خبر أوباما: دفعة الـ 400 مليون دولار لإيران لم تكن فدية لإطلاق أسرى أميركيين

الساعة 06:36 ص|05 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان مبلغ الـ 400 مليون دولار الذي دفعته الولايات المتحدة لايران نقداً في مطلع العام لم يكن فدية مالية من اجل ان تفرج طهران عن خمسة اميركيين كانوا اسرى لديها.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون “نحن لا ندفع فدية مقابل اطلاق سراح رهائن”، وذلك ردا على سؤال عن مبلغ الـ 400 مليون دولار الذي دفعته الولايات المتحدة لايران في كانون الثاني/يناير بعملتي اليورو والفرنك السويسري لتسوية نزاع تجاري قديم بين البلدين على هامش الاتفاق الدولي حول الملف النووي الايراني.

وأضاف الرئيس الاميركي “البعض منكم يذكر أننا أعلنا عن هذه الدفعة في كانون الثاني/يناير أي قبل اشهر عديدة. هذا لم يكن سراً”.

وتابع اوباما “السبب الذي اضطرنا لدفع المبلغ نقدا هو تحديدا التزامنا الصارم تطبيق العقوبات وعدم وجود علاقات مصرفية بيننا وبين ايران، ما يعني عدم قدرتنا على ان نرسل اليهم شيكا مصرفيا ولا حوالة مصرفية”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت الاربعاء ان هذا المبلغ كان “فدية” لإطلاق طهران سراح خمسة اميركيين، مشيرة الى ان الادارة الاميركية اضطرت الى وضع الاوراق النقدية على الواح التحميل الخشبية وشحنها الى ايران على متن طائرة شحن.

وأثارت هذه المعلومات انتقادات الجمهوريين الذين يهاجمون باستمرار الاتفاق النووي الذي ابرمته ادارة اوباما مع ايران قبل اكثر من عام، والذي يؤكدون انه سيسمح لطهران بتمويل الارهاب.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، افرجت ايران عن خمسة سجناء اميركيين وأصدرت الولايات المتحدة عفواً عن سبعة ايرانيين، وسحبت مذكرات توقيف بحق 14 آخرين.

وبعيد ساعات من ذلك أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انه وافق على اعادة مبلغ 1,7 مليار دولار الى ايران، كان موضوع احد الاتفاقات التي تلت توقيع الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الايراني.

وأوضح البيت الابيض ان هذا المبلغ الذي يعاد الى ايران يعود الى صفقة أسلحة لم تنجز وتعود إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية.

وكانت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي التي نظرت في الخلاف الأميركي-الإيراني، امرت باعادة هذا المبلغ الى ايران مقسما إلى 400 مليون دولار من الديون و1,3 مليار دولار من الفوائد.

كلمات دلالية