في ذكراها الـ16

خبر الفصائل:انتصارُ لبنان تأكيدٌ على أن لا طريق للتحرير سوى المقاومة

الساعة 08:57 ص|25 مايو 2016

فلسطين اليوم

للسنة السادسة عشر على التوالي، تحتفل لبنان والعالم العربي بيوم الخامس والعشرين من أيار.. حيث رُفعت راية النصر على المحتل الصهيوني، يوم أن اندحر عن الأراضي اللبنانية عام 2000، حيث عمت أعراس النصر لبنان بعد أن فتحت الغندورية أبوابها للعائدين ومنها الى كل قرى الشريط من الناقورة ساحلاً إلى العديسة وحاصبيا وشبعا.

هذا الانتصار كان له ما بعده ليس فقط على صعيد لبنان وحده، بل في المنطقة العربية بأكملها في ظل وجود العدو الأول للأمة « إسرائيل »، واستمرار الصراع الفلسطيني « الإسرائيلي » وصمود المقاومة الفلسطينية في وجه المحتل.

وقد أكدت الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة مع « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن انتصار المقاومة في لبنان، هو تأكيد على أن المقاومة هي الطريق الوحيد لدحر الاحتلال وتحرير أرضنا ومقدساتنا الإسلامية من قبضة المحتل.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أكد أن تحرير جنوب لبنان هو بداية الانكسار لجيش الاحتلال، الذي كان يعتقد بأنه الجيش الذي لا يقهر، حيث استطاعت المقاومة أن تصنع معادلة جديدة تؤكد أن لا مكان للاحتلال « الإسرائيلي » على الأرض العربية، وأن الخيار الوحيد هو خيار المقاومة الذي جعل الاحتلال يخرج مدحوراً من الجنوب اللبناني.

ورأى القيادي المدلل في تصريح لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »،، أن هذه المناسبة تؤكد أن المرحلة هي مرحلة انتصارات المقاومة، التي تؤكد للعدو أن المقاومة اليوم تختلف عن جيوش نظامية مفرغة روحياً، بل تعتمد على رجال الله الذين يخرجون من المساجد.

وشدد على أن المقاومة في فلسطين مستمرة، وأن إبداعات أبطال المقاومة في القدس والضفة المحتلتين متواصلة ومصممون على مواجهة العدو « الإسرائيلي » حتى دحره عن أرضنا وتحرير مقدساته، وأن لا خيار أمامهم إلا نفس خيار جنوب لبنان.

وأكد المدلل، على أن شعبنا يحتاج لوحدة فلسطينية، تجتمع حول نهج وخيار المقاومة عندما أغلقت السبل أمامه، مشدداً على أن العدو « الإسرائيلي » لا يفهم إلا لغة القوة.

من جهته، أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية « حماس »، أن المناسبة تؤكد أن لا طريق لتحرير الأرض والمقدسات الإسلامية إلا طريق المقاومة والحفاظ على المقاومة، لطرد الاحتلال ومواجهة « إسرائيل ».

واعتبر أبو زهري في تصريح لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هذه المناسبة تؤكد على قيمة وأهمية المقاومة.

القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني « فتح » آمال حمد، أكد أن حزب الله حزب وطني واجه الاحتلال في كل الظروف والتحديات، وحركة فتح تنظر له كشريك في المعركة مع الاحتلال « الإسرائيلي » تحمل مسؤولياته في كل اللحظات.

وشددت حمد، على أن حزب الله سيبقى صمام أمان في مواجهة الاحتلال في كل المحطات، وستبقى « فتح » داعمة لكل أحرار العالم، في فلسطين وخارج فلسطين. 

من ناحيتها، جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوتها بتشكيل جبهة مقاومة عربية موحدة لمقاومة الاحتلال الصهيوني، وللتصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة العربية والمخططات الغربية المشبوهة لتقسيمه واشغاله في حروب طائفية ومذهبية.

وهنأت الجبهة الشعبين اللبناني والفلسطيني والأمة العربية بمناسبة مرور 16 عاماً على انتصار المقاومة اللبنانية على الاحتلال الصهيوني، والذي انسحب في مثل هذا اليوم عام 2000 من الجنوب اللبناني جاراً وراءه ذيول الذل والانكسار والهزيمة.

وأشارت، إلى أن هذا النصر صنعته المقاومة اللبنانية العتيدة وفي طليعتها الأخوة في حزب الله، ومن خلفهم الطبقات الشعبية المسلحة اللبنانية والفلسطينية، وبدعم أحرار الأمة العربية والعالم.

وأكدت الجبهة على ضرورة استخلاص العبر من دلالات هذه المناسبة في استمرار مقاومة شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال من خلال تعزيز المقاومة وخيار الانتفاضة، واستعادة الوحدة الوطنية، حيث أكدت هذه المناسبة أنه يمكن هزيمة الاحتلال بوحدة الأهداف والطاقات والتضحيات.

كلمات دلالية