خبر رئيس الوزراء التركي: لا يوجد عداء بين « إسرائيل » وتركيا

الساعة 04:28 م|18 يونيو 2016

فلسطين اليوم

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في تصريحات نشرت، الجمعة، إنه لا يريد توترا دائما مع دول الجوار بعد الأزمات مع مصر وإسرائيل وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية.

 

 وتولى يلديريم، أحد الحلفاء المقربين من الرئيس رجب طيب اردوغان، رئاسة الوزراء في أيار/مايو الماضي خلفا لأحمد داود اوغلو الذي قاد سياسة بسط النفوذ التركي في المنطقة.

 

ورأى بعض المحللين أن دواد اوغلو مهد ليلديريم اتباع سياسة خارجية أكثر تصالحا تسمح لتركيا بإصلاح العلاقات مع أعدائها والعودة إلى سياسة « صفر مشاكل » مع الجيران.

 

ونقلت صحيفة حرييت عنه قوله في أول مقابلة مع الصحافيين الأتراك « إسرائيل وسوريا وروسيا ومصر ينبغي ألا تكون لدينا عداوة دائمة مع تلك الدول المطلة على البحرين الأسود والمتوسط ».

 

وتدهورت العلاقات مع روسيا عندما أسقطت تركيا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية. وأوقفت روسيا آنذاك الرحلات السياحية إلى تركيا ما ألحق أضرارا بالسياحة في جنوب البلاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياح الروس.

 

وأضاف يلديريم « علينا أن ننظر إلى المشهد الكبير » وتابع « ليس هناك عداوة بين شعبينا. من الممكن العودة إلى الأيام السابقة بل حتى الارتقاء بعلاقاتنا أكثر ». وتأتي تصريحات يلديريم بعدما بعث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان برسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين هنأه فيها بالعيد الوطني الروسي، في أول اتصال على هذا المستوى الرفيع منذ اسقاط المقاتلة.

 

وحتى الآن كان رد روسيا فاترا، إلا أن صحيفة « يني شفاك » المؤيدة للحكومة أوردت الجمعة أن تركيا عرضت « خارطة طريق » من تسع مراحل لتطبيع العلاقات السياسة والاقتصادية بحلول الأول من أيلول/سبتمبر واحيائها بالكامل بحلول 15 كانون الأول/ديسمبر.

 

وأضاف « لا أعتقد أن الفترة المتبقية ستكون طويلة جدا » للتوصل إلى نتيجة للتطبيع. كذلك، شهدت العلاقات مع مصر أزمات مماثلة في 2013 إثر الاطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي حليف أنقرة، وندد اردوغان بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووصفه « بالطاغية غير الشرعي ».

 

وكرر يلديريم أن انقرة لن تقبل « بانقلاب » 2013 غير أنه تدارك « ينبغي ألا يكون ذلك عقبة أمام العلاقات التجارية بين بلدينا ». وأكد أن « تنمية العلاقات تصب في مصلحة الشعبين ». وفيما يخص النزاع في سوريا، تطالب تركيا بإزاحة الرئيس بشار الأسد وترفض محاولات الأكراد الحصول على منطقة حكم ذاتي. وقال يلديريم « إن وحدة اراضي سوريا مهمة بالنسبة الينا ».

 

والجمعة، التقى وزير الخارجية التركية مولود جاوش اوغلو نائب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلكين في أنقرة وعبر له عن قلق تركيا ازاء دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا، بحسب مصادر في وزارة الخارجية.

 

وتدهورت العلاقات بين تركيا العضو في الحلف الأطلسي، وإسرائيل في 2010 عندما اقتحم كوماندوس إسرائيلي سفينة مساعدات تركية متجهة إلى غزة ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء اتراك. وأوضح يلديريم أن الدبلوماسيين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة هو الشرط الرئيسي.

كلمات دلالية