خبر والد «إرهابي البقعة» يتبرأ منه ووزير الإعلام يتحدث عن «سقطة مهنية لرويترز»

الساعة 05:42 ص|09 يونيو 2016

فلسطين اليوم

أظهر شريط فيديو تم ترويجه بكثافة وأثار عاصفة من الجدل في الأردن، مذيعا في التلفزيون الأردني وهو يلقن طفلا في الخامسة من عمره سقط والده شهيدا في العملية الإرهابية الأخيرة ما الذي يقوله أمام الكاميرا.

وأثارت استضافة التلفزيون الأردني لنجل الشهيد لؤي الزيود أحد عناصر المخابرات، الذين سقطوا في عملية إرهابية، موجة سخط عاتية غير مسبوقة على وسائط التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن الطفل ظهر وهو لا يعرف ما الذي حصل، وبدا أن تلفزيون الحكومة يحاول لفت الأنظار للطفل البريء بطريقة غير مهنية وغير أخلاقية، كما قال معلقون على «فيسبوك».

وظهر الطفل وهو يقول إن والده استشهد ودفن، وإن ذلك حصل فداء للوطن والملك، العبارة الأخيرة بدت شاذة تماما، ولا يمكنها أن تركب عبر طفل صغير فقد والده للتو.

الأكثر حساسية أن صوت الملقن على كادر الكاميرا ظهر بوضوح للمستمعين بحيث بدا أن المشهد يفتقد للعفوية ويظهر أداء غير محترف لطاقم التلفزيون.

كما انتقد كثيرون ظهور والد الإرهابي الشاب الذي ارتكب الجريمة محمد مشارفة على شاشة التلفزيون الحكومي أيضا.

وظهر الوالد أمام الكاميرا وهو يتبرأ تماما من ولده ويصفه بالمجرم السفاح، مقدما العزاء لأهالي الضحايا، في الوقت الذي استنكرت فيه هذه اللقطات لإنها تثير حساسية ذوي وعائلات الشهداء الذين سقطوا في عملية إرهابية.

في الأثناء نقل موقع مختص بالتوثيق الإعلامي عن وزير الاتصال الناطق الرسمي الدكتور محمد مومني قوله إن تغطية وكالة «رويترز» العريقة للأنباء لحادثة «منطقة عين الباشا» كانت عبارة عن «سقطة مهنية كبيرة غير مألوفة لواحدة من أهم وسائل الإعلام العالمية».

ونقل تعليق المومني على تغطية «رويترز» مرصد « أكيد» المعني بالإعلام المحلي، وقال المومني إن الحكومة تواصلت مع «رويترز» وقامت بتعديل خبرها.

وكان الخبر الأول لتغطية «رويترز» قد أثار استفزاز غالبية الأردنيين، بعدما تحدث عن «مقتل خمسة أشخاص في هجوم على مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن» في الوقت الذي هاجم فيه أحد اللاجئين مركزا للمخابرات وقتل خمسة من أفراد الطاقم.

 

كلمات دلالية