للعام السادس على التوالي، يحتضن قطاع غزة المؤتمر العلمي لأمراض الباطنة، لتسليط الضوء على آخر الأبحاث والدراسات والعلاجات في مجال طب الباطنة، وعرض العديد من النماذج وتبادل الخبرات بين عدد كبير من الأطباء والطلاب.
وافتتح مجمع ناصر الطبي فعاليات المؤتمر العلمي السادس لأمراض الباطنة أمس الجمعة، في فندق المشتل شمال مدينة غزة، وسط حضور كبير من الأطباء وممثلين عن وزارة الصحة.
زقوت: المؤتمر جاء بعد 35 يوماً علمياً قام بها مجمع ناصر بجهود كبيرة
من جانبه قال الدكتور محمد زقوت، مدير عام مجمع ناصر الطبي، إن « مجمع ناصر الطبي مستمر في عطائه الذي بدأه منذ سنوات حتى وصل إلى المؤتمر السادس للباطنة ».
وأوضح زقوت لمراسلنا، أن « المؤتمر جاء بعد 35 يوماً علمياً قام بها مجمع ناصر بجهود كبيرة، ليكون مقدمة لانطلاق نحو تلبيته للشروط والمواصفات للأنظمة، والتقدم في ركب المستشفيات التعليمية ».
من جانبه أوضح الدكتور باسم عايش، الأستاذ المشارك للوراثة الجزيئية في جامعة الأقصى، وأحد القائمين على المؤتمر، أن المؤتمر سيتسمر لثلاثة أيام، يتخللها العديد من المحاور التي تغطي مجالات في طب الباطنة من بينها الحالات المرضية النادرة، والأبحاث الطبية على مستوى العلوم الأساسية من أساتذة الجامعات، أو على مستوى اكلينيكي من التجارب العملية في المستشفيات.
عايش: عدد المشاركات التي سيتضمنها المؤتمر حوالي 40 مشاركة، تشمل مستشفيات قطاع غزة أجمع
وأشار عايش لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، إلى أن « عدد المشاركات التي سيتضمنها المؤتمر حوالي 40 مشاركة، تشمل مستشفيات قطاع غزة أجمع، إضافة إلى المتحدثين من الجامعات ».
وأكد أن الهدف الأساسي من المؤتمر، هو توصيل المعلومات الحديثة إلى جمهور الأطباء في مستشفيات قطاع غزة، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي وتعطل السفر إلى الخارج للالتحاق بالمؤتمرات العلمية التي تكون وسيلة مهمة في توصيل المعلومات الحديثة.
وأضاف، « يتم من خلال المؤتمر تحديث المعلومات لدى الأطباء، وعرض الأبحاث التي تم اجراءها من الأطباء الفلسطينيين ويتم بحثها ومناقشتها ويتعلمون أشياء جديدة من خلالها ».
وتابع، « المؤتمر كل سنة يكسب زخم أكبر عن السنوات السابقة، ويكسب مشاركين من أماكن مختلفة، فعلى مدار العامين الماضيين كان هناك مشاركات من مستشفيات أوسع، وكان هناك حصة أكبر للجامعات، ويرتقي المؤتمر إلى المستوى العالمي في الطرح والابحاث المعروضة ».
من جهته، قال الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة، « رسالتي للكوادر الطبية أنكم لازلتم ترياق شعبكم المكلوم ولازلتم ينظر لكم الناس بميزان مختلف ومقاييس مختلفة وأنتم حق كذلك فلا غرابة أن ينظر إلينا شعبنا بهذه المقاييس المختلقة لأننا مختلفون في زمن الحرب السلم وفي كل وقت تتركون بيوتكم تعملون ليل نهار في ظل ظروف صعبة قاسية وفي ظل إمكانيات شحيحة، وفي ظل انقطاع الرواتب وفي ظروف قلما تتواجد إلا في غزة ولازلتم تقدمون كل يوم ملحمة وأنت اليوم وبإصراركم على مسيرة المؤتمر هو استمرار للملحمة العلمية الراقية » .
ونوّه إلى أن عمل وزارة الصحة الممتد والكبير والذي جزء منه تطوير الكوادر البشرية وقد بذلت الوزارة جهداً كبيراً في تطوير الكادر البشرية وكان هناك ابتعاث للكوادر في تخصصات شتى وقد عادوا وسوف نخرج خمس أطباء في خمس منح إلى قطر ليعودوا ليقدموا الخدمة لشعبنا الذي يستحق منا كل الخير .
وأضاف، « الآن تتم المراسلات الكترونياُ في وزارة الصحة وذلك لاختصار الوقت على الموظف، والمواطن الفلسطيني وتوثيقها بالصورة التي نفتخر بها وتطوير وإقرار بروتوكولات الولادة الآمنة ».
وحث الجميع على مضاعفة الجهود لأن توقعات الناس لم تكن كما كانت سابقا، فقطاع غزة طموح لخدمات مميزة وعلينا ان ندرك ذلك في مواقعنا المختلفة، وبذلك علينا أن نطور من أنفسنا وان نرتقى في معاملاتنا لتتلاءم مع طموحات أهلنا وشعبنا .