خبر كلينتون تنتزع ترشح الحزب الديمقراطي وخيبة بين مؤيدي ساندرز

الساعة 06:31 م|08 يونيو 2016

فلسطين اليوم

انتزعت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ترشيح الحزب الديمقراطي لها لانتخابات الرئاسة الأميركية في شهر تشرين الثاني المقبل في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد فوزها بالانتخابات التمهيدية في أربع من أصل ست ولايات وهي كاليفورنيا ونيو جيرزي ونيوميكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية في حين فاز منافسها التقدمي السيناتور بيرني ساندرز في ولايتي مونتانا وداكوتا الشمالية فقط.

وبذلك تكون كلينتون قد تجاوزت عدد المندوبين المطلوبين الـ 2383 بفارق شاسع، خاصة وأن ما يسمى بـ « المندوبين السوبر-أو، المندوبين فوق العادة » وهم رسميو الحزب الديمقراطي وقياداته التقليدية الذين يتجاوزن الـ 600 الذين يمثلون الحزب وقياداته التقليدية يصطفون بمعظمهم خلفها، مما ترك مرارة وشعورا بخيبة الأمل لدى القطاعات التقدمية والشابة في الحزب الجمهوري، خاصة بين المسلمين والعرب الذين وضعوا ثقلهم وتبرعاتهم في ولايتي نيوجيرزي وكاليفورنيا وراء ساندرز، الذي تعهد بفرض عقوبات على إسرائيل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقيام السلام على أساس حل الدولتين.

ورغم ذلك فان منافس كلينتون، السيناتور بيرني ساندر، قال إنه ينوي البقاء في السباق لحين انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة فيلادلفيا، ولاية بنسلفانيا يوم 25 تموز المقبل حيث سيعلن الحزب رسميا في المؤتمر اسم مرشحه في الانتخابات التي ستجرى يوم 8 تشرين الثاني المقبل.

وأعلن ساندرز لأنصاره في وقت متأخر من يوم الثلاثاء (بحسب توقيت كاليفورنيا) أنه سيواصل حملته في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

وقال ساندرز خلال تجمع في سانتا مونيكا في كاليفورنيا « سنكافح بجد للفوز في انتخابات الثلاثاء المقبل في(العاصمة) واشنطن (14/6/2016) ».

وأضاف « سنواصل معركتنا من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية والبيئية في فيلادلفيا »، حيث سيعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره في تموز المقبل لتعيين مرشح رسمي ينافس الجمهوري دونالد ترامب على الرئاسة.

وكانت كلينتون قد أعلنت مساء الثلاثاء (7/6) أنها فازت في معركتها الحامية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، لتصبح أول امرأة تقود حزبا سياسيا رئيسيا في تاريخ الولايات المتحدة مكررة « إن ترامب خطير ولا يليق ليكون رئيس الولايات المتحدة » ملمحة بعدم صلاحيته العقلية والعاطفية لاستلام أهم موقع في العالم.

وعملياً كانت كلينتون قد حققت الحد المطلوب بعد فوز كبير في جزيرة بورتوريكو (التي تصوت في الانتخابات التمهيدية ولا يحق لها التصويت في الانتخابات العامة في 8 تشرين الثاني المقبل)، علاوة على تلقيها التأييد في اللحظة الأخيرة من الشخصيات النافذة داخل الحزب، والذين يطلق عليهم صفة « المندوبين فوق العادة ».

من جهته أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفياً إلى كل من كلينتون وساندرز « وهنأهما على أدائهما الرائع أثناء الحملة الانتخابية » وأعلن أن الرئيس الأميركي سيلتقي مع المرشح ساندرز في البيت الأبيض الخميس 9 حزيران 2016.

وعلمت « القدس » دوت كوم من مصادر مطلعة أن أوباما سيحاول إقناع ساندرز بالانسحاب من الحملة حتى قبل انتخابات العاصمة واشنطن الثلاثاء المقبل (14 حزيران) وأنه « سيخبر ساندرز بأنه سيضع ثقله وراء تأييد جزء مهم من البرنامج الذي يريده ساندرز في المؤتمر العام، واعداً بإعطائه الوزن الذي استحقه داخل الحزب من خلال حملته الانتخابية المثيرة للإعجاب ».

واشارت الى ان اوباما سيقول ايضا لساندرز بأنه (اي أوباما) سيعلن تأييد هيلاري كلينتون الخميس (9 حزيران) وسيبدأ العمل الحثيث من أجل فوزها وهزيمة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة يوم 8 تشرين الثاني المقبل« .

جمهورياً، بدأ العديد من زعماء الحزب الجمهوري بالابتعاد العلني عن مرشح الحزب دونالد ترامب، لارتفاع وتيرة خطابه العنصري ضد الأميركيين من اصول لاتينية والمسلمين وغيرهم من الأقليات.

وافاد آخر استطلاع للرأي بأن المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب بعشر نقاط في السباق الرئاسي الأميركي وذلك في تقدم طفيف عن الأسبوع الماضي.

وصدر أحدث استطلاع للرأي أجرته »رويترز« ومؤسسة »إبسوس" أمس الثلاثاء، بعد أيام من توجيه انتقادات حادة لترامب بسبب إصراره على أن قاضيا اتحاديا ولد في ولاية إنديانا لأبوين مكسيكيين منحاز ضده في قضية ورد فيها اسمه.

وأشار الاستطلاع الإلكتروني إلى أن 44.3 بالمئة من الناخبين المرجحين، قالوا إنهم سيصوتون لكلينتون مقارنة بنسبة 34.7 بالمئة سيدعمون ترامب.

وقالت نسبة 20.9 بالمئة إنها لن تصوت لأي منهما. ولم تتغير النتائج كثيرا عن مسح الأسبوع الماضي.

وأجري استطلاع الرأي خلال الفترة من يوم الجمعة إلى أمس الثلاثاء، وبدأ بعد قليل من تصريحات ترامب الأولى بشأن القاضي الاتحادي الأمريكي جونزالو كوريل الذي ينظر في دعاوى احتيال ضد جامعة ترامب التي أنشأها ترامب وكانت متخصصة في دراسة قطاع العقارات قبل أن تتوقف عن العمل.

وأشار ترامب إلى أن أصول كوريل السابقة تؤثر في رأيه كقاض في القضية بسبب تصريحات ترامب عن الهجرة غير الشرعية.

وشارك في الاستطلاع 1261 شخصا وبلغ هامش المصداقية فيه 3.2 نقطة مئوية.

كلمات دلالية