خبر تحريم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

الساعة 10:02 ص|21 مايو 2016

فلسطين اليوم

خصصت جمعية أنصار السنة المحمدية عدة أبحاث بمناسبة حلول ليلة النصف من شهر شعبان، تفتى بأن الاحتفالات التى تقيهما بعض التيارات الإسلامية وعلى رأسهم الطرق الصوفية بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.

واعتبرت جمعية أنصار السنة المحمدية عبر موقعها الرسمى أن الاحتفالات بليلة النصف من شهر شعبان دليل على تفشى الجهل لدى أئمة المساجد الذين يروجون لهذه الاحتفالات، مؤكدة أن مشايخ جمعية أنصار السنة المحمدية ينكرون دائما البدع، ويحذرون منها والتى على رأسها الاحتفالات بليلة النصف من شهر شعبان.

ونشرت الجمعية بحث مطول منسوب للدكتور شهاب الدين أبو زهو، أستاذ الحديث بجامعة الازهر، حمل عنوان « صك الآذان بخلاصة ما يتعلق بليلة النصف من شعبان » قال فيه: « لم يثبت بخصوص ليلة النصف من شعبان دليل يقتضى إحياءها بالقيام، ولم يثبت كذلك في اليوم الخامس عشر من شعبان دليل يقتضى تخصيصه بالصيام، وما يفعله بعض الناس خصوصًا العوام في هذه الليلة، أو في هذا اليوم، هذا كله بدعة، يجب النهى عنه والتحذير منه، وفي العبادات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم للصلوات والصيام ما يغنى عن هذه المحدثات والله تعالى أعلم ».

وأضاف: « لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث، ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا: »إن ذلك بدعة، وعَظَّمَ جماعةٌ من العُبَّاد تلك الليلة اعتمادا على ما ورد من الأحاديث الضعيفة واشتهر عنهم ذلك فتابَعَهم عليه الناس، تحسينا للظن بهم« ، مضيفاً: »لم يثبت في تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء أو عبادة دليلٌ صحيح، فتخصيصها بذلك بدعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة« .

وتابع: »ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح، كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف فلا يجوز أن تخص بشيء هذا هو الصواب، اللهم إلا حديثا واحدا صححه الشيخ الألباني وجماعة من أهل العلم، بينما ضعفه آخرون، وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يغفر فيها لأهل التوحيد وسلامة الصدور من الغل والحقد والكراهية والحسد.. ولا يدل على فعل عبادة معينة فيها اكثر من المعتاد، ونص هذا الحديث: « يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ».

وأكد « شهاب الدين » أن إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة منكرة لا أصل له في الشرع، ولو كانت من الشرع لبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاحياها هو وأصحابه رضي الله عنهم، وما دام أن ذلك لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز إحياؤها بنوع خاص من العبادة .

كلمات دلالية