خبر جامعة الإسراء نموذج نجاح يتحدى الحصار.. د. أحمد الشقاقي

الساعة 06:40 م|15 أغسطس 2016

بقلم

ظهرت جامعة الإسراء في قطاع غزة بين جامعات الوطن في إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي، وبعد زيارة لأروقة الجامعة في مقرها الرئيس تدرك أن هناك منهجية راقية في إدارة الجامعة، ومبدأ راسخا لديها انطلاقا من مسئوليتها الاجتماعية يهدف لتطوير أداء مؤسسات التعليم العالي بعيدا عن الغرض المادي بالدرجة الأولى وبما يحافظ ويضمن جودة مخرجات التعليم العالي بكافة أركانه.

جملة من الملاحظات ينبغي الإطلالة من خلالها علي هذه الإضافة النوعية التي نأمل أن تنجح وان تتمكن من صياغة رسالتها بين أجواء الفوضى التي تضرب مؤسسات التعليم العالي وما يتعرض له الطلاب من ضغوط بسبب مناكفات الانقسام !!

حالتنا الفلسطينية تعاود من جديد لتخرج نماذج تتحدي الحصار وتقدم الخدمة للجمهور من بوابة الكتاب وفي مظلة رسالة اقرأ، نموذج جامعة الإسراء يستحق الإشادة فكل طوبة في هذا المشروع تسجل نجاحاً، كونها تأتي في إطار بناء ثقافتنا الفلسطينية والعربية الإسلامية، وخصوصية المرحلة وتعقيدات المشهد تفرض نفسها لنجد الإسراء تقدم نفسها بقوة في محاولة منها لدعم المسيرة والنهوض بها لاستثمار الطاقات الشابة وتحقيق مصلحة أبنائنا الطلبة.

رسمت جامعة الإسراء بعد عامها الأول صورة لنجاحها تمثل في حرصها علي تحقيق جودة التعليم بأقل تكاليف علي الطالب لتتحقق المعادلة التي رسمتها منذ اللحظة الأولى، ولينعكس هذا الأداء وهذه الرسالة، في أعداد الطلاب المسجلين الذين وجدوا أصداء لصوتهم ومطالبهم في رحاب هذا الصرح العظيم.

واليوم نجد سياسة الجامعة في التطوير متواصلة لتعلن عن توسيع برامجها التي تطرحها وتقدمها لأبنائنا في تخصصات نوعية وفريدة، تتلائم مع الحاجة التي يتطلبها سوق العمل محليا لتقدم الجامعة دورها المرجو منها في تحقيق طموحات جيل شاب يبحث عن حل لازمته التي تعقدت بفعل الاحتلال والحصار والانقسام.

تقدم الجامعة اثنا عشر برنامجا وتخصصا علي مستوي البكالوريوس وخمس برامج علي مستوي الدبلوم، يغلب علي هذه البرامج النوعية والتي تقدم لأول مرة في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة منها: هندسة التبريد والتكييف، والحوسبة النقابة، وعلم النفس الاكلينيكي، وحقوق الإنسان.

المطلوب من جامعة الإسراء أن تواصل أدائها المتميز لتحقق رسالتها وأهدافها التي تسعى إليها، وهو ما يتوافق مع تطلعات أبناء شعبنا، وهي توفر فرصة رائعة لأبنائنا الطلبة الذين بات همهم الأول البحث عن فرص عمل عقب تخرجهم من الجامعات، وهي ما تتجاوزه الجامعة بطرحها لبرامج متميزة تتلائم مع الاحتياج ووفق خطط أكاديمية ودراسية معتمدة.

كذلك تضم الجامعة كادراً من الأكاديميين المميزين، ووجدنا فرسانها يحضرون بقوة في تجاوبهم مع حاجاتنا وأزماتنا التي نعاني منها يوميا ومنهم الذين قدموا حلا للاستفادة من ماء البحر في توفير وقودا رخيصا، صالحاً للاستخدام لمختلف محطات إنتاج الطاقة والتدفئة، ويساعد على الحد من استخدام الوقود النفطي التقليدي.

وأخيراً الانطباعات الايجابية التي تخرج من الوفود التي تزور الجامعة تؤكد أن سعي الجامعة لبناء مؤسسة أكاديمية راقية، حاضر في أجندتها ويسير وفق خطة عمل تقرأ الواقع وترسم المستقبل، بما يحقق شعارها التغيير نحو الاحتراف.

كلمات دلالية