2800 موظف حرموا من المنحة القطرية...

بالصور راتب المنحة القطرية لموظفي غزة « قسمة بالنص »..!

الساعة 02:02 م|17 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

رغم أجواء التذمر التي سادت بين موظفي حكومة غزة عقب صرف المنحة القطرية لأكثر من 19 ألف موظف مدني باستثناء نحو 3 آلاف إلا أن العديد من الموظفين أبدو استعدادهم لتقسيم المنحة القطرية بينهم وبين موظفين آخرين حرموا المنحة.

وشهدت مبادرة "تقسيم المنحة" التي أطلقها العديد من موظفي حكومة غزة احترام الشارع الفلسطيني لأنها تُدلل على عمق العلاقة الأخوية بين الموظفين أنفسهم وبين أبناء شعبنا في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والفقر الذي يتغلغل بين مكونات شعبنا.

وكان نحو 2800 موظف من حكومة غزة المدنيين استفاقوا صباح اليوم الأربعاء على واقع وكابوس نغص عليهم حياتهم، بعد معرفتهم أنهم من ضمن الأشخاص المستثنين من المنحة القطرية، الخاصة بصرف رواتب الموظفين.

وائل المبحوح الذي بدأ المبادرة قال: "تهدف المبادرة للفت النظر إلى أن موظف غزة بإمكانه أن ينتقل من حالة رد الفعل إلى حالة الفعل ليقول لكل الناس أن بالإمكان أحسن مما هو كائن".

وأضاف المبحوح لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية": "حقيقة تخيلت نفسي مكان أولئك الزملاء الذين حرموا من رواتبهم، وتساءلت في نفسي، ماذا سيكون شعوري وكيف هي أحاسيسي؟، ماذا سأتمنى لحظتها؟، قائلاً: "أجمل ما يمكن أن أفكر فيه هو أن يقاسمني أحد الزملاء راتبه".

وأشار إلى أن التكافل الاجتماعي بين مكونات الشعب الفلسطيني خُلق حميد وسلوك قيمي يجب أن ينتشر بيننا.

وفيما يتعلق إذا كانت المبادرة فردية أم جماعية قال المبحوح: "هي فردية شاركني فيها منذ اللحظة الأولى الزميل كمال موسى من وزارة الصحة وهو المدير الإداري لمشفى الأوروبي"، مبيناً أنهما لم يطلبا من أحد أن يبادر "فنحن نعرف ظروف الناس لكن نعتقد بأن الرسالة وصلت".

وقد لقيت المبادرة استحسان كبير من قبل المواطنين وتبين ذلك من خلال التعليقات عبر صفحاتهم على الفيسبوك فمنهم من قال: "عظمة الأفعال لا يقوى عليها إلا عظماء الرجال، جزاك الله كل خير وبارك الله فيك".

وأضاف أخر: "هذا هو معنى الأخلاق، بارك الله لك في مالك وأهلك، وأبعد الله عنك كل مكروه"، "ما أروعها من أخلاق نفتخر بها".



موظف غزة

موظفوا غزة

كلمات دلالية