خبر كفى للتلون بقلم: د. حاييم مسغاف - معاريف

الساعة 09:01 ص|23 يونيو 2016

فلسطين اليوم

كفى للتلون بقلم: د. حاييم مسغاف - معاريف

(المضمون: يجب أن يعرف الذين يطالبون بطرد اليهود من أجل بناء دولة فلسطينية ان هذا لن ينجح ولن يؤدي الى السلام والمصالحة - المصدر). 

أسئلة حول السلامة العقلية طرحت في الايام الاخيرة بشكل مكثف. في القناة 10 مثلا حاولوا اقناع المشاهدين انه في اوساط المستوطنين ايضا يوجد ايضا عقلاء. لم أكن لاذكر ذلك الا لاعتقادي بان اوشرات كوتلر تعتقد عن حق مثل الكثيرين من اصدقائها في المعسكر غير العقلاني انه لا توجد طريقة اخرى للتعامل مع من يعيش في يهودا والسامرة او هضبة الجولان او القدس الشرقية. ليس مفاجئا بان المتحدث باسم حزب العمل او بما يسمى « المعسكر الصهيوني » عوفر نيومن الذي هو ايضا بوق لاسحق هرتسوغ يحمل نفس الافكار. حسب رأيه ان المستوطنين سكنوا في الاماكن التي سكنوا بها فقط من أجل الحصول على برك السباحة « التي بنيت على دم الاولاد الذين قتلوا » – وهذا اقتباس دقيق لاقواله ومن المؤسف ان هذا قد قيل حيث أن اتهامات من هذا النوع هي جزء من الاحاديث اللاسامية. الايديولوجية النازية بنيت على اقوال من هذا النوع. الحاج امين الحسيني، مفتي القدس، تبناها عشية الحرب العالمية الثانية.

في نفس الوقت سمعت ايضا اعتذارات ضعيفة لكنها لم تبدو حقيقية. خاصة بعد أن اعلن بان بوجي وعد ابو مازن بما وعده، وان كان هذا صحيحا ما الغرابة إذن بان المتحدث باسمه مثل الاطفال الذين يرشقون الحجارة والزجاجات الحارقة على الحافلات في شارع 443. 

جزر من غسيل الدماغ سيطرت على اجزاء من المجتمع الاسرائيلي. هذا امر لا يصدق. فرضية أنه يمكن أخذ 700 الف يهودي وطردهم من بيوتهم من أجل اقامة دولة اخرى خالية من اليهود لاجل « الشعب الفلسطيني » هذا أمر لا يمكن تعريفه بوضوح. 

أنا لا اعرف اين يسكن الاثنان اللذان ذكرتهما، ولكنني متأكد ان بيتهم موجود هناك على اراض احتلت في العام 1948، واذا كانت بيوتهم غير موجودة فقد تعلموا في مؤسسة موجودة على اراضي القرية العربية الشيخ مؤنس التي طرد سكانها من بيوتهم من أجل اخلاء المكان لجامعة تل أبيب. 

وماذا بعد ذلك يا كوتلر ونيومن. من تريدون ان تطردوا في المرحلة القادمة من الترانسفير الكبير؟ سكان رمات افيف؟ الجالسين بمركز شوستر حيث يجتمع كل صباح يساريينا الاغبياء والغير عقلانيين من أجل النقاش حول مستقبل الفلسطينين؟ سكان بيتح تكفا التي بنيت كافة بيوتها الجديدة على اراضي قرية فجة؟ سكان حيفا؟ سكان بئر السبع، هذه المدينة الرائعة التي احتلت عام 1948 بأمر من بن غوريون؟ أم سكان ايلات التي بنيت على انقاذ القرية العربية ام الرشراش؟ 

ان أخلاقكم المزدوجة ايها النرجسيين لا تعرف الحدود. فاذا كان لا يوجد لنا الحق في التواجد في غوش عصيون والخليل وبيت ايل أو في حارة اليهود والبلدة القديمة فلا يوجد لدينا أي حق في اقامة مبنى بلدية تل أبيب على اراضي العربي الذي هرب قبل سبعين عاما. 

مثلما لا توجد اثنتين قدس، فانه توجد حقيقة واحدة، الشارع اوري تسفي غرينبرغ قال ذلك قبل سنوات طويلة. والاشخاص الذين يعانون من محدودية العقل من الافضل ان يفهموا  بان خطوة كهذه لن تنجح أبدا ولن تؤدي الى المصالحة والتهدئة أو أي شيء حتى في المعسكر المتبلبل لنيومن حيث كفوا عن الحديث بذلك.

اذا لم نردد بعض الحقائق الاساسية فان الهيكل الثالث سينهار أسرع بكثير مما يتمناه المعسكر اللاصهيوني.

كلمات دلالية