خبر أول فيل يمشي على طرف صناعي في العالم !

الساعة 04:48 م|29 يونيو 2016

فلسطين اليوم

بينما كانت الفيلة الطفلة “موشا”، تمشي بهدوء وترعى وسط المساحات الخضراء، تغير كل شئ عندما انفجر لغم أرضي في غابة تايلاندية، وأطار قدمها في الهواء، لتسقط مباشرة تحت حالة من الألم، والذهول، لكن، من حسن حظها أن الطبيب الجراح “ثيرديشاي جيفاكيت”، عثر عليها بعد ذلك، بسنتين ونصف.

الطبيب يضم الفيلة لمرضاه البشر

الدكتور جيفاكيت كان يدير مؤسسة للبشر ذوي الأطراف المبتورة، عندما قابل موشا لأول مرة، وأدرك أنها في طريقها للموت إن لم يفعل شيئاً، فهي تتعثر باستمرار بسبب وجود أطراف ثلاثة فقط فحسب، كما إنها كانت ترفض الاختلاط بالفيلة الأخرى وكذلك تبتعد عن الطعام، وفوق هذا كانت تصبح أثقل كلما تقدمت في السن، وسوف يصبح من المستحيل ذات يوم عليها أن تمشي، لتموت في مكانها. آنذاك كانت مؤسسة الطبيب قد صنعت أطرافاً صناعية لما يزيد عن ستة عشر ألف إنسان، لكن، لم يكن هناك منهم فيل من قبل !

الطرف الصناعي يتكسر كل مرة

الطرف الصناعي الذي تم بناؤه للفيلة، كان ناجحاً جداً، وقد صنعه الطبيب بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهته في التصميم والميكانيكا الحيوية، مستخدماً البلاستيك ونشارة الخشب، والمعدن مع الصلب، بوزن بلغ 15 كيلوغراماً، لكن المشكلة كانت في المعدل المتسارع لنموها، ما جعل الطرف الصناعي يتكسر بسرعة، حيث أن متوسط وزن الفيل الآسيوي هو 11 ألف باونداً، لكنها أثبتت قدرتها على التكيف والمشي مع الطرف الجديد، مع إن عملية التكيف صعبة على البشر أنفسهم.

من بين نزلاء المستشفى التي أعيد فيها تأهيل موشا، والذين يتراوحون ما بين أفيال تعالج من العدوى وأخرى تعالج من العظام المكسورة وأخرى من الإصابات بالسكاكين، تحولت “موشا” إلى النزيلة الأشهر على الإطلاق، وهي تأخذ قيلولة بعد تدريباتها اليومية، ولا يتم إزالة الطرف الاصطناعي من قدمها إلا عندما تذهب إلى النوم.

في الست سنوات الماضية، تلقت موشا تسع أطراف صناعية استطاعت تحمل وزنها وحجمها المتزايد، وفريق العلماء ما يزالون في عملية بحث مستمرة عن مواد أفضل لبناء الطرف الصناعي القادم، بحيث يصبح أكثر تحملاً للزمن والوزن. يصعب التصديق أن هذه القطعة من المعدن والبلاستيك، منحت الحياة لفيل مسكين كان ينتظر الموت.

كلمات دلالية