خبر من الزميل الجميل ... أبو أحمد صلاح

الساعة 08:12 ص|27 يوليو 2016

 

هكذا هي الحياة من ترحال إلى ترحال ومن تضحية إلى تضحية ومن لقاء الأحبة إلى فراقهم ...

 

الأخ الحبيب .. أبو أحمد

سأكتب إليك وأشعر بأن الكتابة ركن أساسي .. وأشعر أن حلقة العرفان إليك تكتمل.. فأحاول أن أسوق العرفان إليك .. وأحاول أن أرشق ملامحك في ذاكرة الأشياء وفي كل فعل طاهر .. والفعل الطاهر يا أبو أحمد هو الذي أبدعته في معركة البنيان المرصوص وكل المعارك السابقة ... ليبقى هذا الفعل أثر يقتفي به الثوار العظماء من بعدك ليمزجوا عرفانهم لك بالواجب والجرح ... فيفيض منهم الحب والبنفسج والياقوت والرصاص والطهر.

أخي الحبيب أبو أحمد دائما كنت معي ... امتشقنا الهم ومضينا نحو الواجب الإلهي المقدس معا ... حملنا الألم والأمل وخطونا معك... وكل خطوة خطوتها معك ... كانت تبعث في نفسي الأمل وكانت تبعث في نفسي الفرح والنشوة بحتمية الانتصار ... وكل خطوة تركت في قلبي بصمة وعلامة ... ربما تبكيني, وربما تبعث في نفسي الفرح والبسمة والسرور... إليك يا من حمل الواجب وحمل هم المظلومين والمستضعفين والفقراء والمساكين , ومضى نحو أشعة الشمس الذهبية ... إليك يا من حمل الطهر والحب والجمال ومضى نحو قلبي... إليك أخي الحبيب أبو أحمد أكتب هذه الكلمات لعلها تنفض عن ذاكرتي غبار الأيام وسواد العالم وظلمه ... إليك أكتب لنستمر في نشيدنا المقدس وتكتمل مسيرتنا وقضيتنا من بعدك ... اللحظة مثقلة بالسواد والقهر والحرمان والظلم والعربدة ... عندما كنت معك كنت تعطي الحياة معنى الحياة ... اليوم عندما أناجيك يا أبو أحمد أجد بأنني محاصر بالشوق وعجز اللغة وصعوبة الكلمات أجد بأنني محاصر بكل الذكريات ... المحاولة دوما هي الأكثر صعوبة ... أشعر أن الكتابة إليك هي جزء من الوجدان ... وجزء من القلب بل هي القلب ذاته ... عندما كنت معي كنت أشعر أنني أزداد إصرارا والتحاما بهذا الواجب المقدس ... وكنت دائما أشعر بأنني الأكثر سعادة وطمأنينة معك ... اليوم أشعر بأنني وحيدا من بعدك وأشعر بأنني أشتاق إليك وإلى روحك الطاهرة وابتسامتك الجميلة ...والهم صعب وثقيل والمسؤلية أكبر لأنها الأمانة التي تركتها في أعناقنا من بعدك وواجبنا اليوم أن نحافظ عليها .

لن أنساك أخي الحبيب أبو أحمد وسأحفظ كلمة السر من بعدك وإلى أن ألتقي بك هناك في كنف الله ورعايته وحينها سيكون اللقاء الأجمل والأطهر في حضرة الأنبياء والأولياء والشهداء والسلام .

أبو إسماعيل رائد .

كلمات دلالية