آخرون بأنه لو لم تكن غزة محاصرة لما فقد مواطنون حياتهم اثناء رحلة هجرة في عرض البحر. وغيرها.

أدهم أبو سلمية الناطق باسم اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن غزة من جانبه فكتب يقول: »لو_غزة_مش_محاصرة كان 4500 مريض الآن تعالجوا بدل معاناتهم اليومية بسبب إغلاق معبر رفح« .

وغردت المواطنة آلاء أبو راس من غزة بأمنيتها عبر الوسم قائلة: » لو غزة مش محاصرة كان فطرنا في القدس و تغدينا في الخليل و اتعشينا في حيفا و اسهرنا في يافا و نمنا في غزة« .

أما مصطفى أبو زر فكتب في تغريدته: »لو غزة مش محاصرة كان رحت ع العمرة ولو لمرة. -كان ما هكلت هم إني كيف ممكن أكمل الدكتوراة. -كان دايماً بستضيف في بيتنا أصدقائي من كل الدول« .

من ناحيتها كتبت منار أحمد في تغريدتها تقول: »لو غزة مش محاصرة« كان مستشفى الطب النفسي بغزة ما امتلأت بالمرضى النفسيين بسبب المشكلات النفسية من كتر الكبت والقهر والذل والحرمان ».

من جهته رأى الخبير و المدرب الإعلامي، محمد الجمل  بأن 10 سنوات من حصار وخنق وقيود شديدة على حرية التنقل عانى منها سكان القطاع، تسبب في خلق مشاكل كبيرة وأشعر سكان قطاع غزة بانهم يعيشون في سجن كبير، خاصة فئة الشباب الأكثر حيوية وحب للسفر والإطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، لذلك من الطبيعي أن نرى أنشطة أو حملات متنوعة للفت الانتباه للمعاناة المستمرة، ومن بينها الهاشتاق الأخير الذي يعطي حرية لكل شاب أو فتاة لالتعبير عما يجول في نفسه وأثر الحصار عليه وعلى احلامه.

و أوضح في حديث خاص لـــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بأن موضوع الهاشتاق مهم، ولكن الأهم هو ألا يقتصر تداوله محليا داخل قطاع غزة، و نحن بحاجة لإيصال صوتنا للخارج من خلال دعم ومؤازرة نشطاء عرب وأجانب وترجمة المنشورات واستخدام لغات عدة، مشيراً الى أن كل هذه العوامل من الممكن أن تسهم في تدويل الحملات الشبابية، و أن تشكل ضغطاً على كل من يشارك في حصار غزة وقد يساهم في تخفيف هذا الحصار.

و أكد الجمل بأنه حتى تتمكن هذه الحملات من تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، يجب أن يتم الإعداد جيداً لها، و ان يتم وضع أهداف لها، وتحديد يوم انطلاقة، و من المهم أن تشارك فيها شخصيات معروفة (غير سياسية)، منوهاً الى أن الفضاء الإلكتروني المفتوح فرصة سانحة لإيصال الصوت والمعاناة للعالم، اذا ما عرفنا كيف نفعل ذلك وانتهجنا خطاباً يؤثر في المتلقى العربي والأجنبي.

الناشط الاعلامي، سامي أبو وطفة من جهته قال إن الهاشتاق حمل رسالة جديدة للعالم مفادها أن « غزة من حقها أن تعيش ».

لكنه رأى بأن الوسم #لو_غزة_مش_محاصرة افتقر للتنظيم و الترتيب و الحشد الواضح للهدف منه، ثم ايصال رسائل بلغات متعددة.

و قال: « لابد من ان نتوقف عن مخاطبة انفسنا ونسمع صوتنا للعالم بلغتهم ».

ويعاني قطاع غزة من حصار بري وبحري، تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ عام 2006، مُنع السكان بسببه من الحصول على أبسط أسباب الحياة الكريمة، وعانوا من أزمات متعددة ومتلاحقة طالت كافة مناحي الحياة.

 



هاشتاق

هاشتاق

هاشتاق

 

كلمات دلالية