خبر حرروا القلعة -هآرتس

الساعة 10:54 ص|12 يوليو 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

          اسرائيل هي كنز دفين من المواقع ذات الاهمية العالمية، وفيها ثراء هائل من المواقع ذات الاهمية الثقافية العليا. وقد تحددت حتى الان تسع مواقع في البلاد كمواقع تراث عالمي، أي كمواقع تعتبرها لجنة التراث العالمي في اليونسكو ذات أهمية عموم انسانية – متسادا، البلدة القديمة في عكا، البلدة البيضاء في تل أبيب، المنصوبات التوراتية في بئر السبع، حتسور ومجدو، طريق العطور الذي يتضمن عفيدت، شبتا، حلوتسا ومناشيت، حدائق البهائيين، ناحل مرعوت، كهوف بيت جبرين وبين شعاريم. واحد لا يشك اليوم في أهمية هذه المواقع وفي الحاجة الى حفظها وحمايتها.

          والى جانبها توجد مواقع أخرى ذات احتمالات عالية لان تنضم الى النادي الاعتباري لمواقع التراث العالمي، مثل المواقع في قيساريا، في بيسان، في الناصرة، محمية الحولة، جبل كركوم، بلاد مكتشيم وغيرها. والحقيقة البارزة هي أن كل هذه المواقع (باستثناء تل أبيب وعكا بالطبع) هي حدائق وطنية معلنة، وبصفتها هذه فانها محفوظة جيدا وتحظى بحماية هيئة حكومية مهنية كسلطة الطبيعة والحدائق.

كان يلزم ان تضاف الى هذه القائمة القلعة الصليبية العتيقة التي اقيمت قبل 800 سنة في عتليت. ومثلما يتبين من تقرير موشيه جلعاد في« هآرتس » 10/7، فان القلعة في عتليت، الخلجان التي تحيطها وشاطيء البحر المحاذي لها هي جزء من نطاق عسكري مغلق، يستخدم كقاعدة تدريب لسلاح البحرية. ورد الناطق العسكري على سؤال لماذا لا تنقل القاعدة الى مكان آخر، او على اقل يسمح الجيش الاسرائيلي للمواطنين ان يزوروا الموقع الذي بجانب القاعدة – كان ان في هذا « مسا في أمن الدولة ». يدل هذا الجواب على خطأ اساسي في نهج وزارة الدفاع والجيش وعلى خطأ في مراتبية جدول الاهمية الصحيح. فالمس بالدولة ينبع من عدم السماح بتطوير السياحة فيها في المواقع التي تجتذب الاهتمام وذات الاهمية. فالمس بمواطني الدولة ينبع من أنه لا يسمح لسكان عتليت بان يرتزقوا بكرامة من الكنز الذي يحاذي بيوتهم.

لا معنى لان تغلق اليوم في وجه الزوار والمواطنين مواقع جميلة وهامة بدعوى تعارض ذلك مع الاعتبارات الامنية. فمواقع مثل عتليت هي الذخائر الحقيقية لاسرائيلي ومن المهم أن تحافظ عليها الهيئات المناسبة، أي ان يعلن عنها كحدائق وطنية. ليس واضحا لماذا لا تتصدر السلطة المحلية في شاطيء الكرمل، سلطة الطبيعة والحدائق، وسلطة الاثار كفاحا جماهيريا ذا مغزى من أجل التغيير اللازم وتحرير القلعة من أيدي الجيش. ينبغي دعوة وزارة حماية البيئة للعمل من أجل فتح هذا الموقع الخاص، لمنفعة ومتعة الجمهور في اسرائيل ومن أجل حفظه للاجيال القادمة.

كلمات دلالية