تقرير « جوال الكشاف » حل مؤقت لطلبة التوجيهي أثناء انقطاع الكهرباء

الساعة 07:38 م|16 مايو 2016

فلسطين اليوم

تلقي أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة بظلالها على كافة مناحي الحياة، وتعد فئة طلبة المدارس والجامعات من أكثر الفئات تضررا بفعل هذه الأزمة، بعد انقطاع الخطوط المغذية المصرية لمدينة رفح و خانيونس فأصبح استمرار هذه المأساة التي غلب طابعها السياسي على الانساني في ظل تراشق الاتهامات بين حكومتي (غزة ورام الله)، يهدد مستقبل هؤلاء الطلبة بالتأثير على مستوى تحصيلهم الدراسي .

طالب التوجيهي محمود فايز، خلال إعداد مراسلة "فلسطين اليوم" هذا التقرير، يمسك بكشاف جواله بيد، وبكتابه في اليد الأخرى، يقول،" أضطر لتشغيل كشاف جوالي لإكمال دراستي، فاللدات تضعف بعد فترة وجيزة من انقطاع الكهرباء التي تستمر لقرابة 12 ساعة.

ويضيف الطالب محمود، "أنا أشعر بالقهر لأن القائمين على شركة الكهرباء يعرفون جيداً أننا مقبلين على امتحانات، فلماذا لا يحلون هذه المشكلة التي تعتبر من أبسط حقوقنا" .

ويشير محمود إلى أن الأهل يريدون منا أن نحصل على معدلات مرتفعة، في حين لا نجد الظروف المساعدة ولا حتى الكهرباء، والذي يجعلنا نصاب بالإحباط وخيبة الأمل.

وفي ذات السياق، قال مدير العلاقات العامة والاعلام في شركة توزيع الكهرباء " أن جدول الـ8 ساعات لن يكتمل الآن في ظل عدم وصول الخطوط المصرية بشكل كامل، حيث أن هناك خطاً مصرياً معطلاً منذ أكثر من 10 أيام، وبالتالي ننتظر عودة الخط المصري حتى يكتمل جدول 8 ساعات وصل مع 8 قطع".

أما الطالبة ألاء الفرا، تقول ،"عودت نفسى على الاستيقاظ في الصباح الباكر، حتى أستطيع إكمال دروسي في ساعات النهار بسبب عدم انتظام التيار الكهربائي، والذي يؤثر سلباً على حياة الطلاب وتحصيلهم الدراسي ..وأنا منهم للأسف".

وأبدت الفرا أسفها حيال استمرار انقطاع التيار الكهرباء، خاصة مع اقتراب امتحانات التوجيهي، مناشدة حكومة غزة وحكومة التوافق والسلطة بحل هذه الأزمة.

وزميلهم عمر البشيتي، حاله لا يقل عن حال من قبله، أوضح لمراسلتنا أنه، يمضي أغلب أوقاته في الدراسة في منزل عمه، لأنهم يمتلكون جهاز "يو بي آس" الذي يسد حاجته لمراجعة دروسه، مبيناً أن أسرته لا تمتلك المال الكافي لشراء مولد كهرباء أول امتلاك بديل أخر.

ويتساءل الطالب البشيتي، "إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟.. لقد مللنا من واقعنا، فنحن نعيش حياة مريرة وصعبة من جميع النواحي ".

ويحتاج قطاع غزة من 380 ميجا وات إلى 440 ميجا وات من التيار الكهربائي، تورد إسرائيل منها 120 ميجا وات ومصر 27 ميجا وات، والباقي ما يتم إنتاجه من محطة توليد كهرباء غزة.

وبسبب هذه الأزمات المتوالية والمتزامنة التي لا أمل في حلها في القريب العاجل، فإن الوضع الإنساني في القطاع أصبح مأسويا وشديد، فيما حذرت منظمات حقوقية وانسانية من تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 1.8 مليون فلسطيني يقطنون القطاع بسبب أزمة الكهرباء في ظل معاناتهم من 12 ساعة قطع ، مقابل 6 ساعات وصل.

ويعاني قطاع غزة من أزمة في الكهرباء منذ 10 سنوات؛ بسبب الحصار "الإسرائيلي"، وازدادت خلال الأشهر الماضية، بعد فرض السلطة الفلسطينية برام الله ضريبة على الوقود المورد لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة .

كلمات دلالية