قائمة الموقع

محدث بالفيديو والصور « لُقطة ».. مشروع الكتروني لمكافحة البطالة في غزة!

2016-08-16T09:46:04+03:00
فلسطين اليوم

نجح فريق صغير من المبرمجين في قطاع غزة بإنشاء مشروعهم الخاص بالتجارة عبر الانترنت، "لقطة" Loqta، بعد أن لاحظوا توجّه الكثير من الفلسطينيين للشراء عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

ويتكون الفريق من ثمانية أفراد في شركة "رزن" Rozn وهي الحاضنة لموقع "لقطة"، حيث يأمل الفريق في امتلاك وإدارة متجر إلكتروني ناجح وقابل للتوسّع في مناطق عربية وخارجية أخرى.

ويستهدف المشروع فئة النساء، حيث يقدم مجموعة واسعة من منتَجات الرعاية الصحية والملابس والمجوهرات والأكسسوارات والإلكترونيات، وقد استطاع الفريق تحقيق انتشارٍ لا بأس به منذ إطلاق موقعهم قبل خمسة أشهر حيث تلقّوا ما يزيد على ألفَي طلبية حتى الآن، وفقاً لما تقول مها القدوة، مشرفة المشروع.

و قالت مها القدوة، مشرفة المشروع: "إن فكرة استهداف فئة السيدات جاءت من أن السيدات هن اللواتي لديهن قرار الشراء، حتى لو بشكل غير مباشر، ولذلك قمنا بعمل تجارب بيع متفرقة قبل لقطة لنحصل على معدل الشراء في حال استهداف المرأة وفي حال استهداف الرجل أو استهداف الإثنين معاً"، لافتة الى أنه كان هناك فارق كلي حيث كانت جدية المرأة في الشراء واتخاذ قرار الشراء اكثر بكثير من الرجل، مما جعلنا نذهب إلى هذه الفئة كبداية ولكننا الان نعمل على توسعة الأصناف.

وأوضحت القدوة في حديث لـــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن فكرة المشروع لمعت مع انتشار ظاهرة صفحات البيع على الفيسبوك وانستجرام بشكل أفراد، و لكن كان هناك تخوف من قبل المشترين للتعامل مع هذه الصفحات لأنها غير رسمية، وبالتالي غير موثوقة المصدر وواجهت المشترين مشاكل عدة .. مثلا أن المشتري بعد أن يدفع نقوده ويصله المنتج ينصدم بأن المنتج الذي وصله مختلف عن الصورة المعروضة في الصفحة ،، فلا يستطيع استرداد نقوده أو إرجاع المنتج وكان للعديد تجارب سيئة من الشراء عبر صفحات الفيسبوك.

و تابعت: "بدأنا العمل على الفكرة وتواصلنا مع موردي بضائع وتجار جملة لمنتجات تهم الفئة النسائية واتفقنا معهم على آلية للبيع .. وأنشأنا موقع لقطة وكان هدفنا سد حاجة السوق وتحسين خدمة البيع الإلكتروني أكثر من تحقيق المكاسب المالية.

و لفتت القدوة الى أن أكبر العقبات التي واجهت الفكرة هي عدم وجود ثقافة ووعي للشراء من الانترنت ووجود حاجز وتخوف من التعامل الغير مباشر في الشراء .. كما كانت هناك مشكلة في ارتفاع تكاليف الشحن الأمر الذي كان غالبا ينهي أي عملية شراء قبل أن تبدأ، بالإضافة صعوبة تنظيم الطلبات لعدم توفر خيار الدفع المسبق حيث أن الطلبات يتم دفع تكاليفها عند الاستلام.

واشارت الى أن الفريق استطاع أن يوجد حلولاً لهذه العقبات، من بينها نشر الوعي وثقافة الشراء من الموقع، وتعزيز روابط الثقة وكسر حاجز الخوف لدى المشترين، من خلال نشر فيديوهات تعليمية لكيفية التسوق من المتجر، ونشر تجارب سعيدة لأشخاص قامت بالشراء من المتجر وكان لقطة أول تجربة شراء لها من الانترنت ومن شدة اعجابهم بالتجربة أعادوها مرارا وأخبروا بها أصدقاءهم وأقاربهم.

وأكدت بأن عملية شحن وتوصيل الطلبات أصبحت منظمة أكثر لتخفيض تكاليف الشحن على المشترين، و أصبحت هناك سياسة تميز المتجر، وهي إمكانية الإرجاع خلال 24 ساعة أو الاستبدال خلال 3 أيام من شراء المنتج.

وقالت القدوة إن الفريق يسعى لتطوير الخدمة كل يوم، والتوسع في أقسام وتصنيفات المنتجات في الموقع،كما يسعى للتوسع لتشمل خدماتنا منطقة جغرافية أكبر حتى نستطيع الانتشار في كافة مناطق الوطن العربي.

وعن رأي الجمهور في هذه الفكرة، قالت المهندسة المتخصصة في مجال الحاسوب، ايمان عياد أن الفكرة انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة بسبب كثرة المنتجات المعروضة واختلاف أنواعها وأسعارها.

وأضافت لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " إن الفكرة ممتازة وناجحة لأنها تسهل على المشتري الحصول على المنتج المراد دون عناء، بالإضافة الى أنها توفر وقت عليه، كان ممكن أن يضيع بين محل والآخر.

وأشارت الى أنه بسبب كثرة الصفحات المشابهة، أصبحت المنافسة شديدة، والجميع حريص على جودة المنتج الذي يعرضه، وبالتالي ضمان وصول المنتج بالجودة المرجوة كبير، أي أنه ليس هناك خوف من التواصل مع مواقع مشابهة.

وتابعت تقول: "أنا أحببت الفكرة، لأنها تعطي فرصة للشباب بأن يثبت ذاته، وأن  يكون اله مجال عمل و مصدر رزق في ظل الوضع الاقتصادي الحالي".

و هذه آراء العديد من الزبائن الذين تعاملوا مع متجر "لقطة":









 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة