خبر مجدداً ..التمور « الإسرائيلية » في الدول العربية

الساعة 07:27 ص|18 يونيو 2016

فلسطين اليوم

في ما يشبه رفع الراية البيضاء أمام غزو المنتجات الإسرائيلية للسوق المغربية، حملت ‏الحكومة المغربية برئاسة عبد الإله بن كيران ، دولاً وصفتها بـ«الوسيطة» ‏مسؤولية تسهيل دخول هذه المنتجات إلى أراضي المملكة، رغم غياب أي تعامل تجاري ‏مباشر معها.‏

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في ندوة صحافية إن الهيئات المغربية الداعية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية راسلت رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، الا ان «وجود بعض الدول التي تمكن من دخول هذه السلع رغم غياب تعامل تجاري مباشر معها يثير إشكالية»، مشدداً على أن الحكومة ممثلة في وزارة التجارة عبرت عن رفضها هذا الأمر أكثر من مرة.

وأوضح أن دخول التمور الإسرائيلية إلى الأسواق المغربية، يتم عبر وسطاء من دول أخرى يتعامل معها المغرب اقتصادياً، «أن المستوردين يجلبون التمور من تلك الدول المعبأة بها وعليها علامة تلك الدولة، مؤكداً أن العملية الاستيرادية يشوبها نوع من الالتفاف».

وتتهم الهيئات الداعية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية السلطات المغربية بغياب إرادة واضحة لديها، وتطالبها بوقف التعامل مع إسرائيل، خصوصاً في شهر رمضان الذي يشهد تدفقاً للتمور الإسرائيلية على الأسواق المغربية، تشير إحصائيات المكتب المركزي الإسرائيلي إلى تسجيل ارتفاع لافت في حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال العام الماضي.

وأبانت أرقام الهيئة الحكومية التابعة لرئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نسبة نمو المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل قاربت 145 في المائة خلال سنة 2015.

وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، خلال السنة المنصرمة ما يقارب 33 مليون دولار، مقابل 13.2 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، شكلت منها الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب ما يزيد عن 22 مليون دولار، حسب الهيئة ذاتها، مسجلة هيمنة المنتجات الكيماوية المصنعة، والمنسوجات، والأجهزة الميكانيكية، والحواسيب، والآليات الموجهة للقطاع الزراعي، على الصادرات الوافدة من إسرائيل نحو الشركات المغربية العاملة في القطاع الخاص.

وتشن حركة مقاطعة البضائع « الإسرائيلية » حرباً على التمور الإسرائيلية المروجة في المغرب، وتدعو الحكومة والفاعلين الاقتصاديين إلى منع دخولها، حيث اعتبر سيون اسيدون الناشط في مجموعة BDS المغرب الداعية لمقاطعة اسرائيل، ومتزعم حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، «أن تمور المجهول يتم نسخها في إسرائيل وتنتج في ظروف غامضة وغير صحية باستعمال مواد كيماوية لإنتاجها وكثرتها، محذرا المغاربة من أكل قطافها».

ودعت الاتحادات الزراعية الفلسطينية «التجار والمواطنين وأصحاب الضمائر الحية كافة» إلى «مقاطعة كل البضائع الإسرائيلية والتمور بشكل خاص»، مؤكدة على «ثقتها بأن الشعب المغربي هو من أكثر الشعوب وقوفاً إلى جانب الشعب الفلسطيني»، معبرين عن «تثمينهم لجهود حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب».

وأكدت حركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل» ان حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية بدأت تؤتي ثمارها، موضحة أن العشرات من التجار، بالبيضاء والرباط وسلا والمحمدية، تجاوبوا مع الدعوة إلى عدم استيراد وشراء أو بيع التمور الإسرائيلية، المعروفة باسم المجدول

كلمات دلالية