خبر في مواجهة حكومة خطيرة -هآرتس

الساعة 10:50 ص|19 يونيو 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

          أربعة وزراء دفاع تولوا المنصب تحت قيادة بنيامين نتنياهو في عشر سنواته حتى الان في رئاسىة الوزراء – اسحق مردخاي، موشيه آرنس، ايهود باراك وموشيه يعلون. كل الاربعة خدموا نتنياهو باخلاص، ولكنهم أطلقوا انتقادات عليه، احيانا حادة، بعد أن ودعوه. لكل واحد منهم، ربما باستثناء آرنس، يمكن أن نعزي دوافع شخصية، خيبات أمل وتوقعات، ولكن النمط المتراكم لا يمكن أن يضلل.

          في اسرائيل وزير الدفاع هو النائب الحقيقي لرئيس الوزراء في المجال الاكثر مصيرية، واذا كان كل من تولوا هذا المنصب يرفضون قيادة الرجل الذي سلمهم الحقيبة واعتمد عليهم، فالمشكلة هي بالضرورة فيه وليس في منتقديه.

          وزير الدفاع الخامس لنتنياهو، افيغدور ليبرمان، هو جديد مشوق في هذه السلسلة. ليبرمان لم ينتظر حتى الشرخ مع نتنياهو كي يهاجمه بشدة. في حالته سبق الانتقاد التعيين، وكذا ايضا الاستخفاف البادي به من جانب نتنياهو.

          في صفقة اسقاط يعلون وتعيين ليبرمان عرف نتنياهو ما الذي يحصل عليه، وبالفعل لم يتأثر المقابل في الوصول. ليبرمان، بلسانه أو بغطاء مكشوف من « كبير في وزارة الدفاع »، بدأ يهدد كل محيطه – حسن نصرالله في لبنان، اسماعيل هنية في غزة، والجديد المركزي: محمود عباس في الضفة الغربية. الاخير، الذي يتعاون مع جهاز الامن الاسرائيلي في الجهود لتخفيض العنف، متهم الان بممارسة « الارهاب السياسي ». وذلك في أعقاب محاولاته العمل في الامم المتحدة من أجل وقف الاحتلال واقامة دولة فلسطينية.

          عندما يتحدث سياسي صغير، رئيس حزيب، بمثل هذا الشكل – ليس لهذا أهمية. ولكن عندما يعين الملك هذا السياسي وزيرا للدفاع، فان مثل هذه التصريحات قد تؤدي الى تصعيد لا تريده دولة اسرائيل ومعظم حكومتها.

          هذا جزء من الخلفية للاعتقاد اللاذع الذي وجهه ضد نتنياهو في الاونة الاخيرة باراك ويعلون. صحيح أنهما الاثنين تعاونا مع نتنياهو على مدى سنوات، ولكن ثمة اهمية عظمى لاقوالهما: سلوك نتنياهو، حين يكون الى جانبه قارع طبول حرب مثل ليبرمان، هو بالفعل سائب وخطير. فنتنياهو يجر اسرائيل الى مواجهات زائدة، ويعرض للخطر مظاهر تعاون باهظ الثمن، مثل التعاون مع عباس.

          وبالذات في ضوء شكوك رئيسي المعارضة اسحق هرتسوغ ويئير لبيد – الاول منشغل في الغمز للوسط، والآخر يعمل متخيلا نفسه وزيرا للخارجية – فان هناك اهمية كبرى لاطلاق الانتقاد على لسان شخصيات لا يجلسون الان في الحكومة وفي الكنيست. وهم يفهمون جيدا بانه مطلوب جبهة معارضة واسعة – في الكنيست وخارجها – لاستبدال الحكومة الحالية ومنع الاضرار الخطيرة لنتنياهو وليبرمان.

كلمات دلالية