خبر امتحان الأفق- يديعوت

الساعة 10:28 ص|22 مايو 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أمنون ابراموفيتش

(المضمون: فقط حزب وسط مع ميول يمينية وقومية يمكنه استبدال الحكم. حزب يكون شعاره « التشدد الامني والاعتدال السياسي » - المصدر).

ليس معروفا اذا كان ذلك بيل كلينتون أو باراك اوباما، نيكلاي ساركوزي أو انغيلا ميركل – ولكن أحد هؤلاء كان قد اكتشف مشكلة مصداقية نتنياهو، وقال إنه من الافضل الالتقاء مع نتنياهو لاول مرة في اللقاء الثاني. أريد القول إنه في هذه الحالة سيتم تجاوز الاحراج ولن تكون هناك حاجة لرؤيته وهو يتراجع عن اقواله، فهو لا ينفذ وعوده.

هرتسوغ لم ييأس بعد من انضمامه للحكومة. نعم، اليوم ايضا، بعد أن تبين أن نتنياهو استخدمه مثل الحذاء وأدخل من خلاله ليبرمان الى الحذاء العالي في وزارة الدفاع. سيعود هرتسوغ الى نتنياهو وسيفاوضه للمرة الثانية وكأنها المرة الاولى. ومن ضمن الوعود التي حصل عليها، يستطيع الحصول، وهذه المرة خطيا، على جميع الوعود باستثناء واحد: وزارة الدفاع في الصيف القادم. ويمكن أن هذا الوعد ايضا سيكون من ضمن الوعود الاخرى اذا كان هذا الزواج سيصمد أكثر من سنة.

لقد أعطى رئيس الحكومة لرئيس المعارضة وعود سياسية بعيدة المدى. كان مستعدا لكتابة تعهداته حول حلم الدولتين. إنه ليس على استعداد لكتابة كيفية تطبيق هذا الحلم والخطوات التي سيتخذها حوله. تحدث نتنياهو مثل شخص من ميرتس. وليس صدفة أن اقوال عيران اريئيلي تثير السمعة السيئة في البلاد وفي العالم.

حسب امتحان واحد على الاقل – امتحان الأفق – فان على حزب العمل فعل أي شيء للدخول الى الحكومة. هذا حزب بدون أفق. هذه الماركة وهذه التركيبة ليس لها فرصة لاستبدال السلطة. الحزب منقسم – الجناح اليساري سيعزز ميرتس، أما الجناح المركزي فسيندمج في الوسط.

    فقط حزب وسط مع ميول يمينية وصبغة قومية يستطيع استبدال السلطة الحالية. الى الأمام أيها الجيل الثاني. الحزب الذي يرفع شعار التشدد الامني – والاعتدال السياسي. ولو اتحد يئير لبيد وغابي اشكنازي وجدعون ساعر وبوغي يعلون ووقفوا مثل رجل واحد، لكان يمكنهم اجراء التغيير.

البطلان الثانويان لقصة الاسبوع كانا زئيف الكين وياريف لفين. الكين كان المستشار المخادع. ويتم نعت الكين ولفين في الليكود بـ شمشون ويوفاف. وبيبي هو بنيكيو الخاص بهم. لفين هو من أكبر الاعداء لسياسة اسرائيل وللجهاز القانوني والقضائي. إنه موتي يوغف ببدلة ونظارات، لسان أكثر ليونة وصوت منخفض بدون البلدوزر دي.9. نتنياهو متعطش لتعيينه وزيرا للعدل، لكنه لا يملك الجرأة لفعل ذلك. فهو يخشى من أن يقوم لفين بضرب محكمة العدل العليا والجهاز – عن طريق لهب 433 – يأتي من بلفور وقيصاريا.

على الطرف الثاني وبنفس الاتجاه، ضد حكومة الوحدة، شيلي يحيموفيتش. كان من المفروض أن يقترح هرتسوغ على نتنياهو الالتقاء معها في محاولة لاقناعها. كان بالامكان تهويدها خلال ساعة أو على الاقل تجنيدها. يحيموفيتش تريد أن تكون وزيرة. هرتسوغ لم يكذب وهي لم تنفِ. لقد تصارعا على الثمن وليس على المبدأ. بعد قليل سيمر على وجود يحيموفيتش 11 سنة في السياسة. كانت رئيسة للحزب، حققت انجازات، لكن ما هو مسجل على اسمها هو قانون عاملات الصندوق، وحق العمل في المعهد الديني وكونها رئيسة لجنة حقوق الطفل. هذا ليس قليل ولكنه ليس كثير.

هل تخيل أحد ما هرتسوغ كمريض سياسي في آخر ايامه، وأن المتبقي له في الحياة السياسية هو سنة أو سنتين، لذلك من الافضل تمرير هذا الوقت في وزارة الخارجية بدل المعارضة المحطمة. يبدو أن هذا التشبيه لا يناسب هرتسوغ فقط بل يناسب كل الحزب.

كلمات دلالية