ليبرمان عينه على رئاسة الوزراء

تحليل القصف الاسرائيلي العنيف حمل رسالة واضحة للمقاومة فما هي ؟

الساعة 05:22 م|22 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

رأى محللون سياسيون أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يسعى لفرض معادلة جديدة قائمة على أن كل صاروخ فلسطيني يطلق من قطاع غزة على البلدات الاسرائيلية سيقابله عشرات الصواريخ من الطائرات الاسرائيلية، ليثبت للإسرائيليين أنه الأقدر على كبح جماح الفلسطينيين من جهة وقدرته على تحقيق الأمن للإسرائيليين.

يشار، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أمس أهداف فلسطينية بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية رداً على صاروخ أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة غير مأهولة في سيديروت المحاذية للقطاع.

وأحدثت الغارات الإسرائيلية حالة من والقلق لدى الفلسطينيين من تطور الأوضاع إلى حالة مواجهة جديدة.

من جهته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر لـ « فلسطين اليوم »، أن الرد الإسرائيلي العنيف والقوي الذي تمثل الليلة الماضية في سلسلة الغارات يدل على أن إسرائيل في عهد ليبرمان تريد أن ترسخ معادلة جديدة وهي أن الصاروخ الفلسطيني سيقابله عشرات الصواريخ من الجانب الاسرائيلي. مضيفاً أن المرحلة السابقة كانت قائمة على النسبة والتناسب بين الجانبين الفلسطيني (المقاومة) والإسرائيلي، بمعنى أن الصاروخ يقابله صاروخ، أما اليوم فيريد ليبرمان أن يرسخ معادلة جديدة مفادها أن الصاروخ سيقابله عشرات الصواريخ.

وأشار، إلى أنه من المهم الإشارة إلى أن ليبرمان عينه على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ويريد من خلال سياسته القائمة على قوة الردع ، يعطي رسالة للإسرائيليين بأنه الأقدر على كبح جماح الفلسطينيين وتوفير الأمن لهم. لافتاً إلى أن إسرائيل غير معنية في الدخول في مواجهة مع المقاومة في هذه الآونة لأن لديها جبهات أهم كلبنان وايران وسوريا. لأن إسرائيل تعتقد أن العامين الأخيرين بعد حرب صيف 2014 كانا الأكثر هدوءًا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وبالتالي تعتقد أن حجم الردع بعد الحرب في غزة وما تسببت فيه من خراب ودمار وشهداء شكل رسالة قوية للمقاومة ألا تعاود الكرة مرة أخرى.

وأشار، إلى أن إصابة أو قتل أي « إسرائيلي » بصاروخ فلسطيني كان سيغير طبيعة الرد إلى ما هو أشد وأقوى. وربما تتدحرج الأمور إلى ما لا يريده الفلسطينيون و« الاسرائيليون ».

وفي نفس السياق، أوضح الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لمراسل « فلسطين اليوم »، أن حجم القصف الإسرائيلي الليلة الماضية ، كان رسالة واضحة من « إسرائيل » أنها ستسعى للرد بقوة. مستبعداً إقدام « إسرائيل » شن حرب جديدة على قطاع غزة في الوقت الراهن.

ورأى عوكل أن إسرائيل من خلال رسالتها الجديدة، ستمضي قدماً في الرد بقوة وأكثر حدة من المرات السابقة فيما لو تكرر سقوط صواريخ على البلدات الاسرائيلية.

واتفق عوكل، مع أبو عامر، في أن الرسالة أصبحت واضحة من الجانب الإسرائيلي، وهو أن كل صاروخ سيطلق من غزة سيقابله عشرات الصواريخ من المقاتلات الحربية « الإسرائيلية » ، وفي حال حدث وأصيب « إسرائيليون » في القصف قد يكون الرد مخالفا، ما قد يغيّر قواعد اللعبة ويجر الطرفان إلى معركة واسعة« .

يشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيحاي أدرعي قال في تصريح صحفي تعقيباً على الغارات الإسرائيلية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية، : »إن هذه الغارات تأتي كرد فعل على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت. وحمل أدرعي حركة حماس المسؤولية مؤكدا أنها تعتبر صاحبة السيادة في قطاع غزة.

الجدير ذكره، أن القصف الإسرائيلي الليلة هو الأعنف والأشرس منذ أن وضعت الحرب الأخيرة أوزارها عام 2014 والتي استمرت لمدة 51 يوماً.

كلمات دلالية