خبر عزايم رمضان.. بين فرد العضلات للتباهي والإستدانة لعدم الإحراج

الساعة 10:05 ص|19 يونيو 2016

فلسطين اليوم

يواصل سكان قطاع غزة كسائر الدول العربية والاسلامية في اقتناص كل دقيقة, خلال شهر رمضان, في الطاعات والصيام, وصلة الأرحام, فكانت العزائم من ضمن العادات التي لم تندثر حتى اليوم في قطاع غزة بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة, بهدف صلة الأرحام, أو لمة الأهل والأحباب.

العزائم الرمضانية , تفرض نفسها وبقوة في رمضان ,وخاصة بعد إلتزام الاهالي بعزومة ابنائهم او الابناء بعزومة اخواتهم , كصلة للرحم , لمواصلة العادات والتقاليد التي بدأها الآباء ويواصلها الابناء دون أي مراعاة للظروف الاقتصادية , حيث ان منهم من يقوم بالاستدانة لإقامة الوليمة لظروفه الاقتصادية الصعبة , ومجاراة لباقي إخوته ولرفع شأن "اخواتهم البنات" امام ازواجهم "على حد اعتقادهم ", ومنهم من ينظم الولائم الرمضانية ببذخ كبير , حتى انه من يراها يعتقد انه في أحد الدول الخليجية.

ويعيش قطاع غزة ظروفاً اقتصادية صعبة للغاية , حيث تواجه الطبقة المتوسطة في القطاع من موظفي غزة و رام الله من الوصول للتدني في مستوى معيشتهم وخاصة بعد الرواتب البسيطة التي يتلقونها جراء الانقسام القائم .

المواطن سعيد "ابو احمد" أحد موظفي حكومة غزة , قال خلال حديثة لوكالة "فلسطين اليوم" ان شهر رمضان شهر الخير والبركة , ولكن الموظف يأخذ بالتفكير في طريقة تدبير اموره منذ اليوم الاول للإعلان عن شهر رمضان المبارك .

بين ان حكومة غزة كان لابد منها ان تعلن عن صرف الرواتب منذ اليوم الاول لشهر رمضان وليس الانتظار لمنتصف الشهر

وبين ان حكومة غزة كان لابد منها ان تعلن عن صرف الرواتب منذ اليوم الاول لشهر رمضان وليس الانتظار لمنتصف الشهر , حيث ان لديه العديد من الالتزامات , فلم يقم بزيارة أي من صلة ارحامه حتى اليوم بسبب تأخر الرواتب.

وبشأن العزومة المقرر ان ينظمها لوالديه واخوته , فبين انه بالرغم من محاولاته العديدة للاختصار , الى انه قرر استدانة 500 شيقل لإقامة العزومة , وبأقل الخسائر, وخاصة ان العيد على الابواب , والراتب الذي بين يدينا هو للعيد ورمضان .

يرفض قبول اي عزومة منذ اليوم الاول لقطع راتبه, حتى لا يضطر لعزم أحد , والاكتفاء بمحاولته إطعام اهل منزله.

اما عن الموظف ابو محمود من موظفي السلطة المقطوعة رواتبهم , فبين ان العزائم خلال شهر رمضان تفتح عليه الجراح , وخاصة انه كان يُصر عندما كان يتلقى راتبه على عزومة اخواته وأخواته , وإطعامهم مما الذ وطاب , كونها من صلة الارحام و إطعام الصائم لها اجر كبير , بالإضافة الى المة الجميلة والالفة .

وقال انه وبعد قطع راتبه يضطر ان يرفض قبول اي عزومة منذ اليوم الاول لقطع راتبه, حتى لا يضطر لعزم أحد , والاكتفاء بمحاولته إطعام اهل منزله.

ومن جهة اخرى , قالت المواطنة أم ابراهيم , أن زوجها الموظف بحكومة غزة وهو وإثنين من إخوته قرروا منذ اليوم الاول  لإعطاء سلف من رواتب حكومة غزة لاتخاذ قرار بعد عمل عزائم منفردة و كون ان افراد العائلة كبير , والعمل على تقسيم العزومة على ثلاثة وتخفيف الضغط الإقتصادي القائم.

وتمنت ان تعود رواتب حكومة غزة , للإنتظام حتى يتمكن الانسان من إكرام اقرابه , وخاصة ان الانسان يشعر بالحرج في العديد من المواقف في رمضان نظراً للظروف الاقتصادية.

العديد من العائلات في القطاع ترى في رمضان وجه آخر للبذخ وفرد العضلات , فكل عائلة تستعرض ابهى ما لديها من اطباق ومأكولات

ومن الجانب الاخر , العديد من العائلات في القطاع ترى في رمضان وجه آخر للبذخ وفرد العضلات , فكل عائلة تستعرض ابهى ما لديها من اطباق ومأكولات , بهدف التباهي , بأنها ليست اقل من غيرها وان عزومتها , لابد ان تكون على قدر شأنها متناسيين ان العديد من سكان قطاع غزة يعانون الفقر .

"فلسطين اليوم " وفقا لإطلاعها على أسعار ولائم عدد من العائلات التي تقيمها, في رمضان , فمنهم , من تكلفة 700 شيقل , وهل اقل شئ ومنهم من ما تكلفة اكثر من الذي يصل من 2000-3000 شيقل ,وهناك نوع اخر من البذخ , والذي يضطر فيه اهل البيت العزومة للذبح , والذي قد تصل تكلفة العزمة او الوليمة التي يقوم عليها لأكثر من 2000 دولار.

الارقام قد تكون اقل مما هو,فالحسبة تقتصد فقط على الطعام دون أي حسابات للفواكة والحلويات , وغيرها .

بلدية غزة بينت أن كمية النفايات التي يتم جمعها في شهر رمضان تزداد بنحو 15% عن الأشهر العادية بسبب الزيادة في الاستهلاك والإقبال على الأسواق.

ومهما تكون حُجة العزائم في قطاع غزة , يبقى شهر رمضان شهر الخير والبركات , حيث ان هناك نوع آخر من العزائم الكبيرة والتي تنظمها المؤسسات الخيرية والفصائل للفقراء لسد جزء من احتياجاتهم و لإشعارهم بفضائل الشهر الكريم , وشهر المساواة.

كلمات دلالية