تحليل لماذا تخشى « اسرائيل » من فوز حركة حماس في انتخابات البلدية؟

فلسطين اليوم

تزامناً مع التحضيرات الجارية لعقد الانتخابات البلدية المزمع عقدها في الثامن من أكتوبر المقبل، في الضفة الغربية وقطاع غزة، أثارت مشاركة حركة حماس في هذه الانتخابات قلقاً لدى سلطات الاحتلال من أن تفوز الحركة في هذه الانتخابات.

 صحيفة « هآرتس » العبرية كانت قد أفادت بأن ضباطا في جهاز الأمن الإسرائيلي « الشاباك »، عقدوا لقاء مع قيادات أمنية في السلطة الفلسطينية خلال الأيام الماضية، حيث أبلغوهم بأن المعلومات لديهم تشير أن حماس ستفوز في الانتخابات البلدية القادمة.

ويرى المحلل والمختص في الشأن « الإسرائيلي » د. وليد بأن الاحتلال الإسرائيلي يخشى فوز « حماس » في الانتخابات المحلية، وخصوصاً في الضفة الغربية، كون فوز الحركة سيقلب المشهد الفلسطيني في وجهه.

وقال المدلل في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « إن فوز حركة حماس في الانتخابات البلدية سيكون مقدمة لانتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية، كما جرى في عام 2006، التي بدأت بانتخابات بلدية تبعها انتخابات المجلس التشريعي، مشيراً الى أن فوز الحركة من شأنه تغيير المشهد السياسي الفلسطيني، وهذا هو السبب الرئيسي في حالة الخوف التي تسيطر على كيان الاحتلال.

وأوضح بأن المشهد السياسي الموجود حاليا في الأراضي الفلسطينية مريح للاحتلال، حيث يعمل ويمارس نشاطاته بشروط ميسرة، وأن تحذيراته لقادة لسلطة الفلسطينية من فوز الحركة تأتي في سياق تخويف الطرف الآخر ودفعه لتزييف أو تأجيل الانتخابات لتحقيق مكاسب سياسية على الأرض.

من جهته قال المحلل السياسي، طلال عوكل بأن خشية »إسرائيل« من فوز حماس في انتخابات البلدية ينبع من أن الحركة صاحبة برنامج مقاوم، ولم تعترف بــ »إسرائيل« ، ولا تزال تصر على موقفها الرافض للاعتراف بها، وهي غير موافقة على عمليات تسوية معها، كاتفاقية أوسلو التي فشلت بكل المقاييس.

وأوضح عوكل لـــ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« بأن نهج حركة حماس نهج مغاير بالنسبة لــ »إسرائيل« ، وان فوزها في الانتخابات يعتبر مؤشراً لما بعدها إذا حصل انتخابات رئاسية أو تشريعية.

ولفت الى أن »إسرائيل" تريد بلديات تعمل وتخفف المسؤولية عنها، ولكن إن لم يعجبها سياسة المسؤول المنتخب بإحدى البلديات ستعتقله، كما جرى في انتخابات سابقة، خصوصاً في مناطق الضفة الغربية.

و قلل عوكل من أهمية التحذيرات الإسرائيلية لقادة السلطة الفلسطينية من احتمال فوز الحركة في الانتخابات، مؤكداً بأن الخوف الحقيقي لدى السلطة مصدره أن حركة فتح غير مؤهلة لخوض الانتخابات و الحصول على النسب التي تبقيها في صدارة صنع القرار الفلسطيني.