"إسرائيل" لا تزال تحتجز ثمانية شهداء

خبر اهالي الشهداء يحذرون من سرقة اعضاء ابنائهم

الساعة 12:00 م|14 يونيو 2016

فلسطين اليوم

​طالب محمد عليان، الناطق باسم أهالي الشهداء المستوى السياسي الفلسطيني بالعمل على إعداد ملفات لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية؛ بإعتبار احتجاز جثامين أبنائهم جرائم حرب دولية.

 وقال عليان وهو والد الشهيد بهاء عليان والمحتجز جثمانه منذ ثمانية أشهر :« نناشد المستوى السياسي واللجنة الوطنية لمتابعة لجنة الجنايات إعداد ملفات كافية لتقديمها حين تحين الظروف الملائمة انطلاقا من أن احتجاز الجثامين جريمة حرب ».

 وكانت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، والحملة الشعبية لاسترداد جثامين اسر الشهداء، عقدت مؤتمرا صحافيا حول الأبعاد القانونية والإنسانية لإستمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء.

 ولا تزال « إسرائيل » تحتجز جثامين ثمانية شهداء سته منهم من مدينة القدس وهم ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، عبد المحسن حسونة، محمد ابو خلف، عبد الملك خروب، محمد الكالوتي، واثنين من الضفة وهم عبد الحميد سرور من مخيم عايدة وأنصار هرشة من قفين-طولكرم.

وقال عليان إن أهالي الشهداء طالبت من خلال الصليب الأحمر الدولي معاينة الجثامين والتأكد من سلامة احتجازهم إلا أن سلطات الاحتلال أصرت على رفضها السماح لأي جهة برؤية الجثامين، ورفض القرار قضائيا.

 وتابع عليان:« نحن لدينا شكوك ان أبنائنا لا زالوا أحياء، كما إن هناك مخاوف أن يكون هناك تمثيل في الجثامين نتيجة الاحتجاز الغير صحيح، فكثير من الجثامين التي تم تسليمها كانت مشوهة وكان من الصعب التعرف عليها من قبل ذويهم ».

 وساق عليان مثال على عائلة الشهيد حسن مناصرة التي لم تتعرف على جثمان أبنها إلا من خلال علامة فارقة في قدمه بسبب التشوه التي طرأ على الجثمان.

 إلى جانب ذلك، أبدى عليان تخوفاً من قبل الأهالي من قيام الاحتلال بسرقة أعضاء أبنائهم خلال احتجازها وخاصة أنه لا فحوصات تجرى بعد تسلم الجثامين بسبب شروط الاحتلال بالدفن السريع وتسليمهم خلال الليل.

 كما وناشد عليان المستوى السياسي فتح باب المجتمع الدولي لأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لنقل روايتهم والحديث عنها أمام المجتمع الدولي، وتابع:« خلال تواصلي الشخصي مع مؤسسات حقوقية أوروبية لاحظت أنه لا يوجد أيه معرفة دولية بهذا الملف فنحن نخاطب أنفسنا.

 من جهته قال الحقوقي تحسين عليان من مؤسسة الحق إن عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر بلغ 218 شهيدا، 51 منهم من الأطفال و22 أمراه، احتجزت إسرائيل منهم 112 شهيدا على فترات متفاوتة أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزاله من مدينة القدس.

 وقال تحسين عليان إن احتجاز الجثامين تعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وتابع: وفقا لنظام روما الأساسي واستنادا لنص من المادة الثانية، الاعتداء على كرامة الشخص وخاصة المعاملة المهينة للكرامة تعتبر جريمة حرب، وهذا لا ينطبق على الأحياء وإنما ينطبق على الموتى، فهي جريمة حرب ولا تسقط بالتقادم.

 وأضاف تحسين عليان: » يمكن التوجه لمحاكم أخرى غير الجنائية الدولية والاستفادة من محاكم الدول في أوروبا وتحديدا الدول التي تمارس الولاية القضائية العالمية، وخاصة الدول التي لا تربطها علاقات صداقة مع إسرائيل".

كلمات دلالية