بدايات اسرائيل..

خبر الشيخ فورة: التعليم والمال والإصرار أساس استعمار « إسرائيل » لفلسطين

الساعة 09:22 ص|04 يونيو 2016

فلسطين اليوم

أكد الشيخ الداعية عمر فورة، أن الحركة الصهيونية سعت منذ بداياتها في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي للتركيز على العلم والثروة المالية لتحقيق حلمهم في إنشاء وطن قومي يجمع اليهود بدلاً من تفرقهم وتشتتهم في البلاد الغربية.

وقال الشيخ فورة: « إن مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل درس القانون والصحافة والأدب من أجل الدفاع عن اليهود المضطهدين في الدول الأوروبية ونشر المعتقدات اليهودية عبر الإعلام وجذب قلوب اليهود من خلال نشر القصص الأدبية ».

وأوضح أن أول خطوة اتخذها اليهود في ثمانينات القرن التاسع عشر لتحقيق حلمهم في إنشاء « وطن قومي لهم » هو شراء الأراضي من الإمبراطورية العثمانية في فلسطين بحجة الزراعة، مستغلين في ذلك ضعف الإمبراطورية مالياً بسبب خوضها لعدة جبهات استنزفت اقتصادها.

وأشار إلى أن السلطان عبد الحميد طلب بيع أراضي الوقف إلى أصحاب المال (الملاك) في فلسطين في محاولة لإنقاذ اقتصاد إمبراطوريته، مبيناً أن اليهود استغلوا ذلك وقاموا بدس عرب وأجانب لشراء الأراضي لحسابهم وإغرائهم بالمال.

ولفت إلى أن السلطان عبد الحميد أوقف عمليات بيع الأراضي بعدما أدرك خطورة البيع واستيلاء اليهود عليها.

جاء ذلك خلال ندوة عن تاريخ الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين، ألقاها الشيخ الداعية عمر فورة في منزل المناضل عبد الله الزق « أبو سليمان »، بحضور ثلة من وجهاء حي الشجاعية ولفيف من الشباب.

وبين الشيخ فورة، أن أول مستوطنة كانت في عام 1878 سميت بيتاح تكفا بمعنى « الأمل » حيث اشتراها اليهود من مواطنين عرب وهي مقامة على أرض ملبس في مدينة نابلس، مؤكداً أن بيتاح تكفا كانت بداية التغلغل اليهودي في فلسطين.

وقال: « إن قادة الحركة الصهيونية اتخذت عدة طرق لاحتلال فلسطين، أهمها شراء الأراضي في فلسطين واستغلالها في الزراعة، والطريق الأخر خارجي من حيث السعي وراء الدول العظمى لإقناعهم بضرورة إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ».

وأضاف: « إن الصهيوني حاييم وايزمان كان له دور كبير في إقناع الدول الأوروبية وخاصة الإمبراطورية البريطانية بضرورة إنشاء وطن قومي لليهود وقد فشل كثيراً في الحصول على ما يحلم به إلا أنه استطاع بالإصرار للحصول على وعد بلفور الذي كان أعطى الضوء الأخضر لاحتلال لفلسطين تمهيداً لإنشاء الوطن القومي اليهودي ».

أما بالنسبة للصحوة العربية فقد أشار الشيخ فورة، إلى أن أول من استيقظ لخطورة المستوطنات اليهودية الصحفي نجيب نصار رئيس صحيفة الكرمل وطه المدور رئيس صحيفة الرأي البيروتية اللذان قاما بمواجهة اليهود عبر الإعلام ونشر المعلومات والأهداف اليهودية من خلال شراء الأراضي.

وفيما يتعلق بمواجهة الشعب الفلسطيني للانتداب البريطاني والحركة الصهيونية قال: « أول هبة فلسطينية كانت في وجه اليهود هي »هبة النبي موسى« عام 1920 عندما اعتدى اليهود على راية خاصة بسكان الخليل خلال أدائهم طقوسهم ما دفع الخلايلة لقتل عدد من اليهود واشتعلت المواجهات العنيفة لتدخل بعض المستوطنات اليهودية ولعدم قدرتهم في مواجهة غضب الفلسطينيين تدخلت قوات الانتداب البريطاني التي تمكنت من قمعها ».

وأشار إلى أن الهبة الثانية كانت عام 1921 وسميت بهبة يافا الذين انتفضوا بعد اعتقال وقتل لعدد من سكان الخليل، وقام سكان يافا بالثأر واغتيال عدد كبير من اليهود ما دفع البريطانيين لقمعهم بالقوة.

وتابع قوله: « استمرت الهبات الجماهيرية حتى وصلت هبة القسام »، مشيراً إلى أن هروب مفتي القدس واستشهاد القسام كانت سبباً في إضعاف الثورات الفلسطينية ضد اليهود والبريطانيين.

وتحدث الشيخ فورة عن الأحداث وتدخل العرب في انقاذ فلسطين منذ عام 1937 حتى عام 1948 حيث احتلال فلسطين، مؤكداً أن الصهاينة قاموا ببناء أنفسهم قبل بناء دولتهم.

ودعا الشيخ فورة، قادة الشعب الفلسطيني للاهتمام بالعلم ودعمه بكافة الوسائل المتاحة، ودفع المواطنين لحب التعليم من أجل الرقي بمجتمعنا والدفاع عن قضيتنا المركزية.



ندوة2

ندوة

ندوة4

ندوة3

ندوة1

كلمات دلالية