طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الدهيشة في بيت لحم في الضفة المحتلة، اليوم الأربعاء، أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن خمسة من عناصرها تحتجزهم منذ أربعة أيام في سجن أريحا بظروف اعتقال صعبة.
وحذر بيان صادر عن الجبهة، « من تبعات هذا الاعتقال والاعتداء على عناصرها: محمود صالح زيادة، محمد ابو عياش، سالم المصري، مارسيل زقوت، وعدي فتحي عياد، بطريقة وحشية ».
وحسب البيان فإن « اعتقال الأربعة تم على الجسر في أريحا بينما كانوا يودعون زميلين لهم مسافران إلى الأردن، حيث تم الاعتداء عليهم بطريقة وحشية، ولاحقاً تم رفض إطلاق سراحهم ».
وجاء في البيان أن « الجبهة الشعبية حاولت بكل الوسائل الإفراج عن رفاقها وعدم فتح قضايا جانبية تحرف الأنظار عن قضية الأسرى وإضراب الرفيق بلال كايد، إلا أنها لم تلقى استجابة من الأجهزة الأمنية ».
وأكدت « الجبهة الشعبية »، « رفضها التام لمحاولة تحويل هذه القضية إلى قضية سياسية، والتي تصب أولاً وأخيراً في خدمة الاحتلال، وتعرض حياة الرفاق للخطر وذلك بعد تكرار حالات قيام الاحتلال باعتقال الشبان بعد خروجهم من معتقلات السلطة ».
وحذرت بأنه في « حال استمرار احتجاز الرفاق ستتحول القضية إلى قضية رأي عام، ولن يستطيع أحد ضبط تبعاتها، وستكون هناك خطوات احتجاجية عملية على أرض الواقع، منها إغلاق الشوارع كنوع من الغضب والاحتجاج، ورفضاً لممارسات الأجهزة الأمنية المشينة ».
وطالبت « السلطة وأجهزتها الأمنية بالتوقف عن ملاحقاتها ومطارداتها واعتقالاتها للشبان الفلسطينيين على خلفية سياسية »، مؤكدة أن « هذه الممارسات لا تعبر عن قيم وثوابت شعبنا الفلسطيني، وتلقى رفضاً من أوساط شعبنا وفصائله ».
ولم يصدر تعقيب من السلطة الفلسطينية بشأن اتهامات « الجبهة الشعبية ».