خبر الاحتلال يجبر أسير محرر على طلاق زوجته مقابل علاجها

الساعة 03:23 م|15 يونيو 2016

فلسطين اليوم

لم يشفع للشاب أحمد حسن نطط من سكان مدينة غزة فترة الأسر التي قضاها في سجون الاحتلال الاسرائيلي مابين سياسة التحقيق والتعذيب والإذلال على أيدي سجانيه، فكونه مواطنا من غزة حرمه أبسط حقوقه البسيطة بعد أن تسبب الاحتلال في ابعاده عن زوجته التي أحبها وأحبته وبنيا سويا حياة زوجية مستقرة عقب خروجه من السجن.

تزوج الأسير المحرر نطط من فتاة فلسطينية من الضفة الغربية تدعى سميرة يوسف الشوامرة من مدينة الخليل قبل 13 عشر عاما، ومن ثم اصحبها معه لغزة وعندما أرادت زيارة أهلها في الضفة منعها الاحتلال من العودة بحجة أن زوجها كان أسيرا ومن غزة.

 يروى الأسير المحرر نطط حكايته ودموعه تنهمر مناشدا أصحاب القرار والمسئولين بالتدخل العاجل لحل قضيته وقضية طلاقه من امرأة تعلق قلبه بها 13 عشر عام عاش فيها بين قبضة السجان وقمع الحصار واغلاق المعابر .

ويقول نطط:« إنه تزوج من سميرة الشوامرة واصطحبها الى بيته في غزة قادما من الضفة الغربية، وبعد عامين أرادت زيارة أهلها وبالفعل ذهبت لرؤيتهم، ولكن معبر بيت حانون كان سدا منيعا من رجوعها مع دخول انتفاضة هبة الأقصى ».

كل محاولات الأسير المحرر أحمد باءت بالفشل من أجل العودة بزوجته إلى قطاع غزة، ولكن حوصر بمقاطعة الرئيس وكانت زوجته لا تبتعد عنه سوى عشرات الأمتار وهو غير قادر على رؤيتها، الى أن تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال بتهمة تنفيذه هجمات ضدها.

ويضيف:« عندما قامت زوجتي بزيارتي بالسجن تم تهديدي من قبل ضابط التحقيق بالمخابرات الاسرائيلية، وقال لي » سوف تكون لك هذه هي آخر مرة لرؤيتها وهذا ما حصل حتى هذا اليوم".

وعندما انقضت محكومية الأسير نطط وخروج من الأسر،  [إرساء] منع الاحتلال زوجته من حضورها الى غزة مرة أخرى لامتلاكها هوية الخليل، فيما هو لا يتمكن من السفر اليها بحكم الاغلاقات والحصار الاسرائيلى على قطاع غزة منذ عام 2005.

ويؤكد نطط أن زوجته سميرة أصيبت بالسرطان، لكن المشكلة الأكبر عند توجهها الى المشافى والعلاج، حيث كان الاحتلال يقوم بإيقافها على الحواجز وفي بعض الأحيان يقوموا بإرجاعها وأخرى يتم التنغيص عليها وذلك لأن زوجها كان أسيرا وهو من غزة.

وعندما تضاعفت المشكلة، طلب ذوي سميرة من أحمد تطليق ابنتهم حتى يقوموا بعلاجها، وبعد إلحاح منهم وافق على طلاقها طلقة بينونة صغرى طلقة واحدة لكى يتم رفع اسمه من الهوية وتسهيل حركتها للعلاج .

مايطلبه المحرر أحمد أن يتم جمع الشمل مع زوجته مرة أخرى احمد، وأن يكون بجانبها ه وهى في أشد محنتها.

 

كلمات دلالية