خبر حالة من الكساد تهوي بأسعار الخضروات والمواد الأساسية بغزة

الساعة 07:50 ص|23 يوليو 2016

فلسطين اليوم

هوت حالة الكساد التي عمت الأسواق في قطاع غزة، بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل، بأسعار العديد من أنواع الخضروات والمواد الأساسية.

فقد انخفضت أسعار البندورة والخيار والباذنجان والكوسا والملوخية، بينما البصل حافظ على أسعار معتدلة على الرغم من انتهاء موسم جنيه منذ أكثر من شهرين.

وتتراوح أسعار كيلو البندورة، وهي من أكثر السلع احتياجاً في المنازل ما بين 1-2 شيكل منذ انتهاء شهر رمضان، وكذلك الباذنجان والكوسا والخيار بيعت بأسعار مقاربة.

وأكد العديد من التجار والباعة أن هذا الانخفاض يعتبر طبيعياً في مثل هذا الوقت من كل عام، فهم كانوا يتوقعون أن يعم الكساد بعد انتهاء شهر رمضان، نظراً للمصروفات الكبيرة التي تكفل بها أرباب الأسر، واضطرارهم لتقليص مشترياتهم.

ونوه الباعة في الأسواق إلى أن ثمة غزارة في إنتاج بعض الخضروات، حيث وصلت كميات مضاعفة من معظم أنواعها إلى الأسواق، مع وقف للتصدير، وكلها كانت عوامل مساعدة في حالة انخفاض الأسعار.

وقال البائع أحمد ماضي وكان يبيع الخضروات على عربة كارو قرب إحدى الأسواق الشعبية جنوب قطاع غزة: إن الأسواق تغص بكميات كبيرة وغير معهودة من الخضروات، في حين صار الطلب في تراجع، وهذا أسهم في انخفاض الأسعار بشكل لافت.

وأوضح ماضي أنه، منذ انتهاء شهر رمضان، تراجع حجم الطلب في حين العرض كما هو أو ازداد، فقد لمس انخفاض الكميات التي يقبل المواطنون على شرائها، مقارنة بالفترات السابقة.

وبين أن باعة الخضروات ممن يبيعون بنظام «الدين»، باتوا يشتكون من امتلاء دفاترهم بالديون، وبعضهم أوقفوا البيع بهذه الطريقة أو قلصوها.

ويقول المواطن نبيل صبح: إن شهر رمضان والعيد استنزفا كل ما كان لديه من أموال حتى المدخرة منها، وهذا أجبره على اتباع نظام تقشف، وتقليل المشتريات.

ونوه إلى أن مشهد الخضروات الرخيصة التي تملأ السوق تغريه، ويتمنى لو اشترى كميات مضاعفة منها، لكنه يضطر أن يشتري كميات محدودة، على قدر ما يكفيه، ويوصي زوجته بالاقتصاد فيها.

وعلا صوت الباعة في سوقي رفح الشعبية وخان يونس الأسبوعية «الأربعاء»، محاولين تصريف كميات الخضروات الكبيرة الموجودة على بسطاتهم، وقد وضع معظمهم الخضروات في شوالات يزن الواحد منها ما بين 8-12 كيلوغراماً، وخفضوا أسعارها لجذب الزبائن إليها.

ويقول البائع محمود ناصر: إن ضعف الحركة الشرائية وإحجام المواطنين عن الشراء دفعهم لتكثيف محاولاتهم لبيع ما لديهم من خضار، فالبعض من الباعة يبقون في السوق حتى ساعات العصر، وآخرون يتجولون بواسطة عربات «توك توك» وكارو في الأحياء والحارات، والمعظم يقصدون سوق «الأربعاء»، الذي يؤمه عشرات الآلاف من المواطنين.

وأكد أن تعافي السوق وتحسن الحركة الشرائية بحاجة إلى صرف رواتب الموظفين، لكن الانتعاشة لم تكن كما يتوقعها الباعة.

وأوضح ناصر أن انخفاض أسعار الخضروات كلف المزارعين خسائر كبيرة، لا سيما وأن تكاليف الزراعة في فصل الصيف أعلى منها في الشتاء، نظراً لحاجة المزروعات لري دائم، وأدوية ومبيدات حشرية، وغيرها من التكاليف.

كلمات دلالية