خبر بسبب حوادث السير.. 33 حالة وفاة منذ بداية العام

الساعة 08:58 ص|17 مايو 2016

فلسطين اليوم

بلغت عدد قضايا الحوادث المرورية في قطاع غزة منذ بداية العام بلغت 1500 قضية نتج عنها 33 حالة وفاة من بينهم 20 طفلاً في حين بلغت عدد الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث 55 إصابة خطيرة و283 متوسطة و355 طفيفة.

وفي هذا السياق نوه مدير شرطة المرور العقيد عائد حمادة إلى أن شرطة المرور لا تتحمل وحدها هذه الأعداد الكبيرة من الحوادث المرورية لأن هناك مسؤولية اجتماعية يتحملها الجميع .

وأكد العقيد حمادة « لموقع الداخلية » على ضرورة أن يؤدي كل واحد في هذا المجتمع دوره ومسؤوليته للوصول إلى مجتمع خال من الحوادث حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

ويأتي إظهار تلك الإحصائيات والأرقام الخاصة بالحوادث المرورية وأعداد الوفيات والإصابات لكي يتحمل الجميع تلك المسؤولية ويعوا حجم الخسائر التي تسببها تلك الحوادث سواءً بالأرواح أو الممتلكات.

وأشار العقيد حمادة إلى أن العنصر البشري يتسبب بـ 85% من نسبة الحوادث المرورية وذلك من خلال السرعة المفرطة والتهور في قيادة المركبة وعدم التزام السائقين بقواعد وأنظمة المرور والإشارات الضوئية إضافة إلى سياقة صغار السن والمراهقين ممن لا يحملون رخص القيادة.

وقال العقيد حمادة : « المتفحص لنسبة تسبب العنصر البشري في الحوادث المرورية يرى أن هذه العنصر يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية لعدم وعيه بالمسئولية وحياة المواطنين , ونحن في شرطة المرور لا نستطيع أن نتابع كل سائق على حدا بل نحاول جاهدين أن نضبط هؤلاء السائقين المخالفين والمتهورين » .

وبيّن أن من مسببات الحوادث المرورية أيضا « الطريق » ونسبة تسببها في الحوادث « 10 » % فعدم تعبيد الطرق ووجود المنحنيات الحادة وعدم وجود ممرات المشاة وعدم توفر الإنارة الكافية ليلاً لانقطاع الكهرباء ، وتأثر الطريق بعوامل الطقس وأحوال المناخ كل هذه الأشياء تتعلق بالطريق ولا تتحمل شرطة المرور المسئولية عنها وتتحملها البلديات في المحافظات ووزارة الاشغال العامة .

ولفت العقيد حمادة إلى أن المركبة قد تكون أحد الأسباب التي تساعد في الحوادث المرورية ونسبتها « 5 » % ويتمثل ذلك بعدم فحص المركبات وعدم سلامة الفرامل فيها إلى جانب بعض الفحوصات الفنية للمركبة , مشيراً إلى أن شرطة المرور تعمل جاهدة على الزام المركبات للقيام بالفحوصات الفنية اللازمة ومعرفة مدى ملائمتها للسير على الطريق وكل المركبات المخالفة تتعامل معها وفق القانون .

ونوه حمادة إلى أن هناك أسباب جانبية اجتماعية تتسبب في حوادث الطرق منها خشية الأهل في تسجيل الحادث لدى شرطة المرور خوفاً من مخالفتهم وتحمل تبعات الحادث مما يؤدي إلى تمادي بعض السائقين في عدم أخذ التدابير اللازمة أثناء قيادتهم لمركباتهم ، بالإضافة لعدم متابعة الأهل لأطفالهم أثناء خروجهم للشارع وخاصة الشوارع الرئيسة مما يعرضهم للخطر.

وعن توقيت الحوادث المرورية قال حمادة : « إن توقيتها يكون من الساعة الخامسة وحتى الساعة العاشرة مساءً حيث يكون السائق مرهق وبالتالي يقل تركيزه وهذا يسبب في وقوع الحوادث المرورية ، وكذلك فإن الحوادث المروية تحدث على الأطراف وقد سجلت محافظة غزة الأعلى نسبة في الحوادث المروية تلتها محافظة الشمال ومن ثم محافظة الوسطى وخان يونس ورفح » .

وحول التدابير التي اتخذتها شرطة المرور للحد من هذه الحوادث أفاد حمادة أن شرطة المرور تعمل على مدار الساعة وبشكل مستمر للعمل على إرساء دعائم المنظومة المرورية وضبط المخالفين والتعامل معهم وفق القانون بالإضافة الى تعزيز تواجد شرطي المرور على كل المفارق والشوارع الرئيسة في المحافظات بالإضافة إلى حملات المكثف التي تنظمها شرطة المرور مع المجتمع المدني لتعزيز توعية المواطنين بضرورة احترام قواعد السير .

وعن حملات التوعية التي تقوم بها شرطة المرور أوضح حمادة أن المعهد الارشاد المروي في شرطة المرور استهدف منذ بداية العام « 19139 » طالب خلال عدة حملات توعية للطلبة من خلال إعطاء الطالب محاضرات تهدف للتعريف بالإشارات الضوئية وخطوط المشاة وضرورة الالتزام بها وبالتالي يتعلم قواعد السير , لافتاً إلى وجود تعاون بين شرطة المرور وكلية المجتمع لجعل مساق التدريب العملي لدينا في شرطة المرور .

وأوضح حمادة أنهم قاموا باستحداث فكرة العمل التطوعي لمرتكبي الحوادث المرورية هدفها وضع السائق في صورة كيف يتعامل شرطي المرور في أثناء وجوده في الشارع ، وهل هو ضد السائق أم يعمل في سبيل مصلحته.

وفي ختام حديثه دعا العقيد حمادة جميع الجهات ذات الاختصاص بالحالة المرورية وخاصة القضاء بتشديد الإجراءات القانونية بحق المخالفين بشكل دائم للحد من الحوادث المرورية حتى تصل الحالة المروية في غزة الى أفضل حالاتها .

كلمات دلالية