خبر الشيخ خضر عدنان: الإعتقالات السياسية وصمة عار على جبين القضية الفلسطينية

الساعة 10:57 ص|25 مايو 2016

فلسطين اليوم

استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية الشيخ خضر عدنان حملة الإعتقالات الشرسة التي يقوم بها جهازي الأمن الوقائي والمخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بحق نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي وحماس والشعبية.

وقال خضر إن هذه الحملة تأتي متساوقة مع قمع الإحتلال لشعبنا وسيادته الذي يتلذذ بالإبقاء على جثامين الشهداء واستخدامها كورقة ضغط علينا نحن الفلسطينيين.

ما حدث في الآونة الأخيرة وخاصة الاعتقالات العنيفة في يعبد حيث اعتقل كل من الأسير السابق نضال مشيعات، والذي قضى تسع سنوات في سجون الإحتلال، ويوسف مشارقة الذي قضى أربع سنوات، واستخدام الضرب والاعتداء عليهم، وثم اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة أحمد نصر وأحد مبعدي مرج الزهور وناشط في شؤون الأسرى ويقوم على إضراب الأخويين أديب مفارجة وفؤاد عاصي، هذا الإعتقال أمر مؤلم لنا كثيرا.

وأكثر ما يؤلم إعتقال والد الأسير محمد كراجة من مخيم عايدة يوم أمس والمطالبة باعتقال والدته مما زاد استفزاز الأهالي والفصائل في المخيم التي خرجت إحتجاجا على هذا الإعتقال.

وأعتبر القيادي خضر عدنان أن كل ما يجري من هذه الاعتقالات وصمة عار في تاريخ القضية الفلسطينية، وخاصة أن المعتقلين يخضعوا لظروف إعتقالية صعبة وتحقيق قاسي، ومن هان ندعو المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الهيئة المستقلة لحقوق الأنسان أن تقف عند مسؤولياتها، وتوضيح الصورة بوجود هذه الإعتقالات.

 

وتابع خضر:« نحن في الجهاد الإسلامي نشعر بالأسف عندما نتحدث عن وجود إعتقالات في سجون السلطة، ولا نهدف للوقيعة بين أحد ونشعر إننا نتكلم عن أنفسنا وعن جزء ومكون من الشعب الفلسطيني، ولكننا نتساءل لمصلحة من وما هي جريمتهم التي أعتُقيلوا على خلفيتها ».

وعن دور لجنة الحريات العامة المنبثقة في إطار المصالحة الوطنية في الضفة الغربية، أشار خضر وهو عضو ممثل عن حركة الجهاد الإسلامي فيها، إلى أنه على الصعيد الشخصي لا يوجد أي تواصل بينه وبين الأجهزة الأمنية ولكن أعضاء آخرين في اللجنة على تواصل، ولكن بحسب خضر، إن المطلوب أكبر من دور لجنة الحريات والفصائل وإنما بحاجة لجهد وطني شامل.

وأستنكر خضر ادعاءات الأجهزة الأمنية بأن خلفية الإعتقالات هي جرائم وليس على خلفية سياسية، وقال:« إذا كان هؤلاء المعتقلين اعتقلوا جنح ليست سياسية ولم يعتقلوا على خلفية سياسية فليحاكموا على الملء، وتخرج علينا الأجهزة الأمنية ويعلنوا السبب الحقيقي لهذا الإعتقال وبالتالي نحن سنكون شفافيين مع شعبنا ونتكلم بكل صراحة عن ذلك ».

وأكد خضر على أن ملف الإعتقال السياسي منذ قيام السلطة وحتى الآن لم ينته، فبدلاً من ان تخف وتيرته في سنوات الإنتفاضة , بقيت متساوية مع هجمات الإحتلال وكثير من المعتقلين السياسيين بعد خروجهم من سجون السلطة يتم إعتقالهم من قبل الإحتلال ويحقق معهم على ذات الملفات، متسائلا:« لمصلحة من يتم ذلك، وخاصة أن كل المعتقلين على خلفية خدمة أهالي الشهداء والأسرى ».

وأعتبر خضر إن هذه الاعتقالات باتت معيبه في ظل إضراب معتقلين وجد الإحتلال لنيل حرياتهم، وبالمقابل نجد من يضرب في سجون السلطة من أجل الحرية، وتابع:« كيف سنواجه المجتمع الدولي والعربي والإسلامي والمؤسسات الحقوقية والدولية والحديث عن المعتقلين لدى الإحتلال والسلطة لديها مضربين في سجونها؟ ».

كلمات دلالية