10 سنوات من الحصار

تقرير « تسهيلات الاحتلال لغزة ».. وهم تبدده المعاناة اليومية للمواطنين

الساعة 08:27 ص|19 يوليو 2016

فلسطين اليوم

10 أعوام تمضي من عمر الحصار المشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة براً وبحراً، ولا زالت « اسرائيل » تتبجح بادعائها ادخال تسهيلات للقطاع، ذلك ما تفنده المعاناة اليومية التي يعانيها السكان على المعابر الحدودية، والمتمثلة في اعتقال المواطنين من التجار والمرضى على حاجز ايرز، « بيت حانون »، ومنع ادخال العديد من السلع والبضائع لقطاع غزة بحجة أنها تستخدم في أعمال المقاومة.

 

 

إجراءات الاحتلال هذه ليست جديدة، في ظل استمرار القيود المفروضة على حرية تنقل السكان في قطاع غزة وسيطرة قوات الاحتلال على المعابر.

 

 

هذا وتواصل تلك القوات استغلال سيطرتها وتحكمها الفعّال والمطلق في المعابر التي تربط قطاع غزة في استخدامها كمصيدة لاعتقال الفلسطينيين وابتزازهم، حيث رصد مركز أسري فلسطين للدراسات اليوم الثلاثاء 17 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين عبر معبر بيت حانون/ايرز، خلال النصف الاول من العام الحالي، وهو المعبر الوحيد بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة لعبور المواطنين للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل بما فيهم المرضى.

 

 

وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر بان الاعتقالات على معبر ايرز طالت 5 من المرضى، بينهم جريحان، و4 من التجار الذين يملكون تصاريح للتنقل، اضافة الى طالبين، وكذلك طالت مدير مؤسسة خيرية، وجميعهم تم نقلهم إلى التحقيق في سجن عسقلان القريب من غزة.

 

 

كما ألغى الاحتلال في الفترة الأخيرة تصاريح خروج ثابتة لنحو 1400 رجل أعمال فلسطيني من أصل 3700 تصريح، تم إعطاؤها لرجال الأعمال من القطاع الخاص في السنوات الست الأخيرة.

 

 

الناشط الحقوقي بمركز الميزان لحقوق الانسان قال بأن ادعاءات ادخال التسهيلات الإسرائيلية لقطاع غزة هي محاولة ممزوجة لتجميل وجه الاحتلال، حيث يرصد المركز بشكل يومي حالات الاعتقال اليومية والإجراءات الإسرائيلية التي يعاني منها المواطنين على المعابر الحدودية، كما يقوم بنشر بيانات تتعلق بحالات الاعتقال التي تطال المرضى والتجار والمواطنين لدى عبورهم من معبر « بيت حانون »، ايرز.

 

 

وأوضح زقوت في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » إنه لا يوجد أي تغير حقيقي في ظروف الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، الذي يستخدمه الاحتلال كعقاب جماعي ضد السكان، بل إن الحصار أصبح يتخذ منحى أعمق وبات يطال فئات كانت تحمل تصاريح للمرور وحرية الحركة على المعابر« .

 

 

ولفت الى أن نحو 120-140 تاجراً ورجل أعمال تم اعتقالهم من قبل الاحتلال على المعابر، بالإضافة الى العديد من التجار الذين منعوا من ادخال المواد والبضائع للقطاع.

 

 

كما أشار الى أن تشديد إجراءات الاحتلال ضد قطاع غزة أصبحت تشكل شكل من أشكال المس بالاقتصاد الفلسطيني، واستكمالاً للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال الذي يساوم التجار والمرضى والمواطنين بين مصادر رزقهم وحصولهم على العلاج وبين العمل لصالحه، مما يؤكد أن سلطات الاحتلال بحصارها المشدد للقطاع استطاعت أن تحول المعابر الى مصيدة لابتزاز الفلسطينيين واعتقالهم لمحاولة الإيقاع بهم للعمل لصالحها.

 

في سياق متصل كشفت صحيفة هارتس العبرية اليوم الثلاثاء أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي-الشاباك مؤخراً من عمليات استجوابه لمرضى الحالات الطارئة أثناء خروجهم من غزة عبر معبر بيت حانون / »إيرز« شمالي قطاع غزة.

 

 

ووفقاً لما نشرته صحيفة »هآرتس« ، فقد كثف الشاباك مؤخراً من عمليات استجوابه للمرضى واستغلال حاجتهم للعلاج وبخاصة مرضى الحالات الطارئة حيث يستجوبهم لساعات داخل سيارات الإسعاف.

وبناءً على معطيات جمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية، فقد وثقت تعرض خمسة مرضى مؤخراً للاستجواب وهم من الحالات الطارئة، ما يعني استغلال حاجات المرضى للعلاج واشتراط مرورهم بالتحقيق معهم، وذلك بهدف جمع المعلومات وليس بهدف إحباط عمليات قريبة.

ووثقت الجمعية التحقيق مع فلسطيني في الـ48 من العمر حيث كان يعاني من ضعف في شريان القلب ونقل على عجل للعلاج في »إسرائيل"، حيث جرى استجوابه على مدار 50 دقيقة داخل سيارة الإسعاف حيث جرى سؤال زوجته عن انتماء أبنائها لأي من التنظيمات الفلسطينية وأخذ منها أرقام هواتفهم واستجوب المريض نفسه.

وفي منتصف شهر مايو الماضي جرى استجواب مريض في الـ 38 من العمر والذي يعاني من سرطان في الأمعاء حيث استمر التحقيق على مدار ساعتين، في حين جرى استجواب مريض آخر بداية شهر نيسان/ابريل وذلك على مدار 5 ساعات وهو يعاني من ورم بالركبة حيث تقرر في نهاية الاستجواب رفض خروج المريض تحت ذريعة انتماؤه للجهاد الإسلامي.

كلمات دلالية