ضمن استراتيجية واضحة

تقرير الاستيطان يلتهم القدس و الاحتلال يصمُّ أذنيه و أمريكا تكتفي بالادانة

الساعة 09:35 ص|31 يوليو 2016

فلسطين اليوم

بدت حكومة الاحتلال خلال الأيام الماضية بأنها تسابق الزمن، وبدى التسارع الزمني لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، ضمن مخطط إسرائيلي « القدس 2020 »، الذي يأتي في إطار توسيع نطاق حدود بلدية الاحتلال للقدس،  اقامة الكيان الاسرائيلي هناك..

وفي تفاصيل مخططات الاستيطان التي تم اقرارها الأسبوع الفائت نشرت دائرة أراضي الاحتلال أربعة عطاءات جديدة لبناء ما مجموعه 323 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات « هار حوماة »(130) وحدة استيطانية المقامة على أراضي مدينة بيت ساحور و« النبي يعقوب » المقامة على أراضي قرية بيت حنينا(36) وحدة استيطانية، و« بسغات زئيف » المقامة على أراضي شعفاط وبيت حنينا وحزما(68) وحدة استيطانية و« غيلو » المقامة على أراضي مدينة بيت جالا(89) وحدة استيطانية جديدة إطار مشروع حكومي اسرائيلي « للمسكن الميسر ».

 وكان قد سبق الإعلان عن هذه المخططات ايضا ما نشرته ما تسمى « سلطة أراضي إسرائيل » لاحقا لمشروع آخر أعلن عنه في وقت سابق من هذا الشهر لبناء 770 وحدة سكنية في مستوطنة « غيلو ».

ويأتي هذا المخطط كجزء من مشروع يشمل بناء 1200 وحدة استيطانية في المنطقة الواقعة بين مستوطنة (غيلو) ومدينة بيت جالا جنوب القدس المحتلة، حيث تواصل حكومة الاحتلال مخططات الاستيطان سعيًا لإقامة مشروع « القدس الكبرى » لتعزيز الوجود الإسرائيلي على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني وأرضه، وفي إطار سعيه الحثيث إلى تجريد المواطن الفلسطيني من أرضه وتهجيره من وطنه.

فيما أعلن وفقا لمصادر متطابقة أنه من المقرر أن تصادق لجنة البناء والتخطيط اللوائية الإسرائيلية في القدس على مخطط استيطاني يقضي بإقامة 57 وحدة استيطانية في مستوطنة « راموت » شمال القدس المحتلة، وقد عرضت البلدية المخطط ذاته الأسبوع الماضي على لجنة البناء المحلية التي أقرته مرة أُخرى ليجري عرضُه على اللجنة اللوائية للمصادقة عليه.

ومن جانب اخر، كشف النقاب عن مخطط لإحاطة جبل الزيتون بسياج وإقامة مركز إسرائيلي للزوار وتدشين قطار هوائي (تلفريك) بين المنطقة وباب المغاربة في البلدة القديمة.

وقد أوضح الخبير والمختص في شؤون الاستيطان، خليل التفكجي أن الإعلانات المتسارعة للبناء الاستيطاني المعلن في الأيام الأخيرة يأتي ضمن استراتيجية واضحة وضعتها حكومة الاحتلال ضمن برنامج وضع الضفة الذي وضع عام 1979 بأن يكون هناك مليون مستوطن في الضفة، بالإضافة الى المشروع الذي وضع عام 1994 للقدس بحلول عام 2020، والذي سيضم 58 ألف وحدة سكنية استيطانية« ، مضيفا »أن إسرائيل تنفذ مشاريعها الاستيطانية في بناء وحدات سكنية بشكل تدريجي ومتسارع، لتصل إلى أكثر من المعلن عنه« .

ولفت التفكجي في حديث لـــ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« اليوم الأحد بأن زيادة المشاريع الاستيطانية يأتي نتيجة الأوضاع المحيطة بالمنطقة، التي تتضمن الانتخابات الأمريكية والأوضاع العربية المتأزمة، والانقسام الفلسطيني، بالإضافة الى أزمات أوروبا الناتجة عن مشاكل المهاجرين.

وقال: »إن الإدانات الدولية بما فيها أمريكا لا تعدو كونها وسيلة لرفع العتب« ، لافتاً الى أن »إسرائيل« لا تلتفت الى القوانين الدولية، بل لمصالحها الخاصة، مشيراً الى أن هناك ورقة ضمانات أمريكية عام 2004، حول ضرورة الاعتراف بـ »الواقع الديموغرافي« في الضفة الغربية، تسمح لـــ »إسرائيل« بمواصلة البناء الاستيطاني ».

وحول قيام سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية، والتي كان آخرها أكثر من 12 منزلاً في مخيم قلنديا بالقدس المحتلة، قال التفكجي: « بأن عمليات الهدم هذه هي مخطط للتخلص من السكان العرب في المدينة المقدسة ».

وأضاف: " في عام 1973 كان هناك قرار في اللجنة الوزارية الإسرائيلية حول برنامج تكون من خلاله نسبة العرب في القدس 22% من أجل الوصول للهدف، من خلال هدم المنازل، وسحب الهويات، حيث استخدمت إسرائيل كل القوانين للتخلص من الفلسطينيين، حيث أصبحت المدينة المقدسة طاردة للسكان العرب، وجاذبة لليهود، ضمن البرنامج الذي وضع، وهذا ما يحدث وسيحدث في المرحلة المقبلة.

وكانت جرافات الاحتلال وبمرافقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، هدمت عشرات المنازل في مناطق مختلفة، من بينها 11 منزلاً في قرية قلنديا البلد شمال مدينة القدس المحتلة، بعد أن حاصرت القرية.

 

كلمات دلالية