خبر تعليم مأزوم -هآرتس

الساعة 10:24 ص|26 يوليو 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

          10.000 تلميذ يتعلمون في المدارس المهنية لوزارة الاقتصاد هم من التلاميذ الاضعف في اسرائيل. ويدور الحديث عن فتيان وفتيات يوجدون على شفا التساقط من جهاز التعليم، والمدارس المهنية، التي تدمج تعليم المهنة الى جانب العمل، بدون بجروت – شهادة الثانوية، هي الامل الاخير المتبقي لهم.

          أدارت وزارة الاقتصاد على مدى السنين مدارسها الثانوية المهنية، بعد أن طردها جهاز التعليم بعماه منه. فجهاز التعليم لم يرغب في ان يعنى في الماضي بهؤلاء التلاميذ الضعاف، وفضل توظيف طاقاته على الاقوى، ممن يتعلمون المهن الى جانب التعليم النظري، اعدادا للبجروت. وهكذا، وبشكل عابث، وجد في اسرائيل جهازا تعليم مهنيان متوازيان – جهاز وزارة الاقتصاد، مع 60 ثانوية و 10.000 تلميذ، ووزارة التعليم مع 950 ثانوية و150.000 تلميذ.

          في السنوات الاخيرة فقط استيقظت وزارة التعليم وفهمت خطأها. فمن التركيز على الانجازات فقط انتقلت الوزارة الى التركيز على تقليص الفوارق، وكخطوة اولى – تقدم التلاميذ الاضعف. وحسم تغيير النهج لدى وزارة التعليم، التي بذلت جهودا لان تطور في داخل المدارس المهنية الخاصة بها نهج العمل الى جانب التعليم، الامر فرجح الكفة. وقال مدير عام ديوان رئيس الوزراء، ايلي غرونر هذا الشهر ان العبث المتمثل بوجود جهازي تعليم مهنيين متوازيين سينتهي، وان تلاميذ وزارة الاقتصاد سينتقلون الى جهاز التعليم الكبير وكثير المقدرات لوزارة التعليم – الجهاز الذي يمكنه ايضا ان يحاول التقدم بهم حتى البجروت ايضا. وهكذا ستزول ايضا الوصمة التي التصقت بهؤلاء التلاميذ.

          غير أن ليس هذا ما حصل. فالتهكم السياسي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الرفاه حاييم كاتس منع اتخذ القرار اللازم. والمدارس المهنية في وزارة الاقتصاد ليس فقط لم تنتقل الى وزارة التعليم، بل وحسب خطة كاتس ستنتقل الان الى وزارة الرفاه – والتلاميذ الضعفاء سيصبحون زبائن منظومة الاغاثة الاسرائيلية. وبدلا من أن يكونوا جزء من جهاز يعنى بالتعليم، سيكونون جزء من جهاز يعنى بالمخصصات. وذلك عندما يكون الكثيرون منهم أيضا يبقون بصعوبة على شفا النجاح في المدارس، وآمالهم في سوق العمل هي الاخرى متدنية.

          يقضي هذا القرار على امل عشرة الاف تلميذ ضعيف لانهاء 12 سنة تعليم ومحاولة بناء حياتهم. وهكذا اثبت السياسيون بان لا حدود لنزعة القوة لديهم، حتى عندما تأتي تطلعاتهم على حساب الفتيان والفتيات الاضعف في المجتمع الاسرائيلي.

كلمات دلالية