خبر عن ماذا تبحث الزنانة في قطاع غزة..؟

الساعة 09:54 ص|21 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

منذ ساعات الصباح الباكر، يستفيق الفلسطينيون على أصوات "الزنانة" التي باتت لا تفارق سماء قطاع غزة، لتُذكر بصوتها "الشؤم" الحروب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة، فرصدت وتابعت وقتلت بصواريخها "السوداء".

"فالزنانة" أصبحت تقضُ مضاجعَ الغزيين، تتربصُ بهم وتتلصصُ عليهم، فتُحدث ضجيجاً لحياتهم، وتشوش على الأقمار الصناعية، فسببت لدى السكان قلقاً وخوفاً خاصةً الأطفال منهم، الذين لا يذكرون منها سوى الموت والدمار.

"الزنانة".. طائرة صغيرة بدون طيار تستخدم في مجال الاستطلاع، ولذلك، تستعملها بعض جيوش العالم لما تتمتع به من قدرات إلكترونية متطورة، وتعتبر "إسرائيل" من الدول المتطورة في صناعتها و تنحصر عملها في مجال التجسس والتصنت، والمراقبة والتصوير والمسح الجوي، وتحديد الأهداف، وعادة ما يكون عملها مرتبطاً بغرفة مركزية، حيث ولا يتجاوز وزن هذه الطائرة صغيرة الحجم 300 كغم، وهناك عدة أنواع منها.  

"هل هي مقدمة حرب أو عدوان جديد.. أم هي محاولات لحرب نفسية ضد الفلسطينيين، أسئلة يومية تتبادر دوماً في ذهن الفلسطينيين عندما تحوم هذه الطائرات فوق أجواء قطاع غزة كالغربان السود.

الباحث السياسي الفلسطيني المتخصص في قضايا الشرق الأوسط‏ حسن عبدو، يرى في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "إسرائيل" هي ظاهرة من منطق العنف والقتل والارهاب ولا ترى نفسها إلا بالعدوان.

وأضاف، أن "إسرائيل" تقوم بشكل يومي بتحديث بنك المعلومات لديها والتحضير لأي عدوان قادم، بالاستطلاع الواسع لطائرات بدون طيار لكامل الأجواء في قطاع غزة، حيث تقوم بتحديث ما لديها من معلومات للجهوزية عند أي عدوان على غزة، أو ما تمارسه من عدوان على الأرض تجاه شعبنا.

وأوضح عبدو أن هذه الاستطلاع المكثف مرتبط بما تقوله التسريبات الصهيونية، حول وجود كم من التدريبات العسكرية والمناورات التي تجريها في البحر أو البر على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتدريبات الموسعة لقوات الاحتلال للتصدي لأيِ عمليات تسلل أو تطبيق سيناريوهات "إسرائيلية".

وتابع، أن "إسرائيل" قُيدت من خلال توازن المقامة، حيث كانت في السابق تعتدي على الفلسطينيين بأي ذريعة تتذرعها وفي أي توقيت تريده، ولكن "إسرائيل" تحاول أن تتملص الآن من هذا التوازن والالتزامات حيال قطاع غزة.

وأضاف عبدو، أن المقاومة الفلسطينية على جهوزية تامة، و"إسرائيل" لا تنام وتعمل بشكل يومي على قدراتها لتصوير امكانية الرد على العدوان مهما بلغ مستواه.   

كلمات دلالية