نصائح للطلبة والأهالي

خبر مختص: لا تنصبوا أعواد المشانق لأبنائكم توجيهي ليست « نهاية العالم »

الساعة 03:22 م|09 يوليو 2016

فلسطين اليوم

تمثلُ نتائج الثانوية العامة صداعاً في رأس الطلبة وأولياء الأمور على حدٍ سواء، بل تخطت الصداع والتوتر إلى الإقدام إلى انتحار الطلبة لدى سماعهم النتائج، وحدث في غزة أن عدداً من طلبة (التوجيهي) أقدموا على الانتحار ولقي بعضهم حتفه وآخرين اصيبوا « بعاهات مستديمة ».

هذه الحالة من الترقب والقلق والانتظار وما يتبعها من مشاكل نفسية وإحباط وإقدام على الانتحار قادنا للحديث مع المختص في شؤون التعليم الأستاذ محمد الحطاب الذي أكَّد: أن ظاهرة القلق والترقب طبيعية لأي طالب ينتظر نتيجته ولكن الحالة الشاذة والتي يجب معالجتها بطريقة حكيمة هي ما يتبع النتائج من محاولات انتحار ووحدة وإرهاق نفسي وإحباط« .

وقال الحطاب لـ »فلسطين اليوم« : علينا أن لا نصل بطلبتنا وأولادنا إلى تلك الحالة من اليأس والإحباط والتوتر والإقدام على أفعال لا تحمدُ عقباها، ويقع على عاتقنا حل الأزمة والمشاكل التي تصيب طلبتنا قبل وقوع الكارثة التي قد تكون في مرحلة من المراحل لا ينفع معها الطبيب أو العلاج.

وأضاف المختص الحطاب: ما يحدث لبعض الطلبة لدى سماع النتيجة من انهيار واكتئاب يتحمل الجميع مسؤوليته، وعلى الجميع أن يقف وقفة مسؤول وان يهيئ الطلبة نفسياً لإستقبال النتيجة أياً كانت، مشيراً إلى أن الطلبة الذين أقدموا على الانتحار وقعوا ضحية لنقد سلبي حاد –سواء من الأسرة أو المجتمع ككل- أفقدهم ثقتهم بنفسهم وزرع في نفوسهم الإحباط.

ونصح الحطاب الأهالي بضرورة عدم نقل توترهم إلى أبنائهم، وإشعارهم ان نتائج التوجيهي »أمر عادي« ، وضرورة تكثيف الحديث معهم بهدف تحسين مزاجهم ودعمهم نفسياً، مع الحرص على دعهم للطلبة من خلال المزاح، والنصح، والإرشاد.

وطالب الأهل بضرورة مراقبة ابنائهم من جميع النواحي خاصة الناحية النفسية وتكثيف تلك المراقبة قبل إعلان النتائج بـ 48 ساعة، وعدم تركهم إلى التفكير السلبي والتوتر والوساوس القهرية.

ودعا الأهالي إلى ضرورة استقبال النتائج بكل صدر رحب وعدم الإفراط والمبالغة في التوقعات، وذلك حتى لا يصابوا بخيبة أمل هم وأبنائهم، قائلاً: سواء أستقبلنا النتيجة بسخط أو بصدر رحب لن تتغير، ولكن في حال أستقبلناها بصدر رحب سينعكس الجو الإيجابي على الطالب الذي سيفكر بشكل إيجابي لخوض غمار المستقبل والتحسين من واقع نتائجه، وسيجنبه مشاكل نفسية عدة.

وقال: إن نتائج الثانوية العامة ليس آخر المطاف، بل هي مجرد تجربة من تجارب الحياة يمكن إعادتها أو تصويبها (..) وهناك مئات الآلاف حسنوا من واقع نتائجهم، وهناك من أعادوا المواد التي رسبوا فيها وحققوا نتائج مرتفعة والتحقوا مع الطلبة الذي نجحوا في الجامعات.

ودعا إلى أوسع مشاركة مجتمعية ضخمة في فلسطين هدفها تقديم الدعم النفسي لطلبة »التوجيهي"، قائلاً : الجميع مطالب أن يقدم تلك الخدمة الإنسانية لطالب التوجيهي (..) الجار والسائق والإعلام والأهل والأقارب والبائع جميعنا يجب أن يكونوا في بوتقة واحدة لزرع الأمل في نفسية طالب التوجيهي.

وأشاد الحطاب بقرار وزارة التربية والتعليم بإعلان النتائج عبر أرقام الجلوس، الأمر الذي يقلل من (الحرج الإجتماعي)، كما وثمن دور الطواقم التي عملت لإنجاح العام الدراسي، وحث الجميع على ضرورة تقريب وجهات النظر بين الضفة وغزة خاصةً فيما يتعلق بنظام (التوجيهي) الجديد.

وكانت وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، قرر الإعلان عن نتائج امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في وقت مبكر، بحيث يكون يوم الإثنين الموافق 11/7/2016 هو يوم الإعلان الرسمي عن نتائج الثانوية العامة وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحاً، من خلال مؤتمر صحفي مشترك بين المحافظات الشمالية والجنوبية يبث على الهواء مباشرة.

 

كلمات دلالية