قائمة الموقع

تقرير الانتخابات المحلية... هل ستعمق الانقسام الفلسطيني أكثر؟

2016-07-25T19:32:19+03:00
فلسطين اليوم

تحشد حركة حماس وبشكل واضح وعبر كل منصاتها وتصريحات قادتها في الضفة الغربية وقطاع غزة للانتخابات المحلية، التي أعلنت عن نيتها المشاركة بها، وهو ما شكل تحدياً لحركة فتح التي تدخل هذه الانتخابات دون تنظيم داخليها، وهو ما عبر عنه بعض قادتها بوضوح في تصريحات لهم.

هذا المشهد يجعل المتوقع في أكتوبر القادم هو مزيداً من الغوص في مستنقع الانقسام، في ظل توقعات بمزيد من التضيق على كوادر حركة حماس في الضفة على خلفية هذه الانتخابات.

الباحث في مركز مسارات للدراسات السياسية، خليل شاهين، قال: « إن الضمانة الحقيقة لهذه الانتخابات هو وجود توافق وطني عام لإجراء هذه الانتخابات وإنجاحها، ولكنه توقع أن يتغير المشهد مع اقتراب موعدها.

وتابع في حديث لـ »فلسطين اليوم« : »في المرحلة المقبلة وعندما تتضح طبيعة التحالفات التي ممكن أن تنشأ على مستوى الأحزاب والعشائر، ربما نشهد بعض الاشكاليات، وخاصة أن هذه الانتخابات تجري في ظل استعصاء المصالحة واستمرار انفصال المؤسسات وخاصة المؤسسات الأمنية في الضفة والقطاع« .

وتابع شاهين: » فإذا لم يجري توافق على مهام محددة لهذه المؤسسات فإن هناك مخاوف من حدوث تدخلات في مجرى الحملات الدعائية أو في مجرى العملية الانتخابية نفسها« .

وقال: »إنه في حاله طغيان السياسية بالتأكيد سنشهد بعض المحاولات من التملص من إجراء الانتخابات، سواء عبر افتعال أسباب من أجل تأجيل الانتخابات، أو العودة مرة أخرى إلى مقاربات تؤدي إلى تأجيل، كتقسيم العملية الانتخابية إلى مراحل تؤدي إلى إجرائها في مناطق محددة دون أخرى« .

وحول إمكانية أن تجري ملاحقات من قبل الأجهزة الأمنية لكوادر حركة حماس على خلفية مشاركتها في هذه الانتخابات، قال شاهين: »لا أتوقع أن نشهد اعتقالات من قبل السلطة والأجهزة الأمنية، ولكن يمكن أن نشهد بعض الانتهاكات".

ولكن شاهين توقع تدخلاً أكبر من قبل الاحتلال، وقال : أنه سيكون حاضراً كما كان على الدوام في أي عمل فلسطيني داخلي وسيحاول التدخل في إرادة الشعب الفلسطيني في هذه الانتخابات.

وتوقع أن يكون هذا التدخل كما في الانتخابات السابقة، خلال اعتقال رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومحلية، ومرشحي من حركة حماس، سواء بحملات مسبقة قبل الانتخابات أو بعد إعلان النتائج لمن لا ترضى عنهم إسرائيل.

اخبار ذات صلة