الوالدان أطباء

خبر ثلاثة أخوة تفوقوا في الثانوية ويحلمون بدراسة الطب بغزة

الساعة 01:55 م|12 يوليو 2016

فلسطين اليوم

العائلات تعلن « منع التجول » طيلة عامٍ كامل عندما يكون لديها طالب في الثانوية العامة (التوجيهي)، فما بالك لو كان هناك ثلاثة طلاب في هذه المرحلة دفعة واحدة، وجميعهم في القسم العلمي، ومن المتوفقين!

عائلة الدكتور ماهر مزيد من دير البلح وسط قطاع غزة، عاشت فترة من الضغط والتوتر، وقدمت مجهود كبير خلال عامٍ كامل لتخرّج ثلاثة متفوقين يرفعون لواء العلم وينشدون النجاح وهم محمد وغازي ومريم.

غازي وتوأمه مريم حصلا بالترتيب على معدلات 97.9 و 97.2، فيما جاء محمد الذي يصغرهم سناً لكن تم تقديمه بعد دراسته في مدارس خاصة بمعدل 98.8، لتشهد هذه العائلة نجاحاً باهراً منقطع النظير.

الدكتور ماهر مزيد والد الطلاب يروي لـ« فلسطين اليوم » معاناة الثانوية العامة في بيته قائلاً « عشنا أجواء من المعاناة والضغط الكبير، والحمد لله عز وجل الذكي أكرمنا بتفوق أبنائي وحصولهم على نتائج مشرفة ».

وأوضح مزيد أنه تحمل الضغط النفسي وعائلته إضافة إلى العبء المالي الكبير الذي خلفته الدروس الخاصة لثلاثة أبناء دفعة واحدة، مضيفاً « كان الامر صعباً جداً لكن الله أكرمنا وأفرحنا بنجاحهم في النهاية ».

ونوّه الوالد إلى أن أبناءه الثلاثة يصرون على دراسة الطب، حيث أن معدلاتهم تسمح بذلك، داعيةً المسؤولين إلى توفير منحة لهؤلاء الطلاب لتلبية طموحهم حيث أن لهم أخ سابق يدرس الطب كذلك.

ولفت إلى أن « دراسة الطب تحتاج إلى تكاليف باهظة، فكيف الحال بثلاثة أبناء دفعة واحدة »، مطالباً بتوفير منحة دراسية لدراسة الطب في غزة لتحقيق حلم أبنائي الذي يراودهم منذ الصغر.

وعن أجواء الدراسة في البيت روى محمد أصغر الثلاثة سناً أن العائلة توفر لكل واحدة منهم غرفة مستقلة يدرس فيها، وواحدة تجمعهم جميعاً وقت المرجعات أو للسؤال عن أمر معين.

وقال محمد لـ « فلسطين اليوم » : كان كلّ منا يتفوق في مادة معينة، فأنا كنت أتفوق في الرياضيات، وغازي في الفيزياء، ومريم في الكيمياء والأحياء، مما ساعدنا كثيراً في حل أي مسألة كانت تستعصي على أحد منا.

وتابع، « طوال العام الدراسي كان كل منا يدرس لوحده، لكن في آخر أسبوعين من العام الدراسي، اجتمعنا مع بعضنا البعض، ووضعنا جدولاً دراسي للمراجعة، لكي نشجع بعضنا البعض ».

وأكد محمد وجود أجواء تنافسية عالية وشريفة بينه وأخوته خلال فترة الدراسة، مشيراً إلى أنه كان يسهر كثيراً ويزيد من ساعات القراءة، مما ساعده على الحصول على المجموع الأكبر بين أخوته.

وأوضح أنه وأخوته يحلمون بدراسة الطب والسير على منهج الأبوين الذين أحسنا تربيتهم وأعطوهم حرية الاختيار مع التوجيه والارشاد الصحيح. 

كلمات دلالية