بالفيديو تنفسوا الصعداء... انتهى شهر يوليو/تموز
الساعة 02:00 م|30 يوليو 2016
فلسطين اليوم
توافق العالم على أن الشهر الذي نعيش آخر أيامه من أعقد وأصعب الأشهر، وأكثرها إثارة على الإطلاق، على الصعيد الشخصي، أو على الصعيد الدولي، حيث شهد شهر يوليو/تموز الكثير من الاضطرابات والأحداث، لا تتضمنها أعوام كاملة أحياناً.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات الساخرة من طول هذا الشهر وكثرة الأحداث فيه، حيث قال البعض أننا « صمنا وأفطرنا وحضرنا العيد وتخرج الطلاب من الثانوية العامة، وقمنا بصرف راتب الشهر واستدنا راتب الشهر القادم، كل ذلك ولم ينتهِ الشهر ».
وعلى الصعيد الفلسطيني نذكر لكم بعض القضايا البارزة خلال الشهر ومنها، قضية الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بلال كايد التي برزت في شهر يوليو بشكل كبير، وسط تراجع ملحوظ في صحته، وعدم قدرته على الكلام.
وبعد أحد عشر عاماً من الصيام عن الانتخابات المحلية المشتركة في الضفة وغزة معاً، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية خلال شهر تموز، أن الثامن من أكتوبر/تشرين أول المقبل سيكون موعداً لإجراء الانتخابات المحلية.
وفي الأراضي المحتلة عام 48، تبنت « الكنيست الاسرائيلية » في شهر يوليو، مشروع قانون عنصري حول اقصاء النواب، بحجة التحريض وزيارة عوائل الشهداء ومنفذي العمليات البطولية.
وشهد هذا الشهر كذلك، اغتيال جنود الاحتلال للمقاوم الفلسطيني محمد الفقيه في بلدة صوريف قضاء الخليل (جنوب القدس المحتلة)، بعد اشتباك مسلح دام أكثر من 7 ساعات، ليخلد اسمه الفقيه في التاريخ، كمقاوم وقف في وجه جنود وآليات وطائرات الاحتلال، وخاض معركة بمفرده خرج منها شهيداً مرفوع الرأس.
وطالبت الخارجية الفلسطينية في هذا الشهر كذلك، باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور، وتصحيح هذا الخطأ التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، مشددةً على استمرار بقاء مسار القضية عالقاً بين فلسطين وبريطانيا ما لم تعلن الاعتذار .
وفي شهر 7، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء، إحصائية بأعداد سكان فلسطين، التي بلغت حوالي 4.81 مليون نسمة، منهم 2.45 مليون ذكرا، و2.36 مليون أنثى.
وشهدت فلسطين كذلك زيادة في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس بشكل كبير جداً، وتراجع كبير في الأوضاع الانسانية والاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة، من حيث تقليص جدول تمديد الكهرباء، وارتفاع كبير في عدد حوادث السير، وحوادث القتل والسرقة والانتحار، من ناحية أخرى تخرج طلاب الثانوية العامة وانتهى رمضان وانتهى عيد الفطر في هذا الشهر كذلك.
وقبل أن ينتهي الشهر، أقامت حركة الجهاد الاسلامي مهرجاناً ضخم وزحف جهادي كبير تحت مسمى « رباط الدم » في مدينة رفح، تكريماً للشهداء والجرحى من عناصر وقيادة « سرايا القدس » الجناح العسكري للحركة، كذلك قرر الأمير القطري تميم بن حمد صرف راتب شهر كامل لموظفي قطاع غزة.
وعلى الصعيد العالمي، كان هذا الشهر علامة فارقة في تاريخ العالم في كثير من الأحداث السياسية والرياضية والترفيهية كذلك، وبرزت العديد من القضايا نذكر البعض منها.
أبرز الأحداث في شهر يوليو 2016 كان فشل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، والتي قام بها مجموعة من الجيش التركي، وحدوث ثورة شعبية ضد الجيش، كل ذلك في ساعات معدودة، ويقول البعض « لو كنت نائماً ليلة الانقلاب وصحيت في وقت متأخر من الصباح، فقد فاتك انقلاب تركيا بشكل كامل ».
كذلك تم افتتاح القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين بمدينة نواكشوط، وسط غياب بارز لبعض الرؤساء العرب.
وفي فرنسا قتل 84 شخصاً على الأقل فيما أصيب أكثر من 100 آخرين بجراح في حادث دهس في مدينة نيس الفرنسية، وفي السادس والعشرين من ذات الشهر أدت عملية احتجاز رهائن في كنيسة بمدينة روان، شمالي فرنسا، إلى مقتل قس، بالإضافة إلى مسلحين اثنين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، رشح الحزب الجمهوري بشكل رسمي المرشح العنصري دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية، فيما رشح الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون رسمياً لانتخابات الرئاسة الأمريكية 26 يوليو
وفي السياق الرياضي، شهد شهر تموز الفوز البرتغالي الأول في تاريخه ببطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016)، المقامة في فرنسا، بعد تغلبه على المنتخب الفرنسي.
أما في صناعة الألعاب، أُطلقت لعبة (بوكيمون غو) في شهر تموز لتغزو العالم بشكل كامل، وتصبح الشغل الشاغل لجميع حاملي الهواتف الذكية.
كل هذا وذاك ولا زال هناك يوم آخر في هذا الشهر، فهل سيشهد مساء الثلاثين أو يوم الواحد والثلاثين من شهر يوليو/تموز، أي أحداث بارزة محلياً أو دولياً؟!
