في محاولة لإرهابهم

تقرير « اسرائيل » تُشهر سيفاً جديداً بوجه أطفال فلسطين

الساعة 07:54 ص|09 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

مواصلة لإجراءاتها المسعورة التي تستهدف براءة الأطفال الفلسطينيين، من خلال قتلهم و اعتقالهم و التنكيل بهم، صادقت حكومة الاحتلال على قرارٍ يقضي بسجن الأطفال الفلسطينيين الذين لا تتجاوز عمرهم 12 عامًا على خلفية اتهامهم بما يُسمى« أعمال إرهابية ».

ووفقا لهذا القانون، فقد أصبح للمحاكم « الإسرائيلية » الحق في إصدار أحكام بالسجن في حق الأطفال الذين يقومون بمقاومة المحتل ولو دون 14 عاما، حيث أفاد المكتب الإعلامي للكنيست أن: « هدف القانون هو محاربة ما أسماه تكرار “الهجمات” التي ينفذها الفلسطينيون، ومن بينهم أطفال لم يبلغوا سن الرشد ».

هذا القانون لاقى ادانات واسعة، حيث أُعتبر بأنه يأتي ضمن جملة القوانين العنصرية والانتقامية، واجتهادات السياسيين الإسرائيليين في النيل من الطفولة الفلسطينية، وسياسة « إسرائيلية » مفضوحة هدفها حرمان الأطفال من ممارسة حريتهم، ومحاولة قتل انتمائهم لأرضهم وحقهم في مقاومة الاحتلال والدفاع عن مقدساتهم، وإرهاب الجيل الفلسطيني الصاعد وإخماد روح المقاومة في نفوس أبناءه.

من جهته اعتبر سمير زقوت مسؤول دائرة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان هذا القانون هو الأكثر فظاظة في سلسلة القوانين الاسرائيلية العنصرية، و هو  مخالفة صريحة للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي كفلت حماية الأطفال، موضحًا أن الاحتلال يوغل أكثر فأكثر في إصدار قوانينه وتشريعاته العنصرية في ظل الصمت العربي والتواطؤ الدولي.

وقال زقوت في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » بأن قرار الاحتلال هذا مخالف للقوانين الدولية، حيث يحاول من خلاله فرض أمر واقع من خلال فرض عقوبة السجن على الأطفال دون سن 14 عاماً« .

وأشار الى أن »إسرائيل« لا تلتفت للقانون الدولي، وتتحلل من التزاماتها باتفاقية حقوق الطفل، التي هي طرف فيها، ناهيك عن أنها تظهر تحول السياسة الإسرائيلية إلى مزيد من الفاشية والعنصرية، لأن القانون ينحصر تطبيقه فقط على الأطفال العرب، وهناك تمييز واضح على أساس العرق في هذا القانون، أو مشروع القرار، بل إنها تمارس عنصرية مكشوفة باعتبار أن الطفل الفلسطيني هو دون 16 عاماً، أما الإسرائيلي فهو ما دون 18 عاماً.

وأكد بأن هذا القرار ما كان ليُطبق لولا أنها، »إسرائيل" تشعر بأنها مرتاحة من الصمت العربي والدولي، الذي يواصل المؤامرة، ولن تكون مضطرة للالتفات للإدانات الدولية لقوانينها العنصرية، وأنه لا يوجد هناك إجراءات تمنعها، و بذلك فهي تأمن شر المجتمع الدولي.

يشار إلى أن نحو أربعمئة طفل وقاصر فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما معتقلون حاليا في السجون الإسرائيلية، معظمهم اعتقلوا خلال انتفاضة القدس.

كلمات دلالية