خبر غزة: الفصائل تحيي ذكرى النكبة 68

الساعة 11:40 ص|15 مايو 2016

فلسطين اليوم

أحيا قطاع غزة اليوم الأحد الذكرى 68 للنكبة الفلسطينية، بمسيرة انطلقت من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة غرب المدينة وبمهرجان خطابي، شارك فيه الآلاف وممثلو القوى الوطنية والإسلامية.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الـ68 للنكبة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زكريا الأغا، في كلمة باسم اللجنة، « التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا على يد العصابات الصهيونية عام 48، ومواجهة التحديات التي تحدق بشعبنا ومشروعنا الوطني ».

وقال الأغا: « ثمانية وستون عاما على النكبة وشعبنا لا يزال قابضا على الجمر، ولم تغير هذه المعاناة المتواصلة، وهذا الواقع المؤلم من إرادته وإصراره على مواصلة الصمود والنضال على أرضه ».

وأضاف أن هذه الذكرى الأليمة وهذا الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا ما زال ممتدا ومفتوحا على مدار محطات التاريخ، ولكنه رغم ذلك يزيد من صلابة شعبنا وصموده على هذه الأرض لتبقى قضية اللاجئين متقدة تحرق بنيران عدالتها كل محاولات التوطين والتهجير والمشاريع التصفوية.

وخاطب الجماهير المحتشدة « ليعلو اليوم صوت الأجيال الشابة التي وعت درس الهجرة الأولى جيدا وقررت أن يكون الدم الفلسطيني هو حدود فلسطين وان معركتها اليوم هي معركة الثبات والبقاء والصمود على ارض فلسطين في مواجهة كل الممارسات الإسرائيلية ».

وحيا أبناء شعبنا في داخل الوطن وفي داخل الخط الأخضر واللاجئين في مخيمات الشتات خاصة في سوريا بمخبم اليرموك المحاصر، « الذين يعيشون ظروفا حياتية عصيبة جراء الصراع الدائر هناك ومحاولة بعض الأطراف زجهم في أتون صراعات، رافضين أن يكون أبناء شعبنا وقودا لمعارك الآخرين وسنواصل العمل مع كل الأطراف المعنية لوضع حد لمعاناتهم وعودتهم إلى مخيماتهم وإعادة اعمار هذه المخيمات في اقرب وقت ممكن ».

وشدد على أن « شعبنا لن يضل الطريق ويعرف طريق التحرير جيدا وما زال يقاوم هذا المحتل ونحن صامدون متجذرون على أرضنا ونحن على ثقة بالوصول إلى أهدافنا، هذه الثقة نستمدها من عدالة قضيتنا وتصميم شعبنا على مواصلة نضاله ومقاومته في مواجهة الاستيطان والتهويد واستمرارنا بالاشتباك السياسي والدبلوماسي مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية لتجريم الاحتلال ومعاقبة قادته على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا مع تأكيدنا على أن أي تحرك دولي او مبادرة دولية ومن ضمنها المبادرة الفرنسية يجب ان يستند إلى تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال والتأكيد على حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وحل قضية اللاجئين وفق القرار194 وان يكون ذلك في إطار مؤتمر دولي بعيدا عن الهيمنة والاستفراد الأمريكي بالمنطقة والقضية ».

وأضاف: أمام مواجهة هذه الإخطار المتصاعدة والتحديات، التي تواجهنا وأمام هذا التعنت الإسرائيلي وعربدة المستوطنين دعاة القتل والتهجير لشعبنا علينا جميعا ان نكون حريصين على وحدتنا الوطنية التي هي أساس قوتنا وقوة هذا الوطن وان نسعى الى ترسيخ هذه الوحدة بكل قوة لأنها سبيلنا الوحيد لمواجهة كل هذه التحديات ولتحقيق مشروعنا الوطني وأهدافنا المشروعة حقنا المقدس في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأشار الأغا إلى أن جميع القوى « مدعوة اليوم لتحمل مسؤولياتها والعمل على إعادة اللحمة لشعبنا وأنها حقبة الانقسام المدمر والبدء الفوري لتنفيذ اتفاق المصالحة في مايو2011 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى والفعاليات الوطنية تعمل على إعادة وحدة المؤسسات والوزارات بين شقي الوطن وتحل كافة الأمور العالقة وحل الخلاف وتبسط سيطرتها الكاملة على أرجاء الوطن وتعد لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لنعيد بناء مؤسساتنا على أساس الديمقراطية والشراكة الحقيقية بين الجميع، ولتكون منظمة التحرير بيتنا المعنوي كما كانت دائما ننضوي جميعا تحت لوائها ».

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ومفاتيح العودة وخارطة ضخمة لفلسطين ولافتات تؤكد حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية، مرددين شعارات تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتطبيق القرار الأممية في العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

كلمات دلالية