خبر نصف محرري « وفاء الأحرار » بالضفة والقدس أُعيد اعتقالهم

الساعة 09:35 ص|19 يونيو 2016

فلسطين اليوم

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أنّ الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه 57 أسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة « وفاء الأحرار » التي تمت في أكتوبر من العام 2011، بينهم أسيرة محررة واحدة، وهم يشكلون ما نسبته 52% من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم (110) أسرى.

وقال المركز في تقرير له بمناسبه مرور عامين على إعادة اعتقال (74) من محرري صفقة وفاء الأحرار، في حملة الاعتقالات الشرسة التي أعقبت عملية الخليل منتصف عام 2014م، إنّ الاحتلال أطلق سراح عدد من المحررين الذين أعيد اعتقالهم مرة اخرى، بعد عدة أشهر أو سنوات، بينما لا يزال الغالبية منهم وعددهم (57) محرراً خلف القضبان.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث « رياض الأشقر » أنّه رغم مرور عامين كاملين على قيام الاحتلال بخرق بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الامن والسلامة للمحررين، إلَّا أن هناك تجاهلاً واضحاً من كل الأطراف التي رعت الصفقة بشكل مباشر أو غير مباشر، وخاصة الحكومة المصرية، والتي لم تقم بواجبها من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة منذ عامين.

وأشار الأشقر إلى أنّ الاحتلال لم يكتفى بإعادة اعتقال المحررين إنما أعاد الاحكام السابقة لما نسبته 92% ممن أعيد اعتقالهم، وهي أحكام بالسجن المؤبد أو عشرات السنين، ومنهم (50) أسير محرر أعيدت أحكامهم السابقة، بينما (3) محررين آخرين فرضت عليهم احكام اخرى مخففة تختلف عن الأحكام السابقة وهم عميد الأسرى « نائل البرغوتي » بالسجن لمدة 30 شهراً.

وعن توزيع المحررين على بلدات ومدن الضفة، قال الأشقر: « إنّ الخليل تحتل المرتبة الأولى في عدد المحررين الذين أعيد اعتقالهم وعددهم (17) أسير، كان آخرهم الأسير المحرر »بركه راجح طه« الذي اعتقل في 25/4/2016 بعد اقتحام منزله في الخليل، يليها مدينة جنين ويبلغ عدد أسراها (10) أسرى، ومن محافظة رام الله والبيرة (8) أسرى، ومن مدينة القدس (7) أسرى، ومن محافظتي نابلس وطولكرم فهناك (6) أسرى لكل مدينة، ومن محافظات »بيت لحم وقلقيلية وسلفيت« أسير لكل منهما. »

وأضاف « أنّ الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم يعلقون الآمال على المقاومة الفلسطينية في تحريرهم مرة أخرى، وأكدت المقاومة بأنها لن تحاور الاحتلال حول صفقة قادمة تقول انها تمتلك ما يؤهلها لإتمامها الا بإطلاق سراحه من تم اعتقالهم من محرري وفاء الأحرار الأولى، وقد ارتفعت معنوياتهم بعد اعلان الاحتلال عن اعتبار جنوده الذين فقدوا في حرب غزة الأخيرة بأنهم مفقودين وليسوا قتلى ».

وطالب أسرى فلسطين المقاومة الفلسطينية الإصرار على مواقفها ومطالبها بضرورة إطلاق سراح من أعيد اعتقالهم قبل الدخول في أي مفاوضات قادمة حول صفقات جديدة مع الاحتلال، داعياً الحكومة المصرية الراعي الرئيسي للصفقة بالتدخل لدى الاحتلال لإطلاق سراح من محرري الصفقة.

 

كلمات دلالية