بعد الفلتان الأمني في المدينة

خبر هل صفيح نابلس الساخن سيؤجل الانتخابات؟

الساعة 09:52 ص|23 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

تشهد مدينة نابلس, أحداث غاية في التوتر منذ ما يزيد عن أسبوع , وخاصة بعد مقتل شرطيين من أجهزة أمن السلطة من قبل مُسلحين, وقيام الأجهزة الأمنية بحملة كبيرة في صفوف المتهمين, الا أن الأحداث لم تتوقف عند هذا الحد فقد ازدادت اليوم سخونةً وخاصة بعد مقتل « أحمد حلاوة » أبو العز من قبل أفراد الأجهزة الأمنية جراء الضرب الشديد بعد اعتقاله في سجن جنيد بنابلس, مما أحدث حالة من البلبلة , والتوتر والاستهجان من قبل الجميع , وتساؤلات حول مصير الإنتخابات البلدية التي تغلق الأبواب أمام طلبات المرشحين يوم الخميس القادم.

صفيح نابلس الساخن , وما ينقله من حرارة قد تؤجج معظم مدن الضفة المحتلة يضع تساؤلات حول مصير سباق الانتخابات البلدية التي أصبح الحديث عنها في الضفة منسيا

مطالبة بتأجليها في نابلس

وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء سرحان دويكات، طالب الحكومة الفلسطينية إرجاء الانتخابات البلدية في  نابلس المزمع تنظيمها في الثامن من تشرين أول القادم نتيجة للظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها المدينة.

وأكد اللواء دويكات المكلف بموضوع الحوار مع القوى والفصائل والشخصيات النابلسية حول انتخابات بلدية نابلس، أن المجتمع الفلسطيني لديه أولويات، والآن فإن مدينة نابلس وبعد الأحداث الأخيرة التي حصلت فيها، فإن سلم الأولويات فيها يقوم على وضع كل الجهد للحفاظ على السلم الاهلي , والاصطفاف  بشكل موحد وجدي لحماية النسيج المجتمعي، والحفاظ على مشروعنا الوطني، الذي يتعرض لتهديد وجودي، وضبط حالة الفلتان والفوضى التي تحصل في المدينة.

وأضاف أن الظروف التي يعيشها المواطنون في المدينة لا تشكل مناخاً إيجابيا لعملية انتخابية ديمقراطية، فالوضع غير سوي، والظروف غير صحية لإجراء انتخابات، وان نظام الانتخابات  يسمح لكل موقع له هيئة عامة للمنتخبين بتأجيلها ، وان طبيعة الانتخابات المحلية، التي تستند على وجود سجل انتخابي منفصل لكل مجلس محلي، تمكّن من إرجاء الانتخابات المحلية في بلدية نابلس إلى موعد لاحق، وسبق  ان حصل التأجيل  وطُبّق في بلديات اخرى .

وشدد اللواء دويكات على ان ما يحصل في المدينة أثر ويؤثر على نفوس المواطنين، وهو ماقد يؤثر ايضا على العملية الانتخابية فيما بعد وقد تحصل ردات فعل غير موضوعية، وبإرجاء الانتخابات في مدينة نابلس نضمن مشاركة شعبية واسعة بها، وقدرتها على الخروج بأفضل النتائج لخدمة الوطن، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والذي أضحى مطلبا جماهيريا لا يمكن تجاهله.

وطالب اللواء دويكات المؤسسة الأمنية بالتحلي بأعلى درجات المسؤولية والحكمة وضبط النفس في إدارة الأزمة، والعمل بأقصى درجات الجدية، والتأهب، للحفاظ على ممتلكات المواطنين، وأرزاقهم، مطالبا أهالي وعائلات الضحايا إلى الاحتكام إلى القانون، والابتعاد عن العقلية الثأرية الاندفاعية، وردود الفعل العاطفية، التي ستقود حتما إلى تأزيم الوضع في المحافظة.

قد تؤجل في نابلس

ومن جانبه رأى المحلل السياسي هاني المصري , أن الأحداث الجارية في نابلس , لن تؤثر على الانتخابات البلدية وخاصة إذا ما توافقت الأطراف على القوائم الائتلافية . وبين المصري ل« فلسطين اليوم » الرئيس محمود عباس معني بإجراء الانتخابات البلدية , ولكن إذا ما تفاقمت الأمور الأمنية في نابلس , يمكن أن يدفع ذلك لتأجيل الانتخابات في نابلس لوحدها, مشيراً الى أن تأجيل الانتخابات في كافة المناطق لن تكون هي الحل .

واعتبر أن الانتخابات وخاصة انها تمثل قوائم ائتلافيه , لن تجعل أحداً من الفصائل خسران , فالكل سيكون كسبان , وبين أن ما يتم الحديث عنه, أن الانتخابات  كالحرب بين فصيلي فتح وحماس , فأوضح أن هناك  جناح من فتح لا يريد الانتخابات ولذلك يصفون الانتخابات بأنها مجرد حرب .

وفي نهاية المطاف , قال : إن هناك احتمال بأن تكون نتيجة الانتخابات « لا غالب ولا مغلوب »، أو أن يخرج الكل منتصرًا أو قادرًا على ادعاء الانتصار، وهناك احتمال أيضًا لا يمكن إسقاطه من الحساب يتمثل بحدوث مفاجآت، مثل نتائج غير متوقعة لقوائم جديدة.

 

كلمات دلالية