بحجة البحث عن أحدهم.

خبر 100 ألف فلسطيني محاصر في دورا منذ أسبوعين

الساعة 10:04 ص|17 يوليو 2016

فلسطين اليوم

منذ أكثر من أسبوعين تعاني عائلة الفقيه في مدينه دورا الواقعة إلى الجنوب من مدينة الخليل من ممارسات الإحتلال القمعية ضد العائلة، حيث تقوم باقتحام منازلها بشكل يومي بحثا عن ابنها « محمد جبارة الفقيه » والذي تتهمه بتنفيذ عمليه اغتيال مستوطن قبل عيد الفطر في إحدى المستوطنات القريبة.

العائلة والتي باتت تنام وبيوتها مفتوحة، تحسبا لعمليات تفجير الأبواب وترويع الأطفال، لا تعلم مصير ابنها سوى ما تناقلته وسائل الإعلام عن اعتقاله، ومع ذلك تصر قوات الاحتلال على ممارساتها بالاقتحامات اليومية واعتقال أفراد العائلة من شبان وكبار السن ونساء، واستدعائهم للتحقيق معهم.

حال عائلة الفقيه انسحب على سكان مدينة دورا وقراها بالكامل، حيث تعاني المدينة بشكل يومي من اقتحامات بقوات عسكرية كبيرة، وما يرافقها من مداهمات للمنازل ومواجهات مع الشبان وإصابات بين صفوف الأهالي، إلى جانب حصار ممتد عليها منذ ذلك الحين.

يقول رئيس بلدية دورا سمير نمورة إن قوات الإحتلال تحاصر أكثر من 100 ألف فلسطيني، هم سكان المدينة وقراها المحيطة،  في عملية عقاب جماعي منذ أكثر من أسبوعين، بدعوى أنها خطة أمنية لاعتقال شاب مشتبه به.

وتابع:« هناك مداهمات يومية للمنازل والمحال التجارية وإطلاق نار حي على المواطنين والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، واعتقالات جماعية، بقي منهم الأن 15 معتقلا معظمهم من نفس العائلة وبينهم سيدة تعاني من مرض تكسر الصفائح في الدم ».

وأوضح نمورة أن الإحتلال استخدم كل وسائل القمع وتنكيل من إقتحامات وحشية للمنازل وترويع الأطفال، وإدخال الكلاب من قبل الجنود إلى المنازل، وتخريب المساجد  ومداهمتها والاعتداء على المصاحف فيها.

وقال نمورة إن ما يجري في دورا هو إستمرار لحملة مستمرة على الشعب الفلسطيني عبر العقود الماضة والتي تتمركز في هذه الأيام على مدينة الخليل ومحيطها، فلا يعقل أن يستمر حصار لأكثر من أسبوعين للاشتباه بمواطن ومحاولة إعتقاله.

 وبحسب نمورة فإن لهذه الحملة آثار اقتصادية سيئة على المدينة التي تعتبر قلب جنوب الخليل، حيث ضربت اقتصادها وتحديدا في موسم العيد، فالإغلاق المستمر للمدينة، و التي تعتبر أسواقها مركزا تجاريا لأكثر من 44 بلدة محيطه بها، وبلدات السموع ويطا، بخسارة التجار للموسم الذي ينتظرونه كل عام.

كلمات دلالية